سياسة عربية

قتلى لقوات موالية لأبوظبي باليمن والعليمي يتعهد بـ"استعادة كل المناطق من الحوثيين"

هذه الزيارة الأولى للعليمي إلى مأرب منذ تشكيل المجلس القيادي في أبريل 2022- سبأ
هذه الزيارة الأولى للعليمي إلى مأرب منذ تشكيل المجلس القيادي في أبريل 2022- سبأ
قتل 6 عناصر وأصيب 11 آخرون من قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، الاثنين، في انفجار استهدفهم في محافظة أبين جنوبي اليمن.

وأفاد المتحدث باسم قوات الانتقالي، محمد النقيب في بيان مساء الاثنين، بأن عبوة ناسفة استهدفت قوات تابعة للمجلس في مديرية مودية بمحافظة أبين، أسفرت عن مقتل 6 وجرح 11 آخرين، في أثناء تأدية مهامهم في ملاحقة ما أسماهم فلول العناصر الإرهابية.

وأضاف النقيب أن هذه "العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار قواتهم في اقتلاع جذور الإرهاب في محافظة أبين"، على حد تعبيره.

وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة عمليات تستهدف قوات الانتقالي في عدد من مديريات محافظة أبين الواقعة إلى الشرق من العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، جنوبي البلاد.

اظهار أخبار متعلقة


في سياق آخر، وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، الاثنين، إلى محافظة مأرب الغنية بالنفط (شمال شرق البلاد)، في زيارة هي الأولى منذ تشكيل المجلس في نيسان/ أبريل 2022.

وقال العليمي إن محافظة مأرب هي صمام أمان الجمهورية، وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة وما تبقى من المناطق الخاضعة بالقوة الغاشمة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، وفي مقدمتها العاصمة صنعاء.

وتعهد رئيس مجلس الحكم اليمني بـ"استعادة كل المحافظات التي تسيطر عليها الحوثيون انطلاقا من مأرب وكل المحافظات المحررة"، متابعا القول: "وسيتحقق النصر من خلال القوات المسلحة بكافة تشكيلاتها والمقاومة الشعبية المساندة لها".

وأشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى أهمية استمرار تلاحم الجبهة الداخلية وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية والتعبئة المكثفة والشاملة، لمواجهة ما تقوم به مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، خاصة على صعيد تجنيد وتحشيد الأطفال إلى مخيمات تعبوية طائفية، وفق تعبيره.

وكان العليمي قد أعلن الأحد، خلال لقائه الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، "استحالة الوصول إلى سلام مستدام مع جماعة الحوثيين؛ لعدم جديتها في تغليب مصالح اليمنيين".

"زيارة مهمة"
وفي السياق، قال الصحفي والمحلل السياسي اليمني، محمد الصالحي، إن هذه الزيارة مهمة جدا، لاسيما أنها الأولى لرئيس المجلس الرئاسي إلى مأرب، التي تشكل أهمية كبرى لليمن، وحضورها البارز والمستمر في المشهد السياسي والعسكري منذ انقلاب مليشيات الحوثي 2014.

وأضاف الصالحي في تصريح لـ"عربي21"، أن مأرب كانت المرتكز الأساسي لتشكيل المقاومة الشعبية، وإعادة تشكيل الجيش الوطني من جديد، إذ كانت أيضا محطة استقبال لقادة وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية.

وأشار إلى أن مأرب تمثل أهمية استراتيجية من حيث الموقع الجغرافي ومن حيث الموارد الاقتصادية التي تتمتع بها. فيما تأتي الزيارة في سياق تحركات العليمي التي يقوم بها إلى محافظات البلاد.

اظهار أخبار متعلقة


وحسب الصحفي اليمني، فإن هذه الزيارة جاءت في ظل تطلعات أبناء مأرب نحو الدفع بعجلة التنمية فيها، نظرا لحاجتها الملحة, لا سيما أنها باتت من المحافظات الأكثر كثافة سكانية في البلاد، بعد نزوح الملايين من اليمنيين إليها هربا من قمع وسطوة الحوثيين على مدى السنوات الماضية.

كما لفت الصحفي الصالحي إلى أن الزيارة تكتسب أهمية كبرى بالنسبة للشارع اليمني، وذلك لمعالجة ملفات كثيرة، منها ما يخص "القوات المسلحة" التي تعاني من تأخر في المرتبات وتسوية أوضاعها، في وقت ما تزال خطوط التماس مشتعلة مع الجماعة الحوثية التي تمثل هذه المحافظة هدفا استراتيجيا لها.

وشهدت الآونة الأخيرة نشاطا مكثفا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، في وقت تتجدد المساعي الإقليمية والدولية لاستئناف عملية السلام في البلاد، في ظل المخاوف من عودة المعارك بين قوات الجيش اليمني الحكومي وجماعة الحوثي، مع تسجيل اشتباكات ومواجهات محدودة في جبهات مختلفة بالبلاد.
التعليقات (0)