ملفات وتقارير

تساؤلات عن مصير جولة تفاوض "العسكر" بعد رفض مقترح للوفاق

محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 انتهت دون التوصل لاتفاق شامل ونهائي- الأناضول
محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 انتهت دون التوصل لاتفاق شامل ونهائي- الأناضول

أثار كشف اللجنة العسكرية، التابعة لحكومة الوفاق الليبية، عن رفض مقترح لها قدمته للبعثة الأممية وفريق "حفتر" في مفاوضات "جنيف"، بعض التساؤلات عن أهداف هذه التصريحات الآن، وما إذا كانت الحكومة تريد إحراج الأمم المتحدة ومدى تأثير ذلك على الجولة الثانية المرتقبة.

وأكد رئيس لجنة (5+5) التابعة للوفاق، أحمد بوشحمة أنهم "قدموا عرضا لبعثة الأمم المتحدة للحل العسكري للأزمة الراهنة، وأن البعثة اطلعت عليه واقترحت إجراء بعض التعديلات وهم قبلوا بها، غير أن الطرف الآخر (حفتر) رفض المقترح وأصر على عدم إخلاء المناطق السكنية، لذلك لم يجر التوقيع على أي اتفاق"، وفق تصريحات تلفزيونية.

"جولة جديدة"

وأعلنت البعثة الأممية في بيان سابق، أن "الجولة الأولى من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 انتهت دون التوصل لاتفاق شامل ونهائي، لذا اقترحت البعثة تاريخ 18 شباط/فبراير الجاري موعدا لجولة جديدة من التفاوض، مشيرة إلى تحقيق تقدم نحو وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، ولكن تبقى بعض نقاط الخلاف".

والسؤال: هل ستنعقد جولة جديدة فعلا بين العسكريين الليبيين؟ وما مصيرها بعد هذه التصريحات من قبل لجنة "الوفاق؟".

تفاوض في صالح "الجيش"


من جانبه أشار وزير الدفاع الليبي الأسبق، محمد البرغثي إلى أن "طرفي المحادثات في لجنة "5+5" يسعيان فعلا للتوصل إلى اتفاق سيكون في صالح "الجيش" (قوات حفتر) ويقبله السياسيون في الغرب خاصة جماعة "مصراتة"، وللعلم لو تتحصل "المليشيات" على ضمانات بعدم الملاحقة فسترضى بتسليم أسلحتها وعدم التصدي للجيش في دخول "طرابلس".


اقرأ أيضا :  قذائف مدفعية على طرابلس عشية قرار مرتقب لمجلس الأمن


وحول تأثير التصريحات على الجولة الثانية من المفاوضات، قال البرغثي لـ"عربي21": "من المؤكد أن تجرى الجولة الثانية وستطالب باستمرارية الهدنة والتوصل إلى اتفاق بشأن حل "المليشيات" وتسليم أسلحتها وضمان عدم ملاحقة زعمائها ودمج منتسبيها في مرافق الدولة كما نصت عليه قرارات سابقة"، كما صرح.

"استهداف الهدنة"

لكن المتحدث باسم قوات "بركان الغضب" التابعة للحكومة، مصطفى المجعي تساءل: هل ستكون هناك جولة ثانية أصلا؟ فالهدنة تنهار على الأرض، فمنذ البارحة والقصف مستمر لمطار معيتيقة ومنطقة السواني ووادي الربيع، ولم تتوقف الأسلحة الثقيلة عن استهداف المواقع، أو لنقل استهداف الهدنة، مع كل المؤشرات الأخرى من تحشيدات وتماد في خرق حظر الأسلحة وإغلاق النفط، ليبقى السؤال: هل تجهل البعثة ذلك؟".

وفي تصريحات لـ"عربي21" أشار إلى أن "البعثة إن لم تكن متحيزة فهي عاجزة، إذ لا أدوات لديها لمواجهة القوى الكبرى والقوى الإقليمية المتداخلة في الملف الليبي، خاصة ونحن نتحدث عن دولتين دائمتي العضوية بمجلس الأمن داعمتين (راعيتين) للانقلابيين (روسيا وفرنسا)، وإن لم يواجه هؤلاء بموقف دولي حازم، فإن الهدنة في طريقها للانهيار في غضون أيام، وبشكل أكثر عنفا"، بحسب تقديراته.

وتابع: "فريقنا العسكري ما زاد على أن وضع البعثة أمام مسؤولياتها، فإن كانت لا تستطيع تغيير الواقع، فلا أقل من نقل الحقيقة كما هي، وإنصاف الدولة الليبية إعلاميا من المعتدي، لأنه بات واضحا أن هؤلاء (حفتر وداعميه) لا يريدون إلا كسب الوقت، ولسنا نخشى هذا أيضا، لكننا لن نصبر على استهداف الآمنين، وسنرد، ولا بد أن يدرك الشعب الليبي أننا لم نفرط في الدماء"، كما قال.

"استرضاء حفتر"

وبدوره قال عضو مجلس الدولة الليبي، إبراهيم صهد: "لا أعتقد أن المسار العسكري سيحقق أي تقدم طالما تصر بعثة الأمم المتحدة على عدم إلزام "مليشيات" حفتر بوقف إطلاق النار ووقف تعدياتها اليومية على الأحياء في "طرابلس".

وأضاف: "رئيس البعثة يتحدث عن هدنة في الوقت الذي رفض فيه "حفتر" التوقيع على وقف إطلاق النار وتستمر "مليشياته" في التحشيد واستمرار القتال في مختلف المحاور، الأمر قد تجاوز "الكيل بمكيالين" إلى التمادي في استرضاء "حفتر" رغم تعنته ورفضه تنفيذ أي مطلب يقود إلى إمكانية التوصل إلى أساس يبنى عليه اتفاق"، وفق تصريحه لـ"عربي21".

التعليقات (0)

خبر عاجل