سياسة عربية

ما حقيقة تمديد جيش الاحتلال لحربه في غزة إلى 6 أسابيع إضافية؟

قال مسؤول إسرائيلي إن "نتنياهو لن يستجيب للانتقادات الدولية ويلغي الهجوم على رفح"- جيتي
قال مسؤول إسرائيلي إن "نتنياهو لن يستجيب للانتقادات الدولية ويلغي الهجوم على رفح"- جيتي
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه الوحشية في قطاع غزة لليوم الـ136 على التوالي، وسط تهديدات بتوسيع العملية العسكرية البرية لتصل مدينة رفح جنوب القطاع، والتي تؤوي أكثر من مليون نازح.

ورغم الجهود الدبلوماسية وحراك الوسطاء المستمر لوقف إطلاق النار، وعقد صفقة تبادل أسرى جديدة، إلا أن قادة الاحتلال يتمسكون بخيار شن عملية عسكرية في رفح، وهو ما أكده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وشريكه في مجلس الحرب بيني غانتس.

ونقلت وكالة "رويترز" عن أربعة من المسؤولين المطلعين على الخطط الإسرائيلية، توقعاتهم بمواصلة العمليات العسكرية الشاملة في قطاع غزة لمدة تتراوح من ستة إلى ثمانية أسابيع إضافية، تزامنا مع الاستعداد للعملية البرية في رفح.

تدمير قدرات حماس
وقال المسؤولون إن "القادة العسكريين الإسرائيليين يعتقدون أن بإمكانهم إلحاق ضرر كبير بما تبقى من قدرات حركة حماس خلال هذه الفترة، ما يمهد الطريق للتحول إلى مرحلة أقل كثافة في الضربات الجوية المستهدفة وعمليات القوات الخاصة".

وأشارت "رويترز " إلى أن المسؤولين هم إسرائيليان ومسؤولان آخران في المنطقة، طلبوا عدم ذكرهم بالاسم للتحدث بحرية.

آفي ميلاميد المسؤول السابق في مخابرات الاحتلال والمفاوض في الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية في الثمانينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قال إن "الفرصة ضئيلة في أن تستجيب حكومة نتنياهو للانتقادات الدولية وتلغي الهجوم البري على رفح".

اظهار أخبار متعلقة



وأوضح أن "رفح هي آخر معقل لسيطرة حماس، ولا تزال هناك كتائب فيها، ويجب على تل أبيب تفكيكها، لتحقيق أهدافها في هذه الحرب".

وشدد على أن سبب تأخير عملية رفح، مرتبط بشكل أساسي بسيناريو تقديم حركة حماس تنازلات في المفاوضات، وإطلاقها سراح الرهائن الذين تحتجزهم منذ السابع من أكتوبر.

واستدرك بقوله: "حتى ذلك لن يؤدي إلى تأخير التقدم نحو رفح، ما لم يقترن بنزع السلاح في المدينة، واستسلام كتائب حماس العسكرية هناك".

وكان وزير جيش الاحتلال أكد الجمعة، أنه يجري التخطيط للعملية في رفح، لاستهداف مقاتلي حماس ومراكز القيادة وأنفاق الحركة، مشيرا إلى أنه يجري اتخاذ إجراءات استثنائية، لتجنب الخسائر البشرية من المدنيين، فيما لم يحدد جدولا زمنيا للعملية.

"رصيف عائم"
وقال مصدر إسرائيلي آخر إن "تل أبيب يمكنها أن تبني رصيفا عائما إلى الشمال من رفح، لإتاحة وصول المساعدات الدولية والسفن المجهزة كمستشفيات عن طريق البحر".

ونقلت "رويترز" عن مسؤول بجيش الاحتلال، أنه لن يتم السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة بشكل جماعي، ما يترك الأراضي الزراعية في محيط مدينة رفح خيارا لمخيمات النازحين المؤقتة.

وذكرت ثلاثة مصادر أمنية في مصر لـ"رويترز"، طلبت عدم نشر أسمائها بسبب حساسية الأمر، أن القاهرة تمهد منطقة على حدود غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين كإجراء طارئ إذا أدى الهجوم الإسرائيلي على رفح إلى نزوح جماعي عبر الحدود.

في المقابل، نفت الحكومة المصرية إجراء أي استعدادات لاستقبال النازحين من رفح، فيما أكد وزير جيش الاحتلال غالانت أن "تل أبيب ليس لديها أي نية لإجلاء المدنيين الفلسطينيين إلى مصر".

التعليقات (0)