سياسة عربية

"نواب طبرق" يشكل لجنة لحوار جنيف "والأعلى للدولة" يقاطع

الوفاق الليبية أعلنت مشاركتها في المحادثات- أرشيفية
الوفاق الليبية أعلنت مشاركتها في المحادثات- أرشيفية

أعلن "مجلس نواب طبرق" عن تشكيل لجنة تمثله في الحوار السياسي الذي سيعقد في مدينة جنيف السويسرية لحل الأزمة الليبية، في حين يصر المجلس الأعلى للدولة على مقاطعة الحوار، مشترطا إحراز تقدم في اجتماعات اللجنة العسكرية "5+5" قبل الانخراط في مسار جنيف السياسي.


وقال المجلس إن "اللجنة المشكلة تتولى تمثيله في الحوار السياسي المزمع عقده المدة القادمة في العاصمة السويسرية جنيف برعاية الأمم المتحدة".

وأعلنت حكومة الوفاق الليبية عن مشاركتها في المحادثات بعد أن علقت مشاركتها قبل أيام، احتجاجا على قصف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر لميناء طرابلس، في حين علق المجلس الأعلى للدولة الليبية مشاركته في مسار جنيف السياسي، مشترطا إحراز تقدم في محادثات اللجنة العسكرية التي شكلت من طرفي الأزمة "حفتر والوفاق" بناء على مؤتمر برلين الأخير، بما يضمن التوقيع رسميا على وقف إطلاق النار بين الطرفين.

 

وكانت الجولة الأولى لاجتماعات اللجنة العسكرية في جنيف، انتهت في الثامن من الشهر الجاري، دون إحراز تقدم ملموس بشأن التوقيع على وقف إطلاق النار.


ويشكل عمل هذه اللجنة أحد المسارات الثلاثة، التي تعمل عليها الأمم المتحدة، إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي لحل الأزمة الليبية.

 

اقرأ أيضا: "الوفاق" الليبية تعلق مشاركتها بمحادثات جنيف السياسية

 

المحلل السياسي محمد شوبار، رأى أن المسار العسكري هو الأهم بالنسبة لمحادثات جنيف، كونه يمهد الطريق ويوفر بيئة مناسبة للعودة إلى المسار السياسي.


وقال شوبار لـ"عربي21": إن هناك "تهديدا مباشرا للمدنيين والمنشآت في طرابلس، يمنع إحراز أي تقدم في المسار السياسي، ويحول دون تشكيل حكومة وحدة وطنية والتي يحاول المبعوث الأممي تشكيلها".


ولفت إلى أن محاولة اقحام حفتر "وتنظيم الكرامة" في المشهد السياسي الليبي، ومحاولة تمكينهم سياسيا لا يخدم المسار الديمقراطي في البلاد، ولا يخدم تطلعات الليبيين منذ قيام الثورة عام 2011 نحو صياغة دستور جديد يحفظ أمنهم وحقوقهم.

 

وفي 3 شباط/ فبراير الجاري، انطلقت الجولة الأولى لاجتماعات اللجنة العسكرية في جنيف، التي تضم 5 أعضاء من الحكومة و5 آخرين من طرف قوات حفتر، وانتهت في الثامن من الشهر ذاته.


وبوتيرة يومية، تخرق قوات حفتر، وقف إطلاق النار بشن هجمات على طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 نيسان/ أبريل 2019، للسيطرة على العاصمة.

التعليقات (0)