صحافة إسرائيلية

مستشرق يقرأ مكاسب قطر وإنجاز ابن سلمان من المصالحة

قال المستشرق إن قطر وصلت إلى هذا الاتفاق كالمنتصر الأكبر- واس
قال المستشرق إن قطر وصلت إلى هذا الاتفاق كالمنتصر الأكبر- واس

سلط مستشرق إسرائيلي الضوء على المصالحة الخليجية التي أعلن عنها رسميا بعد انتهاء "قمة العلا"، التي عقدت الثلاثاء الماضي في السعودية، مشترطا من أجل أن تبارك "إسرائيل" هذا الاتفاق. 

وأوضح الكاتب عوديد غرانوت، في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن "العناوين الاحتفالية التي رافقت إنهاء النزاع المرير بين قطر وعدد من الدول العربية وعلى رأسها السعودية، تركزت على العناق الحار الذي منحه ولي العهد السعودي لأمير قطر في المطار في شمال غرب المملكة"، ملمحا إلى أن "كل الأطراف ربحت". 

 

وذكر غرانوت، أنه "في حال قرر أمير قطر، اجتياز الخطوط والانضمام إلى الجبهة المناهضة لإيران، وإذا ما شجع حليفه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان على إقامة علاقات سليمة مع إسرائيل، وبالطبع إذا ما أضاف توقيعه على "اتفاقات إبراهام (التطبيع)، عندها ستبارك تل أبيب بالفم الملآن اتفاق المصالحة الذي وقع في السعودية". 

وأكد أن "قطر وصلت إلى هذا الاتفاق كالمنتصر الأكبر؛ فطوق العزلة الذي أحاطته حولها قبل ثلاث سنوات السعودية، الإمارات، البحرين ومصر، وتضمن قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق المجال الجوي والبري ووقف العلاقات التجارية وغيرها قد قطع". 

وأضاف: "كل ذلك ألحق بقطر في بداية الطريق أضرارا جسيمة، اقتصادية وغيرها، ولكن بعد وقت ما وجدت المملكة الصغيرة، التي تعتمد على مرابض ضخمة من الغاز، طريقها لتجاوز المقاطعة (الحصار) والنجاة". 


اقرأ أيضا :  كاتب إسرائيلي: المصالحة الخليجية فرصة لضرب إيران عسكريا


ورأى أن "المهم أكثر من ذلك، أن قطر رفضت قطع العلاقات مع تركيا أو إيران، وصدت مزاعم دعم الإرهاب، ولم تتوقف عن دعم حركات إسلامية، وبالطبع لم تغلق قناة "الجزيرة" التي واصلت ضرب خصومها بلا رحمة". 

ولفت غرانوت، أنه "في حال تبين أنه لا توجد بنود خفية في اتفاق المصالحة الذي وقع الثلاثاء، سيتبين أن الثمن الوحيد الذي دفعته قطر حاليا لقاء رفع الحصار عنها واستئناف العلاقات الدبلوماسية مع السعودية وباقي الدول التي قاطعتها هو موافقتها على سحب كل الدعاوى الدولية التي رفعتها ضد دول الحصار، وهو ثمن زهيد". 

وقال: "من إنجاز قطر تتبين خسارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي خرج بمغامرات كبيرة في مجال السياسة الخارجية تكبدت فشلا ذريعا، سواء بحرب اليمن التي أنفقت عليها المليارات، وكذا المقاطعة والحصار على قطر التي لم تخضع الدوحة". 

وفي ظل هذه الحقائق، أشار الكاتب إلى أنه "في هذه المرحلة يحتمل أن يكون الإنجاز الأساس لابن سلمان من رفع المقاطعة عن قطر، يرتبط بالمساعي لتحسين صورة بلاده في نظر الرئيس الوافد إلى البيت الأبيض، جو بايدن". 

 

وعن سعي واشنطن المزعوم للمساهمة في إنجاز المصالحة الخليجية، ذكر الكاتب أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أيدت حصار قطر في بداية الأمر، "سرعان ما تراجعت"، حيث أدركت هذه الإدارة أن "للولايات المتحدة، توجد مصالح وتواجد عسكري في السعودية وقاعدة ضخمة في قطر". 

ونوه إلى أن ترامب "فهم أن استمرار النزاع بينهما سيمس بالمصالح الاستراتيجية الحيوية لبلاده، فبعث بمستشاره جاريد كوشنر ومبعوثه آفي باركوفيتش في مهمة المصالحة، التي توجت بالنجاح"، مؤكدا أن هذا الإنجاز يحسب أيضا "للكويتيين الذين عملوا من خلف الكواليس على رأب الصدع الخليجي". 

التعليقات (3)
موسى
السبت، 09-01-2021 06:00 ص
الجلي من هذا الإنفاق أنه بعيد تماما عن الهدفدالمرجو أو المسطر من طرفدترامب. حضور كوشنير أكبر مستشاري ترامب لهذا الصلح وايامهم بالبيت الأبيض مدودة, وتقصير التمثيل الاماراتي, البحريني والمصري على ممثليهم يوحي أن المصالحة لها أهداف واستراتيجية ما بعد نظام ترامب وهو مادي, بحت بامتياز. نتذكر جيداً من كان وراء هاته المعظلة وكيف تجاوبت الادارة الامريكية معها فضلا عن أنهم جميعا حلفاء استراتيجيين لأمريكا لكن بشكل آخر وانفرادي مع ترامب. ترامب أراد استغلال المال الخليجي للترويج لسياسته هو يهمه المال وفقط ونظرته لغير الامريكي الأبيض عكس تماما بقية البشر ونجح في ذالك إلى أقصى تقدير في ضل خوف الملوك والمملكات المزعومة من الاندثار. لكن دوام الحال من المحال وليس كل ما يتصوره العبد سهل المنال. مصالحة الخليج أو بالمعنى الأصح المصالحة السعودية القطرية باطنها مادي بحت فشركات آل ترامب وصهره كوشنير أمامها أيام عسيرة ومحاسبتية من ادارة بايدن الجديدة فلم يجد مخرجا لها غير ابتزاز مرة أخرى المملكات النائمة على اكبر مخزون مادي وباقي الاختلافات السياسوية فهي عبارة عن نوع من اابهارات لايحاء للشعوب أن القصد مصلحتهم لكن الحقيقة غير ذالك تماما.
من سدني
الخميس، 07-01-2021 11:12 م
نفهم من مقالةالكاتب صقر ان المصالحه الخليجيه جاءت بأوامر خارجيه وانه هناك شرط صهيوني بان تنضم قطر الى قطيع المطبعين علناً (لا ) وبل المطلوب منها الضغط على تركيا وجرها لتلحق بالقطيع المطبع وتدخل الزريبه عندها يبارك اغوات وباشاوات ومخاتير تل ابيب على هذه المصالحه والا فلن ترضى عنكم اليهود ولا النصارى هذا مافهمناه من المقال.
ناصح امتهم
الخميس، 07-01-2021 04:24 م
يا احمد صقر مقالك كله عن راي صهيوني عدو للأمة العربية المسلمة في موضوع عربي صرف هو هرولة نحو خيانة الاستسلام للعدو. و أسوأ من ذلك محاولتك تمرير اراء احد عناة العدو الصهيوني المحتل تحت اسم "مستشرق اسرائيلي" كاتبا إياه دون اقواس اي مانحا اياه مشروعية وجود كاملة.