سياسة دولية

حملة على مراسلة لـ"BBC" بسبب تعليق على الهولوكست

رفضت المحطة الاتهامات - أ ف ب
رفضت المحطة الاتهامات - أ ف ب
تعرضت مراسلة لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" لحملة عنيفة، عقب تعليق لها في سياق تقرير عن المحرقة النازية (الهولوكست).

وكانت المراسلة الدولية أورال جويرين قد قالت في ختام مقابلة مع أحد الناجين من المحرقة النازية، بينما ظهرت صور النصب التذكاري للمحرقة (ياد فاشيم) في القدس: "في قاعة ياد فاشيم للأسماء، صور للموت.. جنود شبان يتجمعون للمشاركة في المأساة الملازمة للشعب اليهودي.. دولة إسرائيل الآن هي قوة إقليمية. لعقود تحتل الأراضي الفلسطينية، لكن البعض هناك سيرون دائما دولتهم من خلال الاضطهاد والبقاء".

وجاءت المقابلة والتعليقات على هامش احتفال نظمته إسرائيل في الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير اليهود من المعتقلات النازية، بحضور نحو 40 من زعماء العالم.

وتقدمت الحملة ضد معاداة السامية بشكوى رسمية لدى بي بي سي، وهددت بنقل القضية إلى الهيئة التي تنظم عمل المحطات التلفزيونية (الأوفكوم)، قائلة إن تعليقات المراسلة تخالف التعريف العالمي لمعاداة السامية الذي اعتمدته الحكومة البريطانية. ويتضمن التعريف "عقد مقارنة بين السياسة الإسرائيلية والنازيين".

من جهته، انخرط الرئيس السابق لبي بي سي، مايكل جريد، ومدير تلفزيون بي سي سي سابقا، داني كوهين، في مهاجمة المؤسسة والمراسلة.

ووصف كوهين تعليقات المراسلة بـ"الإساءة غير المبررة". قال إن "محاولة الربط بين أهوال المحرقة والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مسيئة جدا ومزعجة".

ووصفت نائبة رئيس مجلس المندوبين لليهود البريطانيين، أماندا بومان، تقرير مراسلة بي بي سي، بأنه "يفتقد للحس ومسيء"، وتساءلت عما وصفته بـ"نقص الحياد" في تغطية "النزاع الإسرائيلي الفلسطيني"، وفق قولها. كما تساءلت عن تمسك بي سي سي بتكليفها بـ"هذه المهمة الحساسة".

من جهتها، رفضت بي بي سي الاتهامات، مؤكدة أن "الإشارة المختصرة في تقرير الهولوكست إلى وضع إسرائيل اليوم، لا يتضمن أي مقارنة بين الأمرين، كما لا نود أن يكون ذلك في تغطيتنا".

وفي المقابل، دافع آخرون عن المراسلة جويرين، وأكدوا أنه عندما توضع تعليقات المراسلة في سياق التقرير بأكمله، فإنها لم تكن مسيئة.

وسبق أن اتهمت إسرائيل المراسلة عام 2004 بمعاداة السامية وبـ"التماهي مع أهداف ووسائل المنظمات الإرهابية الفلسطينية"، على خلفية تقرير لها عن فتى فلسطيني يبلغ من العمر 16 عاما "يمكن أن يتحول" لتفجير نفسه.

وفي عام 2015، تقدم الرئيس السابق للهيئة مايكل جريد بشكوى لدى بي بي سي، متهما جويرين بتضليل المشاهدين، بسبب ما قال إنه فشلها في الإشارة إلى تورط مجموعات فلسطينية مسلحة في موجة الطعن بالسكاكين ضد إسرائيليين، على حد قوله.
التعليقات (0)