صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيلي: منع السعودية من امتلاك أسلحة نووية أولى من التطبيع معها

عنبار قال إن سفارة سعودية لدى إسرائيل لا تستحق المخاطرة الاستراتيجية بشرق أوسط نووي- أرشيفية
عنبار قال إن سفارة سعودية لدى إسرائيل لا تستحق المخاطرة الاستراتيجية بشرق أوسط نووي- أرشيفية
تبدي دولة الاحتلال خشيتها من انتشار سباق لامتلاك أسلحة نووية في المنطقة، في أعقاب حديث عن قرب توقيع اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، ومحاولات السعودية للحصول على أسلحة نووية، في إطار صفقة للتطبيع برعاية أمريكية.

البروفيسور إفرايم عنبار أستاذ العلوم السياسية بجامعة بار إيلان، ورئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن، أكد أنه "ليس واضحا ما إذا كان الحاكم الفعلي للسعودية، محمد بن سلمان، مستعدا لإسكات العناصر الأكثر تحفظا في المملكة لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل استقرار حكمه".

وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21"، أن "طلب السعودية من الولايات المتحدة المساعدة ببناء دائرة كاملة لإنتاج اليورانيوم، بما في ذلك التخصيب، يعني أن قيادتها مهتمة بالحصول على نفس الوضع النووي الذي منحته إدارة أوباما لإيران في توقيع الاتفاقية النووية في 2015، مما سيحول نقل التكنولوجيا النووية الأمريكية للسعودية إلى سباق نووي في المنطقة، حيث أعربت تركيا عن اهتمامها بالخيار النووي، وستحذو مصر حذوها، مما سيجعل انتشار السلاح النووي بالشرق الأوسط كابوسا استراتيجيا لإسرائيل".

إظهار أخبار متعلقة


وأشار إلى أن "إسرائيل يجب أن تفعل كل شيء لمنع ذلك؛ لأن سفارة سعودية لديها لا تستحق المخاطرة الاستراتيجية لشرق أوسط نووي، وهي بحاجة لرفض الموقف الأمريكي غير المسؤول تجاه إيران؛ لأنه لا يوجد سبب في العالم لقبول اتفاق نووي مع إيران يسمح لها بالاقتراب من القنبلة، وتسريع انتشار الأسلحة النووية، والحصول على المزيد من الأموال لتمويل عملياتها في الشرق الأوسط، وليس مفهوما سبب رغبة واشنطن بمساعدة طهران في سعيها للسيطرة على الشرق الأوسط".

وأكد أنه "ليس من السهل على إسرائيل مواجهة الولايات المتحدة، لكن في بعض الأحيان لا يوجد خيار سوى التعبير بصوت عالٍ عن الحقائق الاستراتيجية الواضحة، مما يستدعي منها رفض الموقف الأمريكي غير المسؤول تجاه إيران، التي تعمل بجدّ مع إدارة بايدن للتوصل لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، وفق صيغة "الأقل مقابل الأقل"، أي مطالب أقل صرامة من إيران في المجال النووي، مقابل رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية".

ويترافق هذا التحذير الإسرائيلي من الموافقة على تحول السعودية إلى نووية مقابل وضع سفارة لها في تل أبيب، مع تلميحاتها المتزايدة بأنها ستجهز نفسها بالأسلحة النووية، ولذلك تحولت الأنظار الإسرائيلية على الفور لباكستان؛ لأنه منذ أربعين عاما، صدرت شائعات عن انخراط المملكة في مشروعها النووي، لكن ما يقلق الاحتلال، هو نشوء التقارب الحاصل بين السعودية والصين.
التعليقات (0)