صحافة عربية

"أصدقاء سوريا" أغبياء..والكويت لا تدعم "الجهاديين"

صحافة عربية جديد - صحف عربية الثلاثاء
صحافة عربية جديد - صحف عربية الثلاثاء
تباينت تغطيات الصحف الالكترونية في مصر لحادثة تفجير مديرية أمن الدقهلية فجر اليوم، وغاب الحدث عن الصحف المطبوعة بسبب تأخر الحدث الذي أعقبه إعلان رئيس الحكومة حازم الببلاوي اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.

معاناة متعددة الأوجه لسلفيات تونس
تحت عنوان "سلفيات تونسيات: رفض مجتمعي ومضايقات... وصدام مع حقوق صاغها الاستقلال" كتبت خولة العشي في الحياة اللندنية عن المعاناة التي يعشنها "سلفيات تونس" في بلادهن.

وتقول العشي "البعض يعتبرهنّ "نساء صالحات" احترمن شرع الله وائتمرن بأوامره، ويرى فيهنّ آخرون ظاهرة "مؤقتة" جاءت بها نسمات الحريّة التي صاحبت ثورة الرابع عشر من كانون الثاني (يناير) 2011، في حين، يتجنب البعض الاقتراب منهنّ خوفاً ممّا يخفيه "الرداء الأسود" تحته من مفاجآت".

ويبدو أن الحديث مع السلفيات كان بحد ذاته مغامرة معقّدة، بحسب العشي التي دخلت "بحذر" ""إلى منازل سلفيات في تونس، لرصد بعض أوجه حياتهن اليومية واستمعت ""إلى شهاداتهنّ حول وضع المرأة السلفية في تونس اجتماعياً وقانونياً.

ففي حي التحرير الذي يعرف بكثافة وجود المنتمين للتيار السلفي فيه، تعيش "فتحية" مع زوجها وأبنائها الثّلاثة... من الصالون المتواضع انبعثت رائحة المسك والبخور، الآيات القرآنية تزين الجدران، وسجادة الصلاة المزركشة كانت ملقاة على حافة الأريكة. سارع زوج فتحية ""إلى الخروج حال دخول "الصحافية السافرة" ""إلى الغرفة، في حين كانت زوجته ترش "ماء الزهر" على القهوة لحديث طويل.

تصف العشي حالة فتحية الصحية اثر غياب زوجها عنها لمدة تسع سنوات بسبب اعتقاله من قبل رجال الأمن في عهد زين العابدين بن علي على زوجها بتهمة الانتماء ""إلى مجموعة إرهابية.

وتقول فتحية "حين غاب زوجي أصيب ابني الصغير بوعكة صحية وارتفعت حرارته، قلة ذات اليد وتخوف الجيران من مساعدتي خشية ملاحقتهم من الأمنــيين الذين كانوا يرابطون أمام منزلي تسببا في ارتفاع حرارة الدماغ لدى ابني وإصابته باختلاج وهو الآن يعاني إعاقة دائمة".

لكنها تعقب على ذلك كله بالقول "لم أندم يوماً على تمسكي بديني، إثر هروب بن علي سارعت ""إلى ارتداء النقاب، وكم سعدت حينها، لقد شعرت بأنني مسلمة كاملة وعاد زوجي ليؤنس وحدتي، لقد راح ابني ضحية التزامنا الديني أنا وزوجي، ولكنّ هذا الأمر هو ابتلاء من الله سنصبر عليه وأجرنا على ذلك عند الله عظيم".

وفي التحقيق تسرد العشي أيضا "قصة أم آمنة (29 سنة) التي انقطعت عن الدراسة بسبب منع رجال الأمن في عهد بن علي لها من دخول الجامعة. وهي الآن تدرس العلوم الشرعية في جامع الزيتونة للتعليم الأصلي الأكاديمي وتنشط على صفحتها على الموقع الاجتماعي "فيسبوك" "جمعية التونسيات السلفيات".

تقول أم آمنة "أخصص الوقت الكافي للاعتناء بعائلتي ووقتاً معيناً لقراءة القرآن ومتابعة البرامج الدينية. أرتدي النقاب منذ هروب الرئيس السابق بن علي، وهذا اللباس الشرعي لا يقيد حريتي، بل أمارس حياتي في شكل طبيعي، فأنا أخرج للتسوق وأتنزه مع عائلتي وأزور أقاربي ولا أشعر أن لباسي لافت للانتباه"، ثم تستردك "نقابي يلفت انتباه العقول التي تدّعي الدفاع عن الحريات الشخصية ولكنها تحتكرها لنفسها".

ورغم أن منظمات المجتمع المدني في تونس تجد صعوبة في التعامل مع ملف الانتهاكات التي تطاول السلفيين في تونس والذين يقدر عددهم بـ 20 ألفاً وفق آخر إحصاء لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إلا أن منظمة "حرية وإنصاف" ذات التوجه الإسلامي أخذت على عاتقها مهمّة الدفاع عن هذه الفئة متحدّية بذلك التضييقات الأمنية التي طاولت المشرفين عليها.

