سياسة دولية

سياسيون بريطانيون يرفضون صفقة القرن.. "مرعبة ومستهترة"

وصفة للحل أم القضاء على الحل؟ - جيتي
وصفة للحل أم القضاء على الحل؟ - جيتي

عبر سياسيون ونواب بريطانيون عن رفضهم لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لـ"السلام" في الشرق الأوسط، رغم إعلان الحكومة التي يقودها حزب المحافظين عن ترحيبها بالخطة.

وفي هذا السياق، وصفت المرشحة لقيادة حزب العمال البريطاني، ليزا ناندي، الخطة بأنها "مستهترة"، داعية الحكومة البريطانية لرفض الخطة.

وفي حديث لإذاعة "إل بي سي" البريطانية الأربعاء، قالت ناندي، وهي ناشطة في مجموعة "أصدقاء فلسطين" في حزب العمال: "بصراحة، لقد أصابتني (الخطة) بالفزع".

وقالت: "أمضيت كنائبة لرئيس مجموعة أصدقاء فلسطين بحزب العمال؛ سبع سنوات في الشرق الأوسط، أشاهد الوضع يتحول للأسوأ بالنسبة للشعب الفلسطيني".

وأضافت: "ما تفعله (الخطة) هو إغلاق آفاق لحل الدولتين.. وهذا مدمر بالنسبة لإسرائيل أيضا".

وعبرت ناندي عن قلقها من رد فعل الحكوم البريطانية، وقالت: "حان الوقت لحكومة المملكة المتحدة لتلمّس مكامن قوتها والنهوض للقول: كفى". وتابعت: "رأيت تعليقا لوزير الخارجية البريطاني دومينيك راب هذا الصباح؛ يرى أن الخطة مثيرة للاهتمام ويجب أن تؤخذ بجدية. هذا أمر مخز".

وأشارت إلى أنه "كحكمة للمملكة المتحدة، لدينا تاريخ في الشرق الأوسط.. كان لنا دور في خلق هذه المشكلات في المقام الأول، وعدم التحرك حاليا، مع أننا نشهد عواقب ما تقوم به إدارة ترامب، سيكون مخزيا حقا".

وكانت ناندني قد قالت في تغريدة في وقت سابق إن "خطة السلام التي تدوس على حق تقرير المصير للفلسطينيين لن تنجح أبدا. خطة ترامب ليست حول السلام، والقضاء على حل الدولتين هو استهتار لا يصدق ومدمر جدا. يجب أن نقف مع أولئك الذين يؤمنون حقا بالدولة القومية للفلسطينيين".

وكان راب قد قال إن خطة ترامب هي "بكل وضوح اقتراح جدي". وأكد في بيان أن "اتفاقا للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يؤدي إلى تعايش سلمي يمكن أن يفتح آفاق المنطقة برمّتها، وأن يمنح الجانبين فرصة لمستقبل أفضل".

وقال متحدث باسم رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، إن الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط يمكن أن تكون خطوة إيجابية. وأضاف: "ناقش ترامب وجونسون هاتفيا اقتراح الولايات المتحدة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والذي يمكن أن يثبت أنه خطوة إيجابية للأمام".

 


من جهتها، كتبت النائبة العمالية زارا سلطانة، ردا على إعلان ترامب: "احتلال فلسطين غير قانوني.. المستوطنات في فلسطين غير قانونية.. الفلسطينيون لهم الحق بالعودة.. الفلسطينيون لهم الحق في دولة قابلة للحياة.. الكفاح من أجل الحرية، والعدل والمساواة سوف تسود".


وكان زعيم حزب العمال جيريمي كوربين قد انتقد خطة ترامب، معتبرا أنها ليست خطة للسلام، بل لتثبيت ما وصفه بـ"الاستعمار الإسرائيلي غير الشرعي".
 
وقال كوربين في تغريدة على تويتر: "صفقة دونالد ترامب للشرق الأوسط ليست خطة سلام.. إنها خطة لتثبيت الاستعمار الإسرائيلي غير الشرعي، وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم".

وأضاف: "إنها خطر على السلام.. على حكومة بريطانيا معارضة هذه الفضيحة والضغط للتوصل إلى اتفاق سلام حقيقي وحل دولتين أصيل".

 


ومساء الثلاثاء، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن "صفقة القرن"، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة.

وتتضمن الخطة إقامة دولة فلسطينية مقطعة الأوصال، تربط بينها طرق وجسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

 

اقرأ أيضا: هذا أبرز ما أعلنه ترامب ونتنياهو حول صفقة القرن.. بالنقاط

التعليقات (2)
تامر
الخميس، 30-01-2020 04:33 ص
الكل رافضها ويترقب. وعلى المسلمين أن يكونوا بالمستوى المطلوب هذا الفكر المريض معشش في أذهان ومخيلة المرضى وحسبهم هذه مجرد البداية ويبنى عليها للانتهاك الكامل أو العدول والاهتمام بمؤخراتهم...
محمد يعقوب
الأربعاء، 29-01-2020 07:11 م
أقولها بصراحة متناهية، لولا أوسلو التي يفخر عباس بأنه هو من هندسها وهو طبعا كاذب كعادته، لولا أوسلو لما تجرأ أي رئيس أميركى على تقديم ما قدمه ترامب لشىء يطلق عليه صفقة القرن. أوسلو هي الكارثة. قرار 181 قرار التقسيم وقرار 194 قرار حق العودة، كان يجب أن يكونا ألأساس لأى حل للقضية الفلسطينية وليس أوسلو والأمر الواقع الذى قام بعد أوسلو. لعنة الله على أوسلو وعلى كل من شارك فيها، لأنهم هؤلاء هم أعداء فلسطين وشعبها.