الاحتلال يبحث خطة لتقسيم غزة إلى مناطق بعد الحرب.. ما تفاصيلها؟

كشفت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية، الاثنين، عن خطة يبحثها جيش الاحتلال لما بعد الحرب في غزة، تتضمن تقسيم القطاع إلى مناطق تحكمها العشائر، وتتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية.

وقالت قناة "كان"، إنه وفقا للخطة التي ستناقش خلال اجتماع مجلس الوزراء المصغر، "سيتم تقسيم القطاع إلى مناطق ونواح، حيث ستسيطر كل عشيرة على ناحية، وستكون عليها مسؤولة توزيع المساعدات الإنسانية".

وأوضحت أن هذه "العشائر المعروفة لدى الجيش والشاباك، ستقوم بإدارة الحياة المدنية في غزة لفترة مؤقتة".

وقالت القناة، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال أمام لجنة الأمن والخارجية بالكنيست، الاثنين، إنه "لا جدوى من الحديث عن السلطة الفلسطينية كجزء من إدارة غزة، طالما أنها لم تخضع لعملية تغيير جوهرية".

اظهار أخبار متعلقة

وأضاف نتنياهو: "إذا كانوا جادين في التغيير، فليثبتوا ذلك أولاً في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)".

وبحسب المصدر ذاته، جاءت هذه التصريحات "بعد اجتماعات وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في الولايات المتحدة، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، التي تحدث فيها عن هيئة فلسطينية تسيطر على القطاع، دون الخوض في تفاصيل".

🔴ترجمت لكم من العبرية إلى العربية

خطة نتنياهو لليوم التالي في غزة، نقلتها قبل قليل القناة 11 الإسرائيلية.

تقسيم قطاع إلى مناطق ومنح كل منطقة إلى العشيرة التي تقيم فيها لإدارتها ولتوزيع المساعدات الإنسانية على السكان. https://t.co/ZwJlKQBK7a pic.twitter.com/nXiZ9kTVeA

— مرشد سياحي للتاريخ الأندلسي (@Andalusrise) January 1, 2024

وأضافت القناة: "سيطلب بلينكن، الذي سيصل إلى إسرائيل هذا الأسبوع، من المستوى السياسي توضيحا في هذا الشأن".

وأشارت إلى أن "المخاوف الأمريكية تتمثل في أن الرفض الإسرائيلي للاتفاق على كيان فلسطيني من المفترض أن يدير القطاع في اليوم التالي، سيؤدي إلى احتلال إسرائيلي فعلي للقطاع".

اظهار أخبار متعلقة

وفي أكثر من مناسبة منذ بداية الحرب، أكد نتنياهو رفضه إعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، مؤكدا أن "إسرائيل" ستتولى الملف الأمني في القطاع، رغم دعم واشنطن حكم السلطة الفلسطينية هناك.

ويشن جيش الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حربا على غزة, خلّفت حتى الاثنين 21 ألفا و978 شهيدا و57 ألفا و697 مصابا، ودمارا هائلا في البنى التحتية, وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.