صحافة تركية

مختصون أتراك: أنقرة تزيد نشاطها بأفريقيا.. وتطرق أبواب القارة

الرئيس التركي أول رئيس يزور الجزائر بعد تنصيب تبون لرئاسة البلاد- الأناضول
الرئيس التركي أول رئيس يزور الجزائر بعد تنصيب تبون لرئاسة البلاد- الأناضول

تناول مختصون أتراك، زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى دول أفريقية، مشيرين إلى أن أنقرة زادت من نشاطاتها بالقارة الأفريقية، وتسعى لفتح أسواق جديدة لها هناك.

وقالت الكاتبة التركية، ديديم أوزيل تومر، إن زيارة أردوغان، إلى الجزائر وغامبيا والسنغال، والموقف التركي تجاه الأزمة الليبية، والحراك المكثف في أفريقيا يتطلب التفحص والنظر تجاه السياسة الخارجية الجديدة للبلاد.

وأشارت في مقال لها على صحيفة "ملييت"، وترجمته "عربي21"، إلى أن أردوغان زار الجزائر أولا في جولته الأفريقية، والتي تعد أكثر البلدان تضررا من الأزمة الليبية إلى جانب تونس.

ولفتت إلى أن معالم السياسة الخارجية للجزائر أصبحت واضحة بعد انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للبلاد الشهر الماضي، ورأت أن بيان تبون في مراسم أداء اليمين بأن طرابلس "خط أحمر"، دلالة على أن الجزائر ستتخذ موقفا جديا تجاه المسألة الليبية.

 

الجزائر مهمة لتركيا

ونوهت إلى أن تركيا، كانت تصر دائما على إشراك تونس والجزائر في أي آلية تطرح بشأن الأزمة الليبية، وتبدي اهتماما لموقفهما.

 

اقرأ أيضا: أردوغان يختتم جولته الأفريقية بزيارة السنغال

وكشفت الكاتبة التركية، أن أردوغان كان سيزور دولة المغرب بدلا من الجزائر، لكن الأخيرة حلت محل الرباط في الجدول الزمني لزياراته التي تنتهي بالسنغال.

وأضافت أنه بعد تولي تبون لمقاليد الحكم، كان سفير أنقرة لدى الجزائر أول سفير يقدم أوراق اعتماده إلى الرئاسة الجزائرية، كما أن أردوغان أول رئيس دولة يزور البلد الأفريقي بعد الثورة الجزائرية.


وأشارت إلى أن أردوغان التقى تبون في برلين، وقد أبدى الرئيس الجزائري رغبة بلاده باستضافة مؤتمر لدول جوار ليبيا.

وأكدت على أن زيارة أردوغان تشكل أهمية من ناحية أخذ آراء تلك الدول من جهة، ونقل موقف أنقرة إلى الجزائر التي يعتقد أن تأثيرها سيزداد في ليبيا.

 

علاقات قوية مع غامبيا والسنغال

في سياق متصل، لفتت الكاتبة التركية، إلى أن أنقرة لديها علاقات قوية مع غامبيا والسنغال، مشيرة إلى أن البلدين الأفريقيين أظهرا موقفا حازما تجاه محاولة الانقلاب بتركيا منتصف عام 2016، منوهة إلى أن غامبيا أول دولة قامت بإغلاق المدارس التابعة لزعيم منظمة "غولن" فتح الله غولن بذلك الوقت.

 

الانتقال نحو القارة الأفريقية.. وقمة ثالثة

وأكدت الكاتبة أن تركيا انتقلت بوصلتها بالسياسة الخارجية من الشرق الأوسط باتجاه الدول الأفريقية، مرجحة بالوقت ذاته بأن جدول الرئيس التركي العام الجاري سيكون مكثفا تجاه القارة الأفريقية، وقد يزور بلدان أخرى بالمستقبل القريب.

 

اقرأ أيضا: هكذا علقت الصحف الجزائرية على زيارة أردوغان للبلاد

وكشفت أن التحضيرات جارية، لعقد القمة التركية الأفريقية الثالثة في الأشهر المقبلة، لافتة إلى أول قمة عقدت عام 2008 بإسطنبول، والثانية عقدت في غينيا عام 2014.

بدوره قال الكاتب التركي، أوكان مدرس أوغلو، في مقال له على صحيفة "صباح" وترجمته "عربي21"، إن طاولة الاجتماعات للرئيس التركي مع قادة الدول الثلاث، تركزت على المسائل السياسية والإستراتيجية والاقتصادية بين أنقرة وتلك الدول.

 

أسواق أفريقية جديدة

وأشار الكاتب التركي، إلى أن الرئيس التركي يبذل جهودا دبلوماسية لتمهيد الطريق أمام رجال الأعمال الأتراك وتمكينهم للوصول إلى أسواق جديدة في القارة الأفريقية.

ولفت الكاتب التركي، والذي كان مع الطاقم الصحفي المرافق للرئيس التركي في رحلته الأفريقية، إلى أنه عند التجول في حي القصبة العثماني ومسجد "كيتشا" الذي أعادت مؤسسة تيكا ترميمه، يمكن التحدث جملة أو جملتين باللغة التركية مع سكان الحي.

 

التبادل التجاري

وكان الرئيس التركي، قال في كلمة له خلال منتدى الأعمال التركي الجزائري الذي أقيم بالعاصمة الجزائر، وعد بالتوقيع على اتفاقية تجارة حرة بين البلدين.

وأشار إلى أن قرر رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 5 مليار دولار، وتأسيس مجلس تعاون رفيع المستوى لتطوير العلاقات بينهما.

وأضاف أردوغان، أن التبادل التجاري بين تركيا والدول الإفريقية زاد بواقع 381 بالمئة، خلال السنوات الـ17 الأخيرة وبلغ 26 مليار دولار، فيما تبلغ الصادرات التركية إلى القارة الإفريقية 16 مليار دولار.

وشدد على أن تركيا تهدف لرفع حجم التجارة مع القارة الإفريقية إلى 50 مليار دولار، مؤكدا أن الجزائر تعد أهم بوابة لتركيا إلى المغرب العربي وقارة إفريقيا.

التعليقات (1)
مصري
الثلاثاء، 28-01-2020 05:59 م
يجب علي السياسة التركية في افريقيا ان تنافس و بقوة المد الاسرائيلي و مؤامرات بن زايد و كذلك الاحتلال الفرنسي المزمن و هذا هام للغاية لأن فرنسا تضع نصب أعينها اعاقة السياسة التركية و عدم تمددها خوفا من الذكريات العثمانية ابان مجدها و عزها .