هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نشر تغريدة عبر تويتر، تشير إلى اسم من يعتقد أنه المخبر، المتسبب بفضح قضية اتصاله بنظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، قبل أشهر.
وتعد هذه أول مرة يقوم فيها ترامب بالإشارة من قريب أو بعيد إلى اسم المخبر، الذي تفضل السلطات القضائية والبرلمانية ابقاءه سرا حفاظا على سلامته.
وتنقل التغريدة عن النائب الجمهوري، جون راتكليف، قوله إن المخبر "إريك تشاراميلا" قدم في شكواه إفادات كاذبة، ويحاول رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، الديمقراطي آدم شيف، إخفاء أدلة على ذلك لحماية المخبر من التحقيق.
ونشرت هذه التغريدة من قبل حساب يدعى أنه تابع لسيدة مقيمة في كاليفورنيا اسمها صوفيا، غير أن وكالة "أسوشيتد برس" أشارت إلى وجود مؤشرات على أن هذه الشخصية وهمية والحساب مدار أوتوماتيكيا.
اقرأ أيضا: ترامب: بيلوسي "مجنونة" والديمقراطيون "منافقون"
ومنذ أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وردت تكهنات عن دور "تشاراميلا" في قضية شكوى التبليغ المدوية التي شكلت حجر الأساس في عملية العزل التي أطلقها الديمقراطيون في مجلس النواب بحق ترامب.
واختفت التغريدة من حساب ترامب لفترة وجيزة أمس، لكن "تويتر" أكد لـ"أسوشيتد برس" أن ذلك جاء نتيجة لخلل في أحد أنظمته الإلكترونية.
وكردة فعل على التغريدة دعا مسؤولون في الحزب الجمهوري ترامب للتحلي بمزيد من ضبط النفس.
وقال السناتور الجمهوري جون كينيدي، وهو حليف أساسي لترامب، لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية "إن قلّل الرئيس من التغريد فلن يكون ذلك سيئا. لكن ليس على الرئيس أن يأخذ بنصيحتي ولا أتوقع منه ذلك".
والأحد أطلقت مجموعة "التحالف الديموقراطي" تغريدة جاء فيها أن "ترامب أيّد مرارا وتكرارا جهود رفع الغطاء عن المخبر لكن إعادته التغريدة هي المرة الأولى التي يرسل فيها بشكل مباشر الاسم المفترض للمخبر لمتابعيه البالغ عددهم 68 مليونا".
وجاء في تعليق أطلقه نوا بوكبياندر، رئيس مجموعة "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق في واشنطن" أن "استخدام الرئيس لسلطاته وموقعه لكشف هوية المخبر في قضية (الاتصال مع رئيس) أوكرانيا وتهديده ضمنيا يعد على غرار أمور كثيرة فعلها تخطيا لكل الحدود".
وطالب الرئيس الأمريكي مرارا بالكشف عن اسم المبلغ، وقال إن تقديم الشكوى ضده كان بمثابة "تجسس".
وكشف المبلغ في شكواه أن ترامب ضغط على نظيره الأوكراني زيلينسكي بغية إجبار حكومة كييف على فتح تحقيق مع هانتر بايدن، العضو السابق في مجلس إدارة شركة "بوريسما" الأوكرانية العاملة في مجال الغاز ونجل نائب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الديمقراطي المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة، جو بايدن، بهدف الإضرار بحظوظ الأخير في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي يسعى ترامب للفوز فيها بولاية ثانية.