حقوق وحريات

رسالة من طالبة هندسة مصرية محكومة بالسجن 18 عاما

ليست المرة الأولى التي تناشد فيها إسراء بإعادة النظر في التهم الموجهة لها- فيسبوك
ليست المرة الأولى التي تناشد فيها إسراء بإعادة النظر في التهم الموجهة لها- فيسبوك

خمسة أعوام كاملة قضتها المعتقلة المصرية إسراء خالد سعيد في سجن القناطر الخيرية، بينما تنتظرها 13 عاما أخرى، بعد اتهامها بأفعال وصفتها هي "وكأني كائن فضائي أو ساحرة".

إسراء ابنة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين خالد سعيد، الذي توفي في السجن نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، اعتقلت قبل ست سنوات، كانت حينها تدرس الهندسة بالفرقة الثالثة.

وقد وجهت إسراء رسالة كتبتها، الخميس، إلى الجهات المسؤولة تناشدها النظر في قضيتها، وتداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقت تعاطفا بينهم.

وقالت إسراء في رسالتها: "إلى كل الجهات المسؤولة، أكتب إليكم وأنا على مشارف البدء بالعام السادس في سجون الوطن، وبعد تشوّه العالم في قلبي، وبعد أن تشوهت أنا شخصيا".

وعن الاتهامات الموجهة لها قالت: "أنا التي قالوا عنها إنها خارقة القوى، شيطانة التدبير، مفسدة في البلاد والعباد، قالوا إني أمتلك أسلحة، وفجّرت وفجرت وفجرت، كأني كائن فضائي أو ساحرة شريرة أو شخصية خيالية خطيرة يستحيل وجودها بمقدرات الكون على أرض الواقع".

وتابعت: "قالوا عني وقالوا وكأنهم لا يخاطبون أصحاب عقول أو منطق، قالوا خربت وهدمت، وأنا الطالبة بكلية هندسة قسم تشييد وبناء! قالوا عني وضاع عمري ومستقبلي وحياتي دون دليل أواجَه به لأبرّئ به نفسي".

وأضافت: "حُكم عليّ بـ18 عاما، ولم تنظر جهة واحدة إلى حقيقة أو جدية الاتهامات الموجهة إليّ كفتاة كانت تبلغ من العمر حينها 21 عاما! حتى تلك الجهات التي تتبنّى مؤتمرات ومنتديات لشباب العالم، والتي يذاع عنها دعمها للشباب والأجيال المستقبلية التي تهتم لأمري، وكأني لست من شباب وطنهم".

وأردفت: "5 سنوات قضيتها في السجون دون ذنب أعلمه لأدفعه عن نفسي، وقضت أمي 5 سنوات في طوابير الزيارات تعاقَب على أنها والدتي، وبدلا من أن تقرّ عينها ولا تحزن بعد جهدها معي طوال حياتها، ابيضّت عيناها من الحزن قهرا على ما وصل إليه حالي، 5 سنوات تواسيني أمي في الزيارات لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرا، و5 سنوات ألومها على جحود وطني وكيف لم تفرِّ منه هربا.. لكنه الوطن".

إسراء تم اعتقالها في 20 يناير/ كانون الثاني 2015، وتم اقتيادها إلى مديرية أمن بني سويف، وتوجيه عدة اتهامات إليها منها "حيازة آر بي جي، وحرق مزرعة ضابط بمركز الواسطي، وحرق محولات كهربائية".

وقررت محكمة جنايات بني سويف الكلية حبسها 4 سنوات في القضيتين؛ 1223 مدني لسنة 2015، و416 مدني لسنة 2016، كما قضت المحكمة العسكرية بغرب القاهرة على إسراء أيضا بالحبس 3 سنوات في القضية 36 عسكري لسنة 2016، والحبس 3 سنوات في القضية 39 عسكري لسنة 2016، والحبس 3 سنوات في القضية 40 عسكري لسنة 2016، والحبس 5 سنوات في القضية 43 عسكري لسنة 2017، ليصل بذلك مجموع أحكامها إلى الحبس 18 سنة.

رسالة إسراء لاقت تعاطفا بين النشطاء الذين وجهوا انتقادات حادة إلى رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، خاصة مع تزامن توقيت كتابة الرسالة مع تصريحات السيسي اليوم عن المرأة ودورها في دعمه وعدم وجود معارضين له، بحسب قوله.

هذه ليست الرسالة الأولى لإسراء، بل سبقها رسالة أخرى آخرها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، التي طالبت فيها أيضا بإعادة النظر في التهم الموجهة لها والنظر في: " ذنبي الذي حولني من مهندسة إلى معتقلة، من فرد هدفه الأسمى خدمة وطنه إلى معتقل إذا استمر بهذا الوضع فسينتج شخصا عاطلا جديدا في المجتمع عاجزا عن الحياه إن وجدت".

وقالت: "بأي ذنب تضيع أحلامي ويجحد بي وطني، بأي ذنب تحتمل أمي ما لا يطاق، وتعاني ما تعانيه، وهي لم تدخر جهدا في تربيتي وتعليمي، لنكافأ في آخر الأمر بالانتظار في طوابير الزيارات لمدة خمس سنوات! خمس سنوات لا تكفر عن ذنب لم ارتكبه أصلا! خمس سنوات لا تكفي لإعادة تعويضي عن ما فاتني من دراستي!! خمس سنوات لا تكفي لإعادتي لأمي!! خمس سنوات لا تكفي لإعادتي لحياتي الطبيعية!".


 

2
التعليقات (2)
نور
الجمعة، 13-12-2019 02:06 م
قمة الظلم
من سدني
الخميس، 12-12-2019 11:28 م
اسراء ياختاه مثلك كثير ان كان في مصر او سوريا او في مزارع ألجزيره العربيه اختاه صبراً ولا تستجدي الكلاب اختاه صبراً ولابد ان يكسر الباب ،السيسي باب الصهاينه وابن زايد نعلهم وابن سلمان خادمهم والاسد كلبهم وايران وتل ابيب نخن فريستهم وما بقي من الاعراب من نظن فيه خيراً فصبراً ياختاه فكلنا محكومين وكلنا معتقلين وكلنا نعاني ولست وحدك واعلمي اختاه ان زعماء المسلمين قد باعوا اعراض النساء الايغوريات للصينيين ليرضوا عنهم وقد باع الاسد اعراض وشرف السوريات لروسيا وايران وهاهو الخليج وجزيرة العرب تعج بالعاهرات وشذاذ الآفاق واللوطيين والعلوج وهاهي مصر الكنانه تحت حكم انتن ياهو وحاخامات تل ابيب ولذالك اختاه اصبري فكلنا نتألم ولا نستطيع فعل شيء غير الدعاء والدعاء فهذا قدر الله ياختاه ولابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر … عندما يشاء من بيده الأشياء.

خبر عاجل