سياسة عربية

واشنطن: نبحث مع مصر استضافة لاجئين من غزة بشكل "مؤقت"

أعلنت مصر سابقا رفضها تهجير سكان القطاع - جيتي
أعلنت مصر سابقا رفضها تهجير سكان القطاع - جيتي
قال منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن السلطات الأمريكية تتحدث مع مصر وشركاء آخرين في المنطقة، حول إمكانية استضافة لاجئين يرغبون بالهروب من الحرب في غزة "مؤقتا".

وفي الإحاطة اليومية للبيت الأبيض، قال كيربي إن واشنطن تعطي أولوية لتأمين ممر آمن للخروج من غزة.

اظهار أخبار متعلقة


وقال كيربي: "إذا تمكنا من تأمين ذلك، فسنجري محادثات مع الشركاء في المنطقة بما في ذلك مصر حول القدرة على توفير نوع من القدرة المعيشية المؤقتة للعائلات الراغبة في الخروج من غزة".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن معظم العائلات الغزية، التي ترغب في مغادرة القطاع الآن، ستسعى للعودة إلى ديارها في المستقبل.

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف: "لا توجد رغبة لدى الكثيرين، على الأقل من وجهة نظرنا، في الهروب إلى الأبد والذهاب إلى مكان آخر في العالم".

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية قد كشفت الثلاثاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإقناع أطراف أوروبية بالضغط على مصر للقبول بفكرة استقبال لاجئين من غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر "مطلعة على المناقشات أن المقترح تم تقديمه عبر عدة دول، من بينها التشيك والنمسا، خلال مناقشات خاصة خلال قمة قادة الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة" الماضيين.

لكن الدول الأوروبية الرئيسية، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، رفضت هذا الاقتراح ووصفته بأنه "غير واقعي"، مشيرة إلى "مقاومة المسؤولين المصريين المستمرة لفكرة قبول اللاجئين من غزة، حتى ولو بشكل مؤقت".

لكن بعد المناقشات، اتفق القادة الأوروبيون على أن "مصر يجب أن تلعب دورا مهما في تقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق لغزة، لكن دون الضغط عليها لقبول لاجئين".

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله إن "نتنياهو شدد على أن الحل يكمن في أن يقبل المصريون سكان غزة على الأقل خلال الصراع، لكننا لم نأخذ الأمر على محمل الجد، لأن موقف القاهرة كان ولا يزال واضحا للغاية برفض ذلك".

لكن دبلوماسيا غربيا آخر قال إن "الضغط الناجم عن الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة، قد يؤدي إلى تغيير في الموقف المصري"، مضيفا: "هذه هي الطريقة الوحيدة، والآن حان الوقت لممارسة ضغوط متزايدة على المصريين للموافقة".

في وقت سابق من الشهر الجاري، قالت الرئاسة المصرية، إن مصر لن تقبل أبدا بـ"دعاوى تصفية القضية الفلسطينية على حساب أي دولة بالمنطقة، ولن تتهاون للحظة في الحفاظ على سيادتها وأمنها القومي في ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات، مستعينة في ذلك بالله العظيم، وبإرادة شعبها وعزيمته".

جاء ذلك في بيان أصدرته بعد ساعات قليلة من انتهاء أعمال "قمة القاهرة للسلام" التي عُقدت في وقت سابق من الشهر الجاري.

كما أعلن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي رفض "أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية بالوسائل العسكرية، أو عبر تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم".
التعليقات (1)