اقتصاد عربي

تحويل 10 مليون دولار للسلطة ثمن ضريبة وقود غـزة

للإسبوع السابع على التوالي توقفت محطة الكهرباء في غزة عن العمل
للإسبوع السابع على التوالي توقفت محطة الكهرباء في غزة عن العمل
قال رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية، إن دولة قطر سترسل للسلطة الفلسطينية 10 مليـون دولار ثمن ضريبة لشراء الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة والمتوقفة عن العمل للأسبوع السابع على التـوالي.

كما وسترسل قطر باخرة وقود تكفي المحطة لأربعة أشهر و ستحول 5 مليون دولار كإغاثة عاجلة للعائلات المتضررة من المنخفض الجوي العميق الذي يضرب المنطقة، ويزيد من معاناة الغزيين في ظل انقطاع التيار الكهربائي .

ونقلت إذاعة الأقصى المحلية والتابعة لحركة حماس الجمعة، عن هنية قوله إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر أمر بتحويل مبلغ 10 مليون دولار بشكل طارئ لخزينة السلطة ثمنا لضريبة "البلو" المضافة على السولار الصناعي الخاص بتشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة.

وأضافت الإذاعة أن استجابة أمير قطر جاءت بعد نداء استغاثة أطلقته الحكومة المقالة بسبب الكارثة الانسانية التي أصابت السكان عقب تداعيات المنخفض الجوي الذي يضرب الأراضي الفلسطينية .

وستحول قطر 5 مليون دولار كإغاثة عاجلة للعائلات المتضررة من المنخفض الجوي، وستمد القطاع بباخرة وقود تصل في الأيام القليلة القادمة تكفي لتشغيل محطة توليد الكهرباء لثلاثة أشهر.

وكان الناطق باسم الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، إيهاب الغصين، قد أكد في وقت سابق أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعد رئيس الوزراء إسماعيل هنية، بإجراء اتصالات وجهود من أجل إنهاء أزمة الكهرباء في القطاع.

وللأسبوع السابع على التوالي تشهد محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة توقفا بشكل كامل عن العمل، عقب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.

وفي ظل توقف محطة توليد الكهرباء، تعتمد سلطة الطاقة في غزة على الخطوط المستوردة من مصر وإسرائيل في مد المنازل بالتيار الكهربائي وفق جدول زمني حيث يتم وصل الكهرباء لمدة 6 ساعات، ثم قطعها لمدة 12 ساعة.

وزاد المنخفض الجوي العميق الذي تتعرض له المنطقة، من تأثير أزمة الكهرباء على سكان القطاع والذي تسبب بسيول أدت لغرق عشرات المنازل وإغلاق شوارع، نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال اليومين الماضيين.

ويعاني القطاع من ضعف في البنية التحتية، ورداءة شبكات الصرف الصحي، والتي تحول دون تصريف مياه الأمطار بالشكل الملائم.

وتسببت العاصفة التي ضربت القطاع بأعطال كبيرة في شبكة توزيع الكهرباء؛ ما أدى إلى عدم وصول التيار الكهربائي إلى معظم أحياء قطاع غزة لمدة تزيد عن 48 ساعة متواصلة، وفق تصريح صحفي لمدير العلاقات العامة لشركة توزيع الكهرباء في غزة جمال الدردساوي.

وكانت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع توقفت عن العمل كليًا منذ أكثر من شهر، عقب رفض حكومة غزة شراء السولار اللازم لتوليد الكهرباء في محطة كهرباء غزة، بسعر 7 شيكل ( 2 دولار ) للتر الواحد.

بينما تطالب حكومة غزة، بشراء السولار بالسعر الأساسي، والبالغ 4 شيكل، بدون دفع ضريبة البلو التي تذهب للخزينة الإسرائيلية، وهو الأمر الذي رفضته الحكومة في رام الله، لأن المبلغ المتبقي (3 شيكل "0.86 دولار" عن كل 1 لتر) ستتحمله الخزينة الفلسطينية، والتي يتم خصمها من أموال المقاصة، (الأموال التي تجبيها إسرائيل نيابة عن السلطة عن البضائع والسلع المستوردة والمصدرة من وإلى الخارج).

وتقول حكومة رام الله إنها اضطرت لإعادة فرض الضريبة بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تعانيها السلطة.
التعليقات (1)
محمد حيدر
السبت، 14-12-2013 11:57 م
بارك الله فيك يا دولة قطر ويا شعب قطر