سياسة دولية

كاميرون بعد عودته للحكومة: "سأعمل ليكون صوت بلادي مسموعا"

رأس كاميرون الحكومة بين 2010 و2016 قبل أن يستقيل - جيتي
رأس كاميرون الحكومة بين 2010 و2016 قبل أن يستقيل - جيتي
قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، وزير الخارجية الجديد، ديفيد كاميرون، إنه سيعمل على أن يكون صوت بلاده مسموعا، وذلك في أول تعليق له بعد تعيينه على رأس وزارة الخارجية، الإثنين.

 وعمل كاميرون رئيسا للوزراء من 2010 حتى قدم استقالته في 2016 بعدما خسر في استفتاء بريكست، وهو أول رئيس وزراء يقود حكومة ائتلافية منذ حكومة ونستون تشرشل، ورأس حزب المحافظين ما بين 2005 إلى 2016.

وغرق الوزير الجديد في الفضائح عام 2021 بعدما ضغط على الحكومة البريطانية لصالح مجموعة "غرينسل كابيتال" المالية التي انهارت لاحقا، في حدث سدد ضربة كبيرة لسمعته.

وتابع في منشور له على صفحته على موقع "إكس" بأن بلاده تواجه مجموعة هائلة من التحديات، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، والأزمة الحالية في الشرق الأوسط، وفي وقت يشهد تغيرا عالميا عميقا.

اظهار أخبار متعلقة



وأضاف: "كنت خارج الخطوط الأمامية للسياسة على مدى الأعوام السبعة الماضية، لكني آمل أن تساعدني تجربتي زعيما للمحافظين لمدة 11 عاما، ورئيسا للوزراء 6 أعوام، على مواجهة هذه التحديات الحيوية".

وقال إن "بريطانيا هي بلد عالمي، يعيش شعبنا في جميع أنحاء العالم، ولدينا تجارة في كل ركن من أركان العالم"، مؤكدا على ضرورة العمل للمساعدة في ضمان استقرار الساحة العالمية، الأمر الذي يصب في المصلحة الوطنية لبريطانيا بشكل مباشر، كون الأمن الدولي أمرا حيويا لأمنها الداخلي، بحسب تعبيره.



وأثنى على رئيس الوزراء الحالي، ريشي سوناك، قائلا إنه قوي ويظهر قيادة مثالية في وقت صعب.

وعن تجربته السياسية، قال كاميرون: "الإيمان بالخدمة العامة هو ما دفعني لأول مرة إلى الانخراط في السياسة في الثمانينيات، والعمل في الحكومة في التسعينيات، وأن أصبح عضوًا في البرلمان في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأطرح نفسي كزعيم للحزب ورئيس للوزراء".

وتابع بأن السلك الدبلوماسي البريطاني، والاستخبارات، هم من الأفضل في العالم.

وطالت كاميرون انتقادات حين كان في الحكومة البريطانية، بعد أن وصف بلاده بأنها "دولة مسيحية"، واتهمه أكاديميون بأنه يغذي الانقسام في المجتمع البريطاني.

اظهار أخبار متعلقة



 واتهمت مجموعة من العلماء والأكاديميين والكتاب البارزين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الاثنين، بإذكاء الانقسامات الطائفية من خلال وصفه المتكرر لبريطانيا بأنها "دولة مسيحية".

وقالت شخصيات عامة ومنها المؤلفان فيليب بولمان وتيري براتشيت إنهم يحترمون المعتقدات الدينية للزعيم المحافظ، والتي أشار إليها في عدد من التصريحات.

لكنهم اختلفوا مع وصفه لبريطانيا، وقالوا في رسالة نشرتها صحيفة "ديلي تليغراف" إن الدولة هي في واقع الأمر "مجتمع تعددي" من أشخاص أغلبهم "غير متدينين".

وأضافت هذه المجموعة التي تضم 55 شخصا بينهم العالم جون سالستون الحائز على جائزة نوبل أن "الاستمرار في إعلان ذلك (بريطانيا دولة مسيحية) يعزز الشعور بالاغتراب والانقسام في مجتمعنا".

كما طالته اتهامات بأن دول الخليج تملي عليه سياسات حكومته لا سيما السعودية والإمارات، في فترة ما بعد الربيع العربي.

اظهار أخبار متعلقة



وأجمع مشاركون في ندوة أقيمت في لندن لمناقشة قرار الحكومة البريطانية بإجراء مراجعة حول أنشطة الإخوان المسلمين في بريطانيا؛ على أن القرار اتخذ استجابة لضغوط خارجية، محذرين من "الرسائل الخاطئة" التي يرسلها الإعلان عن هذه المراجعة، وخصوصا أنها قد تعطي ذريعة للسلطة الحاكمة في المنطقة لتعزيز قمعها تجاه الجماعة ومؤيديها.

وشارك في الندوة التي نظمتها "مؤسسة قرطبة"؛ عام 2014 مجموعة شخصيات، بينها اللورد البريطاني كين ماكدونالد، والصحفي في جريدة الديلي تلغراف بيتر أوبورن.

وكان رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون قد أعلن عن تشكيل لجنة لمراجعة أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا، وذلك بعد قرار السلطات الحاكمة في مصر والسعودية والإمارات بإعلانها "جماعة إرهابية".
التعليقات (0)