سياسة عربية

ترقب في العراق لكشف "علاوي" عن تشكيلته الحكومية

طالب زعماء سنة وأكراد بوجوب تمثيل مكونات البلاد في الحكومة- الأناضول
طالب زعماء سنة وأكراد بوجوب تمثيل مكونات البلاد في الحكومة- الأناضول

يشهد العراق، الاثنين، ترقبا لكشف رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، عن تشكيلته الحكومية، وعرضها أمام البرلمان.

 

ويتوقع أن يواصل الشارع العراقي رفضه للخطوات الجديدة، إذ واصل احتجاجاته بعد تسمية علاوي، الذي شغل سابقا منصب وزير الاتصالات، لقيادة الحكومة خلفا للمستقيل "عادل عبد المهدي"، حيث اعتبر متظاهرون أن اختياره لا يلبي مطالبهم، ولا سيما إزاحة الطبقة الحاكمة برمتها.

 

في المقابل، لا تزال مواقف الأحزاب والقوى السياسية غير واضحة تماما، بانتظار الكشف عن التوليفة الجديدة، التي تعهد علاوي بأن تنأى عن المحاصصة الحزبية والضغوط الخارجية.

 

ويأتي ذلك أيضا بعد أيام من جدل بشأن ما يتردد عن بيع مناصب في "مزادات"، وهو ما نفته مصادر مختلفة، وسط حديث عن محاولة من قوى سياسية لـ"تسقيط" القادم الجديد إلى رئاسة الوزراء.

 

والأحد، طالب زعماء سنة وأكراد بوجوب تمثيل مكونات البلاد في الحكومة، وذلك في لقاءين منفصلين أجراهما زعيم تحالف القوى العراقية ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في أربيل، والقيادي في الاتحادي الوطني الكردستاني، لاهور جنكي، في السليمانية شمال البلاد.

 

وذكر بيان مشترك صادر عن بارزاني والحلبوسي أن الجانبين "اتفقا على العمل مع جميع القوى السياسية للخروج من المأزق الحالي، بما يسهم في استعادة الاستقرار في بغداد ومحافظات الجنوب".

 

اقرأ أيضا: اتساع جبهة رافضي حكومة علاوي.. ما فرص مرورها بالبرلمان؟


وتابع البيان بأن "أي حكومة قادمة، ينبغي أن تكون ممثلة لجميع مكونات العراق، وعلى قاعدة الشراكة الوطنية"، مضيفا أنه "يجب أن يتضمن البرنامج الحكومي رؤية واضحة في الإعداد لإجراء الانتخابات المبكرة وبأسرع وقت ممكن".


بينما ذكر البيان المشترك الصادر عن الحلبوسي وجنكي أن "العراق لا يمكن أن يدار إلا بتعاون مخلص وجاد من كل الأطراف".


واتحاد القوى العراقية بزعامة الحلبوسي، أكبر تكتل للسنة في البرلمان، ويشغل نحو 40 من أصل 329 مقعدا.


بينما يعد الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان شمال البلاد، ويشغلان 25 و19 مقعدا في البرلمان على التوالي.


وتؤشر لقاءات الزعماء السنة والأكراد وتأكيدهم على تمثيل مكونات البلد في الحكومة المقبلة، إلى مخاوف من سيطرة القوى الشيعية على الحكومة بعيدا عن نظام الشراكة المتبع منذ سنوات طويلة، وهو ما قد يحول دون تمريرها في البرلمان.


والسبت، أعلن علاوي أنه اقترب من اكتمال تشكيلة حكومية مكونة من مستقلين بعيدا عن تأثير الأحزاب، مشيرا إلى أنه سيقدم التشكيلة إلى البرلمان خلال الأسبوع الجاري.

التعليقات (0)