سياسة عربية

هذه أبرز الأحداث التي شهدتها ليبيا عام 2019

هجوم حفتر على طرابلس كان أبرز الأحداث خلال 2019- جيتي
هجوم حفتر على طرابلس كان أبرز الأحداث خلال 2019- جيتي

كان العام 2019، حافلا بالأحداث الساخنة في ليبيا، لعل أبرزها هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس، والذي أدى إلى إفشال جهود أممية لعقد مؤتمر جامع لليبيين لبحث حل الأزمة السياسية في البلاد.


وحددت بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا موعد المؤتمر الليبي الجامع الذي كان يفترض أن يعقد في مدينة غدامس، بين 14 إلى 16 من نيسان/ أبريل الماضي، حيث دعت إليه مختلف الشرائح السياسية في ليبيا، وأبدت في أكثر من مناسبة حرصها على عدم  استثناء أي من المكونات الليبية من حضور المؤتمر، وكانت الآمال منعقدة عليه للاتفاق على إجراء انتخابات بلدية، وبرلمانية، ورئاسية.


غير أن الهجوم المفاجئ الذي نفذته قوات حفتر على العاصمة طرابلس في الرابع من نيسان/ أبريل الماضي، أفشل جهود عقد المؤتمر، مشعلا شرارة حرب على تخوم العاصمة طرابلس راح ضحيتها مئات القتلى وآلاف الجرحى من الطرفين.


وفيما يلي أبرز هذه الأحداث:

 
أطلق خليفة حفتر مطلع كانون الثاني/ يناير، حملةً للسيطرة على الجنوب الصحراوي، معلنا في وقت لاحق من الشهر نفسه، بسط سيطرته على سبها، وعلى حقلي الشرارة والفيل أحد أبرز الحقول النفطية في البلاد، ويستخرج منهما قرابة ثلثي إنتاج ليبيا النفطي.
ودخلت قوات حفتر إلى مدينة سبها، بدون قتال، عقب تفاهمات مع أغلب قبائلها التي تسيطر على عدة مواقع في المدينة.


في مرحلة تالية سيطرت قوات حفتر على مدينة أوباري جنوب غرب ليبيا، ثم حقلي الشرارة والفيل النفطيين، بدون قتال.
واستعصت مدينة مرزق التي تقطنها غالبية من مكون التبو، على قوات حفتر لعدة أيام، إلا أنه مع استمرار الهجوم البري المصحوب بقصف جوي، اضطر التبو في النهاية إلى الانسحاب داخل مناطق صحراوية.


أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا يوم 28 من شباط/ فبراير، أن رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، فايز السراج، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، اتفقا على إجراء انتخابات عامة، عقب اجتماع عقده الطرفان في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.


في 20 آذار/ مارس، أعلنت الأمم المتحدة عن "المؤتمر الوطني" في غدامس، وحددت موعده بين 14 إلى 16 من نيسان/ أبريل المقبل، حيث دعت إلى المؤتمر مختلف الشرائح السياسية في ليبيا، وكان يفترض أن يبحث إجراء انتخابات بلدية، وبرلمانية، ورئاسية.


اتهم المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة في 21 آذار/ مارس، خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن، قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بارتكاب هجمات انتقامية بمدينة مرزق جنوب غرب ليبيا، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 18 شخصا من سكان مُرزق، فيما أصيب 29 آخرون، وإحراق تسعين منزلا في هجمات انتقامية شنتها القوات التابعة للقبائل تحت قوات حفتر".


في 31 آذار/ مارس، أعلن رئيس الاتحاد الأفريقي موسى فقي، أنّ مؤتمرا "للمصالحة الوطنية" في ليبيا سيعقد في تمّوز/ يوليو في أديس أبابا بهدف إخراج البلد الغارق في الفوضى من أزمته، لكن المؤتمر لم يعقد بسبب هجوم حفتر على طرابلس.


يوم الرابع من نيسان/ أبريل استبق حفتر اللقاء الجامع في غدامس، وشن هجوما مباغتا على مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، ومحيطها، بهدف السيطرة عليها، وسط تنديد دولي واسع، وفشل متكرر لحفتر، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى حل سياسي للأزمة.


