سياسة دولية

إدانة دولية للعدوان الإسرائيلي في غزة ومطالبات بوقف التصعيد

طالب الاتحاد الأوروبي بوقف التصعيد في غزة "بشكل سريع وتام"- جيتي
طالب الاتحاد الأوروبي بوقف التصعيد في غزة "بشكل سريع وتام"- جيتي

أعربت منظمة التعاون الإسلامي الثلاثاء، عن إدانتها الشديدة للعدوان العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، عقب اغتيال القيادي بسرايا القدس بهاء أبو العطا فجر اليوم.


وأكدت المنظمة في بيان لها، أن العدوان الإسرائيلي يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني والاتفاقيات الدولية، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات "هذا التصعيد الخطير".


وطالبت بوقف الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطيني، واحترام القانون الدولي، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه توفير الحماية الدولية للفلسطينيين.


والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن استشهاد شاب فلسطيني (25 عامًا) في غارة إسرائيلية جديدة، ليرتفع بذلك عدد شهداء التصعيد الذي بدأته إسرائيل فجرا، إلى أربعة شهداء و18 جريحا.


وفي السياق ذاته، طالب الاتحاد الأوروبي الثلاثاء، "بوقف التصعيد بشكل سريع وتام" على الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة، مشددا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي لوضع حد لحلقات ما أسماها "العنف المستمرة".

 

اقرأ أيضا: 5 شهداء حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة


وقال الاتحاد الأوروبي في بيان: "هذا الصباح، شنت إسرائيل عملية داخل غزة استهدفت أحد كبار قادة حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية"، مضيفا أنه "ردا على ذلك، أطلقت الصواريخ من غزة على جنوب ووسط إسرائيل".


واعتبر الاتحاد أن "إطلاق الصواريخ من غزة أمر غير مقبول على الإطلاق ويجب أن يتوقف على الفور"، مؤكدا على أهمية وقف التصعيد بشكل سريع وكامل، لحماية أرواح وأمن المدنيين.


وأعرب الاتحاد الأوروبي، "عن تأييده الكامل لجهود مصر في هذا الصدد