هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
احتفى تيار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، الأحد، بوصول شحنة مساعدات إماراتية تحت لافتة الهلال الأحمر الإماراتي إلى قطاع غزة، بالتزامن مع انطلاق حمى الاستعداد للانتخابات الفلسطينية.
وقال الناطق باسم التيار، عماد محسن، في تصريحات صحفية؛ إن هذه القافلة تأتي في إطار المساعدات المقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي للفئات الأكثر احتياجا في قطاع غزة.
وكان لافتا تزامن إدخال المساعدات مع قرار النظام المصري فتح معبر رفح البري مع قطاع غزة لأربعة أيام في الاتجاهين، اعتبارا من ،الإثنين، بعد إغلاق دام 65 يوما.
كما يأتي وصول القافلة بالتزامن مع ترقب اجتماع الفصائل الفلسطينية المنوي عقده في القاهرة لتحديد إطار التفاهمات حول العديد من المسائل الهامة للانتخابات، ومن ضمنها فكرة القائمة المشتركة بين فتح وحماس.
ولم تحسم بعد حركة فتح خيار الشراكة بالنزول للانتخايات بقائمة موحدة مع تيار دحلان، مع شيوع تسريبات صحفية عن رفض قاطع من رئيس السلطة محمود عباس لمبدأ الشراكة .
وتسود نقاشات ساخنة وجدل داخل البيت الفتحاوي حيال تقييم الأثر الفعلي لتأثير تيار دحلان على حظوظ حركة فتح في الضفة وغزة والقدس المحتلة، في حال جزمت الحركة بقرار رفض إشراكه بقوائم فتح الرسمية .
وفي منشور له على صفحته على "فيس بوك"، أكد القيادي في "تيار دحلان" سفيان أبو زايدة، أن "الانتخابات هي استحقاق شعبي ووطني، تأخر إجراءها أكثر من عشر سنوات"، معتبرا أن إصدار المرسوم "خطوة بالاتجاه الصحيح نحو إعادة الحق المسلوب، لكي يستطيع الشعب الفلسطيني من اختيار ممثلية بكل حرية و شفافية".
وأوضح بعيد إعلان مرسوم الانتخابات أن "التيار كان يرغب و ما زال أن تشارك حركة فتح في هذه الانتخابات من خلال قائمة موحده تحت شعار "قوتنا في وحدتنا"، وإذا ما تعذر ذلك سنشارك في هذه الانتخابات بقائمة مستقلة عمادها قيادات وكوادر التيار مع بقاء الباب مفتوحا أمام شخصيات وطنية وقامات اجتماعية".
اقرأأيضا : كيف سيؤثر تيار دحلان على فرص"فتح" بالانتخابات الفلسطينية؟
وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، كشفت الخميس، عن بدء دحلان، بضخ دفعات مالية بداية من الأسبوع الجاري، في مدينة القدس المحتلة وضواحيها (إلى جانب قطاع غزة)، ضمن خططه للمشاركة في الانتخابات المقبلة.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر من تياره أن الدفعات المالية التي وصلت إلى القدس تقدر بمليون شيكل (300 ألف دولار أمريكي)، مشيرة إلى أن دحلان يعتبر الانتخابات "فرصة ذهبية"، لإثبات وجوده وثقله في الساحة الفلسطينية.
وتأتي هذه التحركات رغم تأكيد عدد من قيادات السلطة الفلسطينية، أن القانون لا يسمح لدحلان بالترشح، بسب الحكم القضائي الصادر بحقه بالسجن ثلاث سنوات، لإدانته عام 2016 بقضية اختلاس 16 مليون دولار.
وذكرت الصحيفة اللبنانية أنه "ليس من الضرورة وجود اسم دحلان ضمن المرشحين، لكنه سيشارك بقوائم رسمية في غزة، بينما سيدعم شخصيات معينة في الضفة والقدس، لتشكيل قوائم تحت مسمى (مستقلة)"، لافتة إلى أن المخيمات ذات الكثافة السكانية العالية تمثل الثقل الأكبر لدحلان في الضفة الغربية المحتلة، وأبرزها بلاطة في نابلس، والأمعري برام الله والبيرة، وجنين.