صحافة تركية

الكشف عن علاقة قيادي بمنظمة غولن بمقرب من زعيم معارضة تركيا

كليتشدار أوغلو يرأس حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا- الأناضول
كليتشدار أوغلو يرأس حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا- الأناضول

كشفت صحف تركية، عن اتصالات بين موظف سابق في المخابرات التركية، يعد أحد قيادات محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، مع مقربين من زعيم المعارضة في تركيا، كمال كليتشدار أوغلو.

وأوضحت أن الموظف السابق في المخابرات التركية، أنور ألتايلي، كانت لديه ارتباطات بوكالة الاستخبارات الأمريكية، وقدم معلومات لها سابقا.

ولفتت إلى أن ألتايلي أجرى محادثات عدة مع كبير مستشاري رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو.

أردوغان "الهدف"

ولفتت صحيفة "سوزجو" التركية، في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن التحقيقات كشفت عن أن ألتايلي وصل إلى تركيا قبل يومين من محاولة الانقلاب في البلاد، وأنه قام بتحديد المراكز الحساسة في تركيا، إلى جانب وضع اسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الخريطة التي أعدتها "منظمة غولن" كهدف.

وأضافت أن التحقيقات أكدت على ارتباط أنور ألتايلي، وأربعة متهمين بالانتماء لـ"غولن"، بوكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه"، وقد قام هو تحديدا بتقديم معلومات حساسة بأمن الدولة.

وأشارت وفق مصادرها الأمنية، إلى أن ألتايلي، كان على علاقة بالمسؤول السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية ألان فايرز (مسؤول قوة مهمات أمريكا الوسطى في سي آي إيه، خلال حكم رونالد ريغان)، موضحة أنه أجرى 53 محادثة تليفونية معه.

وجاء في لائحة الاتهام أن ألتايلي، أعد تقريرا في 18 شباط/ فبراير 2016، حول تفاصيل الاستعداد للانقلاب العسكري في البلاد.

ولفتت إلى أن من الوثائق التي عثر عليها، تحديد أردوغان كـ"هدف"، وإعداده خريطة لخليج مارماريس، حيث كان يتواجد فيها الرئيس التركي في ليلة 15 تموز/ يوليو 2016 التي شهدت محاولة الانقلاب.

"بنك خلق"

بدورها، ذكرت صحيفة "خبر ترك"، وفق تقرير ترجمته "عربي21"، أن ألتايلي تبين أن له دورا كبيرا في قضية "بنك خلق" التركي، في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت إلى أن ألتايلي أعد وثائق ومستندات حول "بنك خلق"، وأرسلها إلى الادعاء الأمريكي في الولايات المتحدة، بعد فترة قصيرة من احتجاز رجل الأعمال التركي الإيراني، رضا ضراب، في 19 آذار/ مارس 2016.

ما علاقة كليتشدار أوغلو؟

وذكرت الصحيفة، أن التحقيقات أشارت إلى أن ألتايلي، أجرى 1159 مكالمة هاتفية مع راسم بولوجيك كبير مستشاري زعيم حزب الشعب الجمهوري كليتشدار أوغلو، بحسب لائحة الاتهام لدى النيابة العامة التركية.

وأشارت إلى أن ألتايلي، أقر في اعترافه، أنه بعد وصوله إلى أنقرة، قبيل محاولة الانقلاب بيومين، التقى بولوجيك الذي ما زال المستشار الأول لزعيم حزب الشعب الجمهوري، واصفا إياه بـ"الصديق".

ولفتت الصحيفة، إلى أن 1022 اتصالا أجريت بين ألتايلي وبولوجيك الذي كان لديه رقمان، وكانت مدة المحادثات بينهما مجموعة بـ(يومين و13ساعة، و59 دقيقة، و22 ثانية) على الرقم الأول لبولوجيك.

أما الرقم الثاني، الذي يملكه "بولوجيك"، فقد أجري عليه 137 اتصالا بينهما، وكانت مدة المحادثات بينهما مجموعة بـ(ساعة واحدة و53 دقيقة و3 ثوان). 

ونوهت الصحيفة إلى أنه لم يذكر في لائحة الاتهام متى أجريت تحديدا تلك المكالمات.

وأضافت أنه أجريت بين الطرفين "مكالمات صفرية" (صفر ثانية)، وأن الادعاء العام التركي يرى أنها كانت آلية بينهما جرى الاتفاق عليها مسبقا كرموز سرية معينة للتواصل.

 

محاولة اغتيال فيدان

بدوره، ذكر الكاتب التركي، في صحيفة "حرييت"، عبد القادر سيلفي، أن رسالة جرى الكشف عنها لأنور ألتايلي، قام بإرسالها إلى فتح الله غولن عام 2008، وفق ما كشفته لائحة الاتهام لدى النيابة العامة التركية. 

وكشف عن أن ألتايلي أبدى في الرسالة رغبته في أن يرأس الاستخبارات التركية.

وذكر سيلفي بتفاصيل تقريره الذي ترجمته "عربي21"، أن عناصر تابعين لـ"تنظيم غولن"، طلبوا من رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان الحضور بشكل مستعجل في 7 شباط/ فبراير 2012.

واتهم سيلفي عناصر "غولن"، بأنهم كانوا سينفذون أول جريمة تستهدف حزب العدالة والتنمية، باغتيال فيدان الذي لم يحضر.

ولفت الكاتب التركي إلى أن إجراء الرئيس التركي أردوغان، لعملية جراحية، حالت دون ذهاب فيدان لمقابلة ألتايلي وعناصر "غولن".


 
التعليقات (0)