ونقلت العشي عن جميلة عياد عضو المكتب التنفيذي لمنظمة "حرية وإنصاف" المكلفة ملف "المرأة" أن "المضايقات التي طاولت سلفيات يرتدين "اللباس الشرعي" لا تعد ولا تحصى ووصفتها بالوحشّية".

ومن بين ما ذكره تقرير تعده المنظمة "تعرض بعض زوجات السلفيين للإجهاض بعضهن وإصابة أخريات إصابات بليغة".

وذكر التقرير تعرض إحدى السلفيات في مدينة "قصر هلال" الساحلية للضرب والسحل وانتزاع ملابسها بالقوة من طرف أحد جيرانها بدعوى انتمائها ""إلى حزب "حركة النهضة".

كما تعرضت إحدى السلفيات في جهة المرسى للاعتداء الجسدي واللفظي ونعتها بـ "مجاهدة النكاح" للأسباب نفسها.

جنبلاط ينصح المتورطين بسورية: الأزمة أكبر منكم
سردت صحيفة الشرق الأوسط تصريحات للزعيم اللبناني وليد جنبلاط حول تدخل بعض الأطراف العربية واللبنانية بالشأن السورية في خبر حمل عنوان "جنبلاط لـ"المتورطين" اللبنانيين في سوريا: الأزمة أكبر من طاقتكم فلا تراهنوا عليها".

وقال الخبر إن رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" البرلمانية اللبنانية وليد جنبلاط اللبنانيين حذر المتورطين في الأزمة السورية من أنها "أكبر من طاقتهم".

وقال جنبلاط في تصريحه الأسبوعي لصحيفة ناطقة بلسان حزبه أمس "يوما بعد يوم تؤكد الأحداث أن الأزمة السورية أكبر بكثير من طاقة جميع اللاعبين اللبنانيين المتورطين كل على طريقته وفق رهانات وحسابات بقرب انتهاء تلك الحرب الأهلية الدامية وحدوث التغيير الجذري على كل المستويات. ويوما بعد يوم، تتكشف التداعيات السلبية لتلك الأحداث والتي تتخذ طابعا مذهبيا خطيرا كان آخره حادثة الاشتباك المذهبي في بلدة الصويري التي ندينها ونشجبها بكل الأشكال".

وأضاف "مجددا، نذكر كيف أن النظام السوري، منذ اللحظات الأولى لاندلاع شرارة الأحداث في درعا، ومنذ الخطاب الأول لحاكم هذا النظام، ادعى أنه يحارب الإرهاب، ولم يغير في أدبياته أو سلوكياته التي أدت "إلى إغراق سوريا في الدماء عبر الإبادة الجماعية بحق الشعب السوري، وصولا إلى التهجير الجماعي لما يزيد على سبعة ملايين مواطن سوري داخل وخارج سوريا، وها هي الحرب الأهلية السورية قد اندلعت وأصبح وقفها مسألة في غاية الصعوبة.

ومجددا، نذكر أيضا بأداء تلك المجموعة المسماة "أصدقاء سوريا"، التي بتلكئها وترددها، إن لم يكن بتواطئها وغبائها وعدم توافر الحد الأدنى من الحس الديمقراطي المدني عند بعضها، أسهمت في تشويه الثورة السورية وضرب طموحاتها المشروعة في الحرية والديمقراطية والكرامة، وسهلت دخول فرق المرتزقة والإرهابيين والمجموعات المتطرفة، فتقاطعت بذلك مع مصالح النظام السوري، فاستعرت الحرب الأهلية وتأججت نيرانها بشكل غير مسبوق، وبتنا نشهد الاستيلاد المتتالي للإمارات الإسلامية والكردية والتركمانية فضلا عن الجزر التي يسيطر عليها النظام".

الكويت: لا ندعم "داعش" و"النصرة"
من جهتها نقلت صحيفة الرأي الكويتية عن مصادر ديبلوماسية نفيها أن "تكون الكويت قد تلقت أي طلب رسمي من الولايات المتحدة بإيقاف الدعم المالي والمساعدات عن بعض الفصائل المقاتلة في الأراضي السورية"، مؤكدة في الوقت ذاته أن "الدعم الكويتي عبر القنوات الرسمية الذي تقدمه الدولة يوجه فقط للأعمال الإنسانية والاغاثية".

وقالت المصادر لـ"الرأي" إن "الدعم المقدم من الحكومة الكويتية عبر قنواتها الرسمية وبرعايتها يقتصر فقط على المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة، ولا علاقة لها بأي حال من الأحوال بالنشاط الميداني والعسكري القائم في سورية".

وأضافت "قد يكون المقصود بهذه الأنباء بعض الأموال التي يتم جمعها عن طريق الجمعيات الخيرية أو تلك التي تتلقاها الجهات الإغاثية في سورية وتقدمها بدورها لبعض الفصائل المتقاتلة، لكنها بالتأكيد ليست من ضمن المساعدات الخاضعة لرعاية ودعم الدولة. وعموما حتى الآن لم نتلق أي طلب رسمي بهذا الأمر حتى نقف على تفاصيله".
التعليقات (0)