تتواصل
المساعي الدولية لتهدئة الوضع في
غزة، بعد خمسة أيام من عملية "طوفان الأقصى"
التي أطلقتها كتائب القسام على مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات في غلاف
غزة.
واتهم
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة، بتأجيج الوضع في الشرق الأوسط
بعد إرسال حاملة طائرات إلى المنطقة، إثر عملية "طوفان الأقصى".
ووصف
بوتين، الأربعاء، "تفجر العنف" بين "إسرائيل" والفلسطينيين بأنه مثال واضح
على فشل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط التي لم تأخذ في الاعتبار مطالب
الفلسطينيين، مضيفا: يتعين التوصل إلى حلول وسط والإنصات لصوت العقل.
وانتقد بوتين في كلمة خلال مؤتمر للطاقة في موسكو، الخطوة الأمريكية، متسائلا: "لا أفهم لماذا تذهب الولايات المتحدة بمجموعة حاملة الطائرات إلى البحر
المتوسط. لا أفهم حقا مغزى هذا. هل سيقصفون لبنان أم ماذا؟".
وتابع
الرئيس الروسي: "أم أنهم قرروا محاولة تخويف أحد؟ هناك أشخاص لم يعودوا
يخافون أي شيء. هذه ليست الطريقة لحل المشكلة. يجب البحث عن حلول وسط. مثل هذه
التصرفات تؤجج الوضع بالطبع".
وأكد بوتين، أن واشنطن تتجاهل العملية الراسخة الرامية إلى تسوية الصراع الإسرائيلي
الفلسطيني من خلال توليها لزمام الأمور دون جدوى ودون حل للقضايا الجوهرية.
وشدد بوتين على أنه لا يمكن إنهاء الصراع الأوسع نطاقا
دون معالجة قضايا مثل إقامة دولة فلسطينية، محذرا من أن أي تصعيد في المنطقة قد تكون له عواقب وخيمة على مختلف القطاعات ومنها
الطاقة.
اظهار أخبار متعلقة
من
جهتها، قالت الرئاسة
المصرية في بيان، الأربعاء، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أبلغ
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في اجتماع بالقاهرة، أن بلاده تبذل مساعيها
وتكثف اتصالاتها لاحتواء الموقف في غزة منعا لتفاقمه.
بدوره،
طلب وزير الخارجية الإيطالي من القاهرة لعب دور نشط في تأمين تحرير أسرى الاحتلال
لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، معتبرا أن "مصر دولة يمكن أن يكون لها دور
مهم في وقف التصعيد".
وأضاف:
"وجدت آذانا صاغية لدى السيسي عندما طلبت منه بذل قصارى جهده في الحل الصعب
جدا لقضية (الأسرى)، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن".
اظهار أخبار متعلقة
من
جانبها، دعت وزارة الخارجية الصينية إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة
حماس، مطالبة المجتمع الدولي أن يقدم مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني.
بدوره،
دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار
و"تدخل إنساني دولي" في الصراع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة
حتى يتسنى وقف انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال
لولا على منصة إكس "تويتر سابقا"، إن "هناك حاجة ماسة إلى تدخل
إنساني دولي.. هناك حاجة ماسة لوقف إطلاق النار دفاعا عن الأطفال الإسرائيليين
والفلسطينيين".
وأضاف:
"ينبغي على حماس أن تطلق سراح الأطفال الإسرائيليين "الذين اختطفوا من
عائلاتهم""، كما دعا إسرائيل إلى وقف القصف للسماح للأطفال الفلسطينيين
وأمهاتهم بمغادرة قطاع غزة وعبور الحدود مع مصر، وفق تعبيره.
وأشار
إلى أن البرازيل التي تتولى حاليا رئاسة مجلس الأمن الدولي، ستنضم إلى الجهود
الرامية إلى إنهاء الصراع بشكل فوري ونهائي.
من
جانبه، شدد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الأربعاء، على "ضرورة حل
الدولتين لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة"، مؤكدا عدم تراجع بلاده عن
"موقفها الداعم للقضية الفلسطينية العادلة"، وذلك في "خطاب
العرش" الذي ألقاه في افتتاح الدور العادي الأخير للبرلمان الحالي.
في
المقابل، قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي
ترتكب خلال عدوانها المتواصل "إبادة جماعية" بحق أهالي قطاع غزة، مشيرا
إلى أن الاحتلال سبق له أن ارتكب في الماضي مذابح ومجازر وحشية بحق أبناء الشعب
الفلسطيني.