صحافة تركية

مسؤول تركي: حفتر مارس التطهير العرقي ضد "النبلاء الأتراك"

يعرف أتراك ليبيا بـ"التركمان" وهم عرق من الأتراك الذين يعيشون في ليبيا خلال الحكم العثماني- صفحة لحفتر
يعرف أتراك ليبيا بـ"التركمان" وهم عرق من الأتراك الذين يعيشون في ليبيا خلال الحكم العثماني- صفحة لحفتر

قال سفير تركي، إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مارس التطهير العرقي ضد "الأتراك النبلاء" في ليبيا، مؤكدا أن تدخل بلاده ينسجم تماما مع قرارات الأمم المتحدة.


وقال علي سعيد أكين، الذي عمل سابقا قنصلا عاما في مدينة بنغازي، إن الواقع في ليبيا لا يختلف عن الواقع في قبرص الشمالية قبيل الحراك التركي عام 1974.

 

وأضاف في الحوار المطول الذي أجرته معه صحيفة "Türkiye Gazetesi"، وترجمته "عربي21"، أن حفتر مارس التطهير العرقي ضد "النبلاء الأتراك"، وقد تسببت هذه السياسة الممنهجة في مغادرتهم المنطقة الشرقية، وغالبيتهم أصولهم من مصراتة، بسبب أعمال القتل والنهب والتهديد التي مورست بحقهم.

 

وأشار إلى أن عدد المهاجرين من تلك المنطقة من "النبلاء الأتراك" تجاوز الـ100 ألف مواطن.

 

وأوضح أن "حفتر، الذي يتهم الآخرين بالتطرف والإرهاب، يتعاون بشكل كامل مع المتشددين الذين نشروا التطرف في جميع أنحاء العالم".

 

اقرأ أيضا: بلومبيرغ: أردوغان يدخل مغامرة كبيرة في ليبيا وهذه مخاطرها
 

وأشار إلى أن هناك لغة من الكراهية التي تمارس ضد "النبلاء الأتراك" في بنغازي وطبرق، ما تسبب في مغادرة جميع "النبلاء الأتراك" من الشرق، وقد منعهم حفتر من العودة إلى ديارهم وهددهم بالاعتقال.

 

ولفت إلى أن الإمارات سلحت حفتر بالطائرات والمروحيات والقذائف المدفعية الموجهة، والطائرات المسيرة المسلحة، واستعان بمصر في قصف درنة، فيما قدمت الولايات المتحدة له الدعم اللازم من الصواريخ، وأما روسيا فقدمت له الدعم البري عبر مرتزقتها.

 

وأكد المسؤول التركي، أن الشعب التركي بعد الإطاحة بالرئيس معمر القذافي عام 2011 كان يتطلع لبناء نظام قائم على الديمقراطية والحرية.

 

وأضاف أن القتال الدائر في ليبيا، ليس مسألة داخلية، لأن حفتر في حراكه يتبع الأجندة الخارجية، لذلك فإنه لا يمكن النظر إليه "كخصم سياسي معارض بالداخل" لحكومة الوفاق.

 

وأشار إلى أن الأسلحة والإمكانات المتوفرة بحوزة حفتر، لا تمتلكها حكومة الوفاق التي مثلت لقرار حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن فرنسا أول دولة خرقت القرار الأممي وأرسلت السلاح لحفتر.

 

وأضاف، أن "الشعب الليبي والحكومة الشرعية التي تعد صديقة لنا تتعرض للتهديد والخطر الوجودي، وإذا تصرفت تركيا بشكل سلبي تجاه هذه المسألة، فإن ذلك يعد ضعفا ويشوه من سمعتنا وقوتنا، وكأننا ليس لدينا مصداقية تجاه أصدقائنا".

 

ونوه المسؤول التركي، إلى أن الظروف الحالية لا تختلف عن الحالة في قبرص الشمالية، قبل العملية التركية عام 1974، كما أن الأمر لا يختلف عن ما حدث مع الطائفة التركية المسلمة، التي ذبحت بسبب الهجمات العنيفة التي شنتها عصابات إيوكا وإدارة اليونان".

 

وأكد أن التعاون التركي مع حكومة الوفاق الوطني بطرابلس، يتوافق تماما مع ميثاق الأمم المتحدة، ولا يعاد انتهاكا للحظر بل يتماشى مع القرار الأممي.

 

اقرأ أيضا: "العدالة والتنمية" التركي: سندرب القوات الشرعية في ليبيا
 

وأوضح أن "حكومة طرابلس تستطيع الحصول على السلاح والتدريب والمساعدات المالية والتقنية من الخارج من دون إذن مسبق لتلبية حاجة قواتها الأمنية بموجب البند 10\2013 من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2095".

 

يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في وقت سابق، إن عدد الأتراك المقيمين في ليبيا منذ العهد العثماني بلغ مليون تركي.

 

ويعرف أتراك ليبيا بـ"التركمان" وهم عرق من الأتراك الذين يعيشون في ليبيا خلال الحكم العثماني.

 

وقد هيمن الأتراك على الحياة السياسية في المنطقة هناك، ونتيجة لذلك فقد حدث تخليط عرقي في ليبيا خلال هجرة الأتراك من الأناضول وتشكلت قبيلة "كول أوغلي" أو قبيلة "الكراغلة"، وكانت هناك أيضاً موجة من الهجرة الحديثة منذ عام 1975 من تركيا.

التعليقات (2)