اقتصاد دولي

ارتفاع قتلى "كورونا" يعيد الذعر لأسواق الأسهم والنفط

الأسهم الأوروية تراجعت مع تأثر المعنويات بالمخاوف حيال الأثر الاقتصادي لتفشي الفيروس التاجي- جيتي
الأسهم الأوروية تراجعت مع تأثر المعنويات بالمخاوف حيال الأثر الاقتصادي لتفشي الفيروس التاجي- جيتي

تسببت عودة ضبابية الأثر الاقتصادي لتفشي فيروس كورونا القاتل، في تراجع أسعار النفط وهبوط أسهم أوروبا، فيما بقيت أسعار الذهب مستقرة.

 

وأعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينية، الاثنين، عن ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد إلى 909، والمصابين إلى 40 ألفا و171 شخصا، فيما سجلت أعلى نسبة وفيات جراء الفيروس في يوم واحد.

 

وتراجعت أسعار النفط، الاثنين، مع تقييم المتعاملين طلب الصين على الخام عقب تفشي الفيروس التاجي وانتظارهم لمعرفة إن كان كبار المنتجين سيخفضون الإمدادات بدرجة أكبر لضبط توازن الأسواق.

والنفط منخفض أكثر من 20 بالمئة عن الذرى المسجلة في يناير كانون الثاني بعد أن نال تفشي الفيروس من الطلب في أكبر مستهلك للخام في العالم وأجج المخاوف من تخمة معروض.

 

وانخفض خام برنت إلى 53.63 دولار للبرميل في أوائل المعاملات الآسيوية، مسجلا أدنى مستوياته منذ الثاني من يناير كانون الثاني 2019، لكنه قلص خسائره لاحقا ليبلغ 54.32 دولار بحلول الساعة 0804 بتوقيت غرينتش، بهبوط 15 سنتا.

 

ونزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 17 سنتا إلى 50.15 دولار للبرميل بعد أن تراجع إلى 49.56 دولار.

وقال أفتار ساندو، مدير تداول السلع الأولية لدى فيليبس فيوتشرز في سنغافورة، "التوجه العام مازال للمراهنة على انخفاض الأسعار لكن هناك مغالاة في تراجع السوق."

 

وأضاف أن المتعاملين عمدوا إلى جني الأرباح من البيع على المكشوف بعد أن بلغت الأسعار مستويات دعم فني.

 

اقرأ أيضا: تسجيل أعلى نسبة "وفيات كورونا" بالصين ليوم واحد

أسهم أوروبا تتراجع


وبعد موجة صعود الأسبوع الماضي، تراجعت الأسهم الأوروية، الاثنين، مع تأثر المعنويات بالمخاوف حيال الأثر الاقتصادي لتفشي الفيروس التاجي.

ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمئة بحلول الساعة 0803 بتوقيت غرينتش، وتصدر مؤشر قطاع الترفيه والسفر الخسائر.

وفي حين استأنفت الشركات الصينية العمل بعد إجازة ممددة، مع رفع السلطات بعض القيود المتعلقة بالفيروس، فإن طفرة في حصيلة الوفيات إلى أكثر من 900 أبقت على بواعث القلق.

كان ستوكس 600 شهد الأسبوع الماضي أفضل أسبوع له في ثلاثة أشهر بفضل الأداء القوي لأسهم البنوك بعد نتائج قوية للربع الرابع.

وهبطت الأسهم في ألمانيا، أكبر اقتصاد أوروبي، 0.2 بالمئة بفعل أداء ضعيف لأسهم الشركات المرتبطة بقطاع الموارد الأساسية.

 

اقرأ أيضا: الصحة العالمية: فريق خبراء متجه للصين للتحقيق بشأن "كورونا"

 

استقرار الذهب 

 

وفي أسواق لاذهب، استقرت أسعار المعدن الأصفر، الاثنين، ولم يطرأ تغير يذكر على السعر الفوري للذهب ليسجل 1570.64 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0628 بتوقيت غرينتش. وارتفع الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.1 بالمئة إلى 1574.50 دولار.


وقلصت الأسهم الآسيوية الخسائر مع بدء عودة العمال إلى المكاتب والمصانع في الصين حيث خففت الحكومة بعض القيود.

غير أن المخاوف في السوق بشأن أثر الوباء الذي أودي بحياة أكثر من 900 شخص في الصين مستمرة.

وقال مايكل مكارثي، كبير محللي السوق في سي.أم.سي ماركتس، "مازال هناك قدر كبير من عدم التيقن في ما يتعلق بأثر (الفيروس) ونرى تناميا في الوفيات والإصابات. العواقب الاقتصادية مازالت غير واضحة. إذا كان الأمر كذلك، فسنظل نرى دعما معقولا للذهب."

لكنه أضاف أن ارتفاع أسعار المنتجين والمستهلكين بالصين في يناير كانون الثاني "أضر قليلا" بالذهب.

وتقدم البلاديوم 0.5 بالمئة في المعاملات الفورية إلى 2328.42 دولار للأوقية، وزادت الفضة 0.3 بالمئة إلى 17.72 دولار وارتفع البلاتين 0.5 بالمئة إلى 969.20 دولار.

 

التعليقات (0)