حقوق وحريات

تغريدة لوزير خارجية أمريكا المقبل عن مصر تثير تفاعلا

توني بلينكن
توني بلينكن

لا تزال التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مستمرة على واقعة حبس نشطاء حقوقيين في مصر، وما أثارته من ردود فعل دولية.


وكانت المبادرة المصرية للحقوق والحريات أكدت أن السلطات المصرية اعتقلت المدير الإداري للمبادرة محمد بشير، يوم 15 الشهر الجاري، تلاه مدير العدالة الجنائية فيها كريم عنارة، يوم 18، ثم مديرها التنفيذي جاسر عبدالرازق، يوم الخميس 19 الجاري. 


وأكدت المبادرة أن تلك الاعتقالات أتت كـ"حملة انتقامية" على خلفية زيارة قام بها دبلوماسيون وسفراء غربيون رفيعو المستوى، في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، إلى مكتب المبادرة؛ لبحث قضايا حقوق الإنسان في مصر. 


وتمّ توجيه اتهامات "الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة"، وتم وضعهم رهن الحبس الاحتياطي لمدة 15 يوما، ويمكن تمديدها لمدة تصل إلى عامين. 


وبينما علقت صحف دولية ومنظمة العفو الدولية والأمم المتحدة وعدة دول أوروبية، جاءت تغريدة لوزير الخارجية الأمريكي بإدارة بايدن، لتثير المزيد من التفاعلات. 


وكان أنتوني بلينكن، الذي سماه الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لوزارة الخارجية، قد قال: "اعتقال مصر ثلاثة موظفين في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، التقاء دبلوماسيين أجانب ليست جريمة. كما أنها تدافع بسلمية عن حقوق الإنسان".


تغريدة بلينكن، التي كتبها منذ 4 أيام في سياق تعليقه على تغريدة لمكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل التابع للخارجية الأمريكية، لا تزال تثير التعليقات بين النشطاء حتى الآن.


وجاء في تغريدة المكتب: "نحن قلقون للغاية من اعتقال موظفين في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، التي تعمل لتقوية وحماية الحقوق والحريات في مصر".


وتابع المكتب في تغريدته: "الولايات المتحدة الأمريكية تؤمن بأن جميع الناس لهم الحق في التعبير عن معتقداتهم، والترويج لها سلميا". 


وحظيت تغريدة بلينكن بتفاعلات جنسيات عربية عدة، كل منها يطالب بالنظر في شؤون حقوق الإنسان في بلاده، فمن العراق إلى فلسطين، ومن مصر إلى السعودية والإمارات وسوريا واليمن وغيرها. 


وأعرب العديد من النشطاء المصريين، من بينهم السياسي والمعتقل السابق محمد سلطان، عن شكرهم لـ"بلينكن"؛ لمشاركته القلق حول مصير الحقوقيين المصريين، فيما طالب آخرون بعدم دعم النظام العسكري في مصر من قبل إدارة الحكومة الأمريكية الجديدة.


على النقيض، أعرب البعض عن استنكاره لتغريدة بلينكن، وحذر من وجود "الحركات المسالمة" في المجتمعات العربية، قائلين إنها المتسببة في اندلاع الربيع العربي، الذي وصفوه بـ"المميت"، داعين إلى التعلم من الأخطاء، وعدم التشبث بشعارات "لامعة وفارغة"، وفق وصفهم. 


وناشد عدد من النشطاء "بلينكن" بالنظر أيضا إلى الأنظمة الديكتاتورية في الشرق الأوسط، وليست مصر وحدها، قائلين: في السعودية والإمارات "ديكتاتوريتان" أيضا، يجب على أمريكا أن تتوقف عن دعمها لهما.


وعرض نشطاء في التعليقات عدة صور للمعتقلين والمعتقلات في مصر، قائلين إن هؤلاء أيضا اعتقلوا في مصر بسبب مطالبتهم بالحرية والحق في التعبير، مطالبين الحكومة الأمريكية الجديدة بالنظر بإنصاف إلى الشعوب المظلومة والمسالمة في كل البلاد العربية. 


جدير بالذكر أن المنظمات الحقوقية تقدر وجود نحو 60 ألف معتقل في مصر من السجناء السياسيين، من بينهم نشطاء علمانيون وصحافيون ومحامون وأكاديميون وإسلاميون اعتقلوا في حملة واسعة استهدفت المعارضة في عهد عبد الفتاح السيسي.


وتنفي الحكومة المصرية باستمرار وإصرار اتهامات حصول انتهاكات حقوقية، كما نفى رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في لقاءات عدة على الهواء مباشرة، احتجاز السلطات لأيّ معتقل سياسي.

التعليقات (3)
الحوت
الخميس، 26-11-2020 03:00 م
السيسى ونظامه مجرمين حرب ولا وام ولن يتنازلوا عن السلطه الا بقوة السلاح لأنهم متأكدون انهم اذا تركوا السلطه سيذهبون الى محكمة لاهاى بما فعلوا من قتل واعتقال لكل من يعارض كلبهم السيسى وعلى جماعة الاخوان المسلمين رجوع مصر لان الشعب اعطاهم صوته وهم مسؤلين عن مصر بأى طريقه حتى لو تحالفوا مع الامريكان ولو قدموا بعض التنازلات المهم مصر ترجع الى اهلها قبل ما يببع ابن اليهودبه الباقى منها وكل يوم يمر والنجس ابن النجسه السيسى وعصابته فى الحكم هو خطر على مصر واهلها افعلوا ماشأتم ياجماعة الاخوان وحزب الحريه لانكم انتم بالفعل وبدون مجامله احسن ما فى مصر والوحدبن القادرين على تحرير مصر من هذه العصابه الاجراميه القذره
انا
الخميس، 26-11-2020 10:32 ص
اي كلام يعني بس يعني احنا تعون الحقوق وبنحب المساواة والعدل ياخذوا مجراهم انا بعرف اشي واحد ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة وما حك جلدك مثل ظفرك
محمد يعقوب
الخميس، 26-11-2020 04:03 ص
يكفى السيسى شرفا، أن الرئيس ترامب، نعته بأنه ديكتاتوره الصغير. ألسيسى فعلا صغير وصغير جدا وهو يعد من ألأقزام. ألبطش والطغيان ياسيسى لا يصنعان رئيس، بل يصنعان طاغية، مجرم بحق الشعب المصرى الطيب.