ملفات وتقارير

ارئيل شارون.. تاريخ حافل بالمجازر

شارون
شارون
بعد نحو 7 سنوات من الرقود على السرير دون وعي بالواقع يطوى الموت صفحة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون والذي أشرف في حياته على العديد من المجازر بحق  العرب والشعب الفلسطيني.

من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن شارون، "كان محاربًا وقائدًا عظيمًا، وستبقى ذكراه في قلب الأمة إلى الأبد".

وأضاف نتنياهو، في بيان وزعه مكتبه، أن "شارون كان جنديًا شجاعًا ورجل دولة جريئًا، ساهم بالكثير من أجل أمن وتقدم دولة إسرائيل".

وتابع: "أرئيل أحب شعبه، وشعبه أحبه، لقد كان أحد أكبر المدافعين عن إسرائيل، وقد عرف كيف يتخذ القرار وكيف يتصرف".

ومضى قائلا إن "إسرائيل اليوم تحني رأسها لوفاة رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون.. شارون كان جزءًا رئيسيًا من النضال من أجل أمن إسرائيل على مر السنين، ومن أعظم القادة العسكريين في الجيش الإسرائيلي".

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرئيل شارون، بمثابة "عبرة لكل الطغاة"، و"لحظة تاريخية".

وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم الحركة، في تصريح صحفي مقتضب، مساء السبت:" وفاة  شارون بعد 8 أعوام من الغيبوبة هي آية من آيات الله، وعبرة لكل الطغاة".

وأضاف:" شعبنا الفلسطيني يعيش لحظات تاريخية، برحيل هذا المجرم الذي تلطخت يداه بدماء شعبنا وقياداته، ونحن أكثر ثقة بنصر الله في ظل رحيل هؤلاء الطواغيت".

من هو شارون ؟

ولد أرئيل شارون في مستوطنة كفار ملال بفلسطين أيام الانتداب البريطاني وكان اسم عائلته الأصلي شاينرمان وكان والداه من اليهود الأشكناز الذين هاجروا من شرقي أوروبا. إذ ولد أبوه في بولندا بينما ولدت أمه في روسيا.

التحق شارون بالجامعة العبرية بالقدس عام 1953 ودرس التاريخ والعلوم الشرقية، ثم درس الحقوق في جامعة تل أبيب بين عامي 1958 - 1962، وأتقن أثناء دراسته العبرية والإنجليزية والروسية.

انخرط شارون في صفوف منظمة الهاجاناه الارهابية عام 1942 وكان عمره آنذاك 14 سنة.

وانتقل للعمل في الجيش الإسرائيلي عقب تأسيس "إسرائيل" وشارك في معركة القدس ضد الجيش الأردني ووقع أسيرا بيد الجيش العربي الأردني في معارك اللطرون عام 1948 وقد أسره يومها النقيب حابس المجالي والذي أصبح مشيرا فيما بعد وقام بمعالجته ونقله إلى الخطوط الخلفية ثم إلى المفرق في الأردن حيث أقيم معسكر اعتقال الأسرى اليهود، وتم تبديله بأسير عربي عندما جرى تبادل الأسرى بعد الهدنة الثانية.

وعاود الجيش الإسرائيلي استدعاءه للانضمام للجيش وترأّس الوحدة 101 ذات المهام الخاصّة بعد انقطاعه لفترة للدراسة، إلا أن وحدة شارون العسكرية أثارت الجدل بعد مذبحة قبية في خريف 1953 والتي راح ضحيّتها 170 من المدنيين قام بمجزرة بشعة في اللد عام 1948 وحصد خلالها أرواح 426 فلسطينيا بعد أن اعتقلهم داخل المساجد.

شغل شارون في عام 1982 منصب وزير الدفاع الاسرائيلي وارتكبت في عهده الميليشيات المسيحية اللبنانية مجزرة في مخيم صبرا وشاتيلا في العاصمة بيروت وكانت هذه الميليشيات اللبنانية قد تحالفت مع إسرائيل وتعاونت مع الجيش الاسرائيلي خلال احتلال بيروت في 1982.

في عام 2006 عشية موعد عملية (قسطرة القلب) لشارون وهو في المنزل، أصيب بجلطة نزفية بالمخ . وخضع لعملية معقدة لمدة سبع ساعات لإصلاح النزيف الدماغي ووضع شارون في وحدة العناية المركزة العصبية إلا أنه بقي فاقدا للوعي ولم يفق من الجلطة التي اصابته.

وعقب التدهور الحاد في صحة شارون قامت الحكومة الاسرائيلية بإجراء مشاورات لتدارك الحالة الراهنة فأعلن ان شارون "غير قادر مؤقتا على أداء سلطته. " ونتيجة لذلك ،عين نائب شارون ، إيهود أولمرت ، نائبا لرئيس الوزراء.

واستمر شارون في حالة الغيبوبة وبقي على اجهزة التنفس الصناعي حتى السبت 11/1/2014 حيث أعلنت الإذاعة الإسرائيلية عن وفاته رسميا.

أبرز المجازر التي تورط أرئيل شارون في تنفيذها والإشراف عليها هي :

مجزرة قبية 1953م.

قتل وتعذيب الأسرى المصريين 1967م.

اجتياح بيروت 1982.

مجزرة صبرا وشاتيلا 1982.

اقتحام المسجد الاقصى عام 2000 واستفزاز مشاعر المصلين ما أدى إلى اشعال الانتفاضة الثانية.

مذبحة جنين 2002م عقب اجتياح الضفة الغربية في عملية السوري الواقي واستشهاد المئات واعتقال الآلاف.

الإشراف على العديد من عمليات الاغتيال ضدَّ قيادات وأفراد المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم اغتيال الشيخ أحمد ياسين عام 2004.
التعليقات (0)