سياسة عربية

مشروع قانون إسرائيلي يحظر التفاوض حول القدس

الكنيست يصوت على منع التفاوض حول القدس واللاجئين الا بعد موافقته المسبقة - أرشيفية
الكنيست يصوت على منع التفاوض حول القدس واللاجئين الا بعد موافقته المسبقة - أرشيفية

كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن لجنة الدستور والقضاء التابعة لـ"الكنيست" الإسرائيلي (البرلمان)، ستعقد اليوم الأحد جلسة للتصويت على مشروع القانون المثير للخلاف الذي تقدّمت به عضو الكنيست من حزب الليكود ميري ريجف، والذي يحظر على رئيس حكومة الاحتلال إجراء المفاوضات حول مسألتي القدس واللاجئين دون الحصول على الموافقة المسبقة من "الكنيست".

وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية: إنه على الرغم من تأييد أعضاء الليكود من الناحية الأيديولوجية لمشروع القانون، إلا انه على ما يبدو لن يتم التصويت لصالحه خوفاً من المس بمكانة نتنياهو، وتقييده في المفاوضات مع الفلسطينيين.

في سياق ذي صلة، قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" المتخصصة في الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن الاحتلال الإسرائيلي وبواسطة أذرعه التنفيذية باشر في الفترة الأخيرة بحفر أنفاق جديدة وعميقة ضمن حفرياته في نفق سلوان الممتد من منطقة عين سلوان وحتى مشارف المسجد الأقصى.

وأوضحت المؤسسة في بيان صحفي تلقت "قدس برس" نسخة عنه اليوم الأحد، إنه يتم تنفيذ حفريات في سطح الأرض وأيضا بعمقها، في منطقة العين الفوقا في سلوان (في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى)، حيث تكشفت صخوراً ضخمة خلال الحفريات.

وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل أعمال بناء وتشييد المركز التوراتي عند وفوق العين الفوقا، وهو المشروع الذي يُطلق عليه الاحتلال " بيت العين" على مساحة تصل إلى 200 متر مربع، تشمل بناء "مطهرة دينية"، حيث سيتم ربط هذا المشروع التهويدي والأنفاق الجديدة بشبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، إذ أوشكت الأعمال على الانتهاء، فيما تم تركيب شبكة من كاميرات المراقبة والرصد حول الموقع المذكور، ومن المرتقب افتتاح هذا المشروع التهويدي قريبًا.

وذكرت "مؤسسة الاقصى" أن "الاحتلال أضاف خلال الفترة الأخيرة محطات جديدة في حفرياته في شبكة أنفاق سلوان، حيث ركز على فتح محور حفريات في منطقة العين الفوقا وجوارها، فوق الأرض وتحتها، خاصة في منطقة نبع الماء المتدفق، وتحديدا وسط السفوح الشرقية لبلدة سلوان، والأبرز في هذه الحفريات هو تعميق وتوسيع رقعة الحفريات غرب مسار نفق سلوان الأيمن، ومع مرور الوقت تتكشف صخور عملاقة في باطن الأرض، وقد رصد طاقم المؤسسة قيام الاحتلال بفتح مدخل وفوهة إلى جوف الأرض توصل إلى عمق الحفريات الجديدة".

وأشارت المؤسسة إلى أن الاحتلال "يسعى إلى ربط هذا المشروع بشبكة الأنفاق في منطقة سلوان ويوصلها بالأنفاق أسفل المسجد الأقصى، كما يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى ربط هذا المشروع التهويدي بمخطط الحدائق التوراتية، الممتدة من أقصى بلدة سلوان جنوبا، باتجاه المسجد الاقصى شمالا، والتي تحيط بكل نواحي الاقصى والبلدة القديمة بالقدس المحتلة ، وتصل إلى منطقة العيسوية".

وحذرت المؤسسة من هذه الحفريات والأنفاق الجديدة، ومن مجمل المشاريع التهويدية التي تستهدف المسجد الأقصى ومحيطه، خاصة وأنها تتسارع وتتصاعد بشكل غير مسبوق، ويجتمع على تنفيذها وتمويلها حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها التنفيذية بالقدس، وفي مقدمتها منظمة "إلعاد" الاستيطانية، وما يسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية".


وأضافت الصحيفة أنه حتى لو تم التصويت لصالح مشروع القانون داخل اللجنة الوزارية فإن الحكومة ستحول دون تقديمه إليها وسيتم تقديم استئناف ضده، حسب قولها.
التعليقات (0)