في 24 من نيسان/ أبريل كشف النقاب عن تقديم فرنسا دعما عسكريا لحفتر، وهو الدور نفسه الذي اتضح لاحقا أن كلا من مصر وروسيا والإمارات تقوم به في إطار دعمها اللواء المتقاعد.
وكشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، عن جوازات سفر لثلاثة عشر مسلحا فرنسيا، حاولوا عبور الحدود التونسية قادمين من ليبيا، فيما أكدت مصادر تونسية للموقع أن هؤلاء الأشخاص المسلحين كانوا يقدمون دعما لقوات الجنرال الليبي المنشق خليفة حفتر في حملته العسكرية على العاصمة طرابلس.


في الثاني عشر من نيسان/ أبريل كشف مصدر عامل بالمنطقة العسكرية التابعة لعملية "بركان الغضب" وحكومة الوفاق، أن ضباطا إماراتيين قدموا إلى ليبيا لتقديم المساعدة الميدانية والعسكرية لقوات الجنرال المتقاعد حفتر التي تهاجم العاصمة طرابلس.


وقال مصدر عسكري لـ"عربي21"، إن لدى حكومة الوفاق "معلومات مؤكدة عن وصول ضباط من دولة الإمارات إلى مدينة بنغازي شرق ليبيا، للمساهمة في تشغيل طائرات بدون طيار"، لغايات استخدامها في عمليات القصف الجوي.


بحلول يوم السادس عشر من حزيران/ يونيو، تقدم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج بمبادرة سياسية لـ" للخروج من الأزمة الحالية"، تقوم على "عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، يمثل جميع القوى الوطنية ومكونات الشعب الليبي من جميع المناطق" لكنها لم تلق تجاوبا من أطراف الأزمة في البلاد.


في الخامس عشر من تموز/ يوليو اختفت آثار النائب سهام سرقيوة بعد أن اختطفت من منزلها من مدينة بنغازي شرق ليبيا.
واشتهرت سرقيوة بانتقادها لخليفة حفتر وهجومه على طرابلس، ودعت إلى تبني حل سياسي للأزمة الليبية، في حين طالبت محافل محلية ودولية بالإفراج الفوري عن سرقيوة، إلا أن مصيرها لم يعرف حتى الآن.

في الرابع من آب/ قتل 45 شخصا، في قصف جوي شنه طيران اللواء المتقاعد خليفة حفتر، على حي سكني في مدينة "مرزق" جنوب ليبيا، في حين اتهمت محافل في المدينة التي تسكنها غالبية من مكون التبو، طائرات إماراتية داعمة لحفتر بارتكاب مجزرة بحق المدنيين هناك.


أعلنت حكومة الوفاق، واللواء المتقاعد خليفة حفتر في العاشر من آب/ أغسطس، قبلولهما بهدنة مؤقتة، تشمل وقف العمليات العسكرية في ليبيا خلال عيد الأضحى، بناء على مقترح تقدمت به الأمم المتحدة.


أعلنت ألمانيا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إطلاق جهود لعقد مؤتمر دولي في برلين يضم وزراء خارجية مجموعة الدول السبع والدول المعنية بالملف الليبي، بالإضافة لأطراف النزاع الليبي، من أجل الوصول إلى حلول فعلية للأزمة في ليبيا ووقف التدخلات الخارجية ومنع تدفق السلاح وقبل كل هذا وقف الاقتتال الدائر حاليا في العاصمة طرابلس، وحددت مطلع كانون الأول/ ديسمبر موعدا لعقده، إلا أنه جرى تأجيله غير مرة.


وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس الحكومة الليبية فائز السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

في 27 كانون الأول/ ديسمبر طلبت حكومة الوفاق رسميا تدخلا عسكريا تركيا بريا وبحريا وجويا في ليبيا، في حين أكدت الرئاسة التركية، أنها تلقت طلبت بالخصوص، وأكدت  أنها ملتزمة بحماية المصالح المشتركة مع ليبيا لإرساء الاستقرار شرق المتوسط.

التعليقات (0)