اقتصاد عربي

انهيار النفط وإجراءات كورونا يهددان أرباح شركات تأمين الخليج

 التقلب المستمر في السوق هو السبب الأكثر ترجيحا لتدهور أوضاع الائتمان لدى شركات التأمين- جيتي
التقلب المستمر في السوق هو السبب الأكثر ترجيحا لتدهور أوضاع الائتمان لدى شركات التأمين- جيتي

توقعت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني، الأربعاء، تراجع أرباح شركات التأمين في دول الخليج، بدفع من انهيار أسعار النفط، وتفشي وباء كورونا.

وأوضحت الوكالة في مذكرة بحثية، أن ذلك قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات سلبية على صعيد التصنيف الائتماني للشركات.

وأشارت إلى أن الكثير من شركات التأمين، لا يزال لديها انكشاف مرتفع نسبيا على أصول عالية المخاطر، لا سيما في الإمارات والكويت وقطر.

ويضم مجلس التعاون لدول الخليج العربية - التي تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط في تمويل إيرادات موازناتها - كلا من السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين، قطر، وسلطنة عمان.

وترى الوكالة أن التراجع الكبير في أسواق الأسهم، واتساع الفارق في عائدات السندات والتراجع المستمر في أسعار العقارات، ستلحق الضرر بأرباح ومصدات رأس المال لدى شركات التأمين، ذات الانكشاف الملموس على هذه الفئات من الأصول.

وبحسب المذكرة البحثية، فإن التقلب المستمر في السوق، هو السبب الأكثر ترجيحا لتدهور أوضاع الائتمان لدى شركات التأمين.

 

اقرأ أيضا: خسائر حادة لبورصات الخليج بالربع الأول.. الإمارات الأسوأ

وتوقعت الوكالة، أن تؤدي إجراءات احتواء جائحة "كورونا" والتراجع التاريخي في أسعار النفط، إلى زيادة كبيرة في مشاكل السيولة أو حتى تعثر في السداد بين المؤسسات غير المالية.

وتراجعت أسعار النفط الخام لأدنى مستوى منذ 2002، بالنسبة لخام برنت القياسي، مع تصاعد التخوفات العالمية من تزايد التسارع في تفشي فيروس كورونا المستجد.

ورجحت ستاندرد آند بورز، تباطؤ تحصيل الأقساط مع محاولة الشركات تأجيل المدفوعات، فيما قد يفرض هذا مزيدا من الضغط على إدارة السيولة وجودة أصول شركات التأمين خلال الشهور المقبلة.

ولفتت إلى أن معظم شركات التأمين التي تصنفها في منطقة الخليج تستفيد من مصدات رأس مال قوية ويفترض أن تكون قادرة على استيعاب المطالبات المرتبطة بـ"كورونا" وتقلب سوق رأس المال.

وحتى ظهر الأربعاء، أصاب كورونا أكثر من 872 ألف شخص في العالم، توفي منهم ما يزيد على 43 ألفا، فيما تعافى أكثر من 184 ألفا، وسط تفاقم التداعيات المصاحبة على جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والطبية.

 

وللاطلاع على كامل الإحصائيات الأخيرة لفيروس كورونا عبر صفحتنا الخاصة اضغط هنا

 

التعليقات (0)