صحافة إسرائيلية

خبير إسرائيلي: التوتر الأمني مع غزة سيرافقنا حتى الانتخابات

أشار إلى أن التوترات الأمنية مع غزة أثرت على أصوات الليكود بالانتخابات- جيتي
أشار إلى أن التوترات الأمنية مع غزة أثرت على أصوات الليكود بالانتخابات- جيتي

قال ضابط إسرائيلي إن "التسوية في قطاع غزة ما زالت بعيدة، وإن جدول أعمال الواقع الميداني ما زال بيد المنظمات الفلسطينية هناك، لأن محاولات وقف إطلاق النار، والتوصل إلى تسوية مع حماس سوف تضطر للانتظار نصف عام أخرى، حتى تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة". 

 

وأضاف الخبير تال ليف-رام في مقاله بصحيفة معاريف، ترجمته "عربي21" إن "الواقع الأمني المعقد الذي تجد فيه إسرائيل نفسها في الجبهتين الشمالية والجنوبية، وزيادة التوتر مع إيران في الشهور الثلاثة الأخيرة، من المتوقع أن يسيطر على الأجندة الانتخابية المقبلة في إسرائيل، ما يعني أنه حتى توجه الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع في مارس، فيبدو أن اندلاع جولة تصعيد مع الشمال أو الجنوب يبدو خيارا معقولا".


ونقل ليف-رام الخبير العسكري الإسرائيلي، عن "عضو الكنيست دافيد بيتان من حزب الليكود أن إمكانية إبرام تسوية مع غزة قد تعتبر ورقة انتخابية رابحة بنظر الرأي العام الإسرائيلي، وفي حال توصل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى ترتيبات مع حماس في القطاع، فإن ذلك سيترك تأثيره الإيجابي على جمهور الناخبين الإسرائيليين". 


وكشف أن "جزءا من المقاعد التي خسرها الليكود في الجولة الانتخابية الأخيرة جاء بفعل التوترات الأمنية في غزة التي سبقت الانتخابات في سبتمبر، ومن الواضح أننا أمام تصريح هام، وقد يبدو منسقا مع نتنياهو، لأنه يعبر عن قناعات المستوى السياسي الإسرائيلي نتنياهو ونفتالي بينت وزير الحرب، وكذلك المستوى العسكري ممثلا بأفيف كوخافي قائد الجيش، الذين يسعون جميعا لتحقيق تسوية مع غزة والجبهة الشمالية". 

 

اقرأ أيضا: معهد إسرائيلي: 13 عاما من الحصار وفشل بانتزاع تنازلات من حماس

وأكد أنه "بجانب التفاؤل الذي يحدو المستويين السياسي والعسكري تجاه غزة، فإن المنظومة الأمنية الإسرائيلية ما زال لديها تقدير موقف يرى أننا أمام جولات أخرى من المواجهة خلال الشهور القادمة، على اعتبار أن التجارب الماضية أكدت أن المعارك العسكرية في غزة كانت تتزامن بصورة أو بأخرى مع الجولات الانتخابية". 


وأوضح أنه "يبدو من الصعب أن نرى نتنياهو يتوصل في الفترة القادمة إلى اتفاق مع حماس من خلال وسطاء، ويمنح غزة المزيد من التسهيلات الاقتصادية والمعيشية، لاسيما في ظل استمرار تساقط القذائف الصاروخية، وعدم حصول تقدم في صفقة تبادل الأسرى مع حماس".


وأشار أن "رئيس هيئة الأركان ووزير الحرب ورئيس الحكومة لديهم قناعة واحدة بضرورة التوصل إلى تسوية في غزة مع حماس، ويفضلون هذا الخيار على سواه من البدائل والسيناريوهات، لكن الواقع الميداني قد يتغير بسرعة، في ظل استمرار تساقط القذائف الصاروخية، لأن ذلك سيؤدي إلى ضغط سياسي على الليكود الحاكم".


وختم بالقول إنه "بغض النظر عن التوقعات والتقديرات الأمنية، فمن الواضح أن سيناريو التسوية الدائمة في غزة ما زال بعيدا، وفي الشهور القادمة سوف يزيد التوتر الأمني أو ينخفض وفقا لسلوك المنظمات الفلسطينية".

التعليقات (0)