اقتصاد عربي

خبير: تغيير التصنيف الائتماني لديون مصر يدعم أداء البورصة

البورصة المصرية (أرشيفية - أ ف ب)
البورصة المصرية (أرشيفية - أ ف ب)
شدد خبراء ومحللون في أسواق المال على أن أداء البورصة المصرية خلال الفترة الماضية أكثر اتزاناً وتعاطياً مع ما تشهده الساحة المصرية من أحداث ومتغيرات، وهو ما يفسر الأداء العرضي الذي شهدته السوق خلال الأسبوعين الماضيين.

وتوقع خبراء في تصريحات لـ"عربي 21" أن تغير السوق اتجاهها وتنتقل من المربع الأحمر إلى المنطقة الخضراء خلال تعاملات الأسبوع الجاري مدعومة في ذلك بالشهية الشرائية للاجانب والعرب بعد قيام مؤسسة "ستاندراد آند بورز" للتصنيف الئتماني نهاية الأسبوع الماضي برفع التصنيف الائتماني لديون مصر.

وخلال 10 جلسات منذ بداية شهر تشرين أول/ أكتوبر ، ربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في السوق نحو 4.5 مليار جنيه، بما يعادل نحو 1.1% بعدما ارتفع من نحو 402.3 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات أيلول/ سبتمبر الماضي إلى نحو 406.8 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الخميس.

وعلى صعيد المؤشرات، ارتفع مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" مضيفاً نحو 45 نقطة بنسبة 0.72% إلى مستوى 6227 نقطة مقابل 6182 نقطة لدى إغلاق تعاملات تشرين أول/ أكتوبر. كما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجى إكس 70" مضيفاً نحو 14 نقطة بنسبة 2.7% إلى نحو 530 نقطة مقابل نحو 516 نقطة لدى إغلاق تعاملات تشرين أول/أكتوبر. وارتفع أيضاً مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 1.7% تعادل 15 نقطة إلى نحو 882 نقطة مقابل نحو 867 نقطة لدى إغلاق تشرين أول/ أكتوبر.

وكانت مؤسسة "ستاندرد آند بورز" العالمية، قد رفعت درجة التقييم الائتماني السيادي لمصر من مستوى "CCC+/C" إلى مستوى "B-/B"، للمديين القصير والطويل وعلى مستوى العملة المحلية والأجنبية.

وقال عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، محسن عادل، في تصريحات لـ"عربي 21"؛ إن تراجع التصنيف الائتماني لمصر خلال الفترات المضاية ساهم وبشكل مباشر في تراجع حجم الاستثمار المباشر في مصر، سواء كان عربي أو اجنبي.

وكانت البورصة المصرية أول المتضررين من تخفيض تصنيف ديون مصر، لدرجة أن بعض الاقتصاديين كانوا يتوقعون أن تعلن بعض مؤسسات التصنيف الخارجية إفلاس مصر، وهو ما كان احد أهم العوامل الطاردة للمستثمرين من البورصة.

ونوه إلى أن الأسهم القيادية هي التي كانت تدعم تماسك مؤشرات السوق رغم وجود عمليات جني أرباح على نطاق واسع، ولكن في الجلسات الأخيرة من الأسبوع الماضي بدأ المتعاملون في السوق يبحثون عن الأسهم الصغرى والتي من المتوقع أن تشهد صعوداً قياسياً خلال الجلسات المقبلة.
التعليقات (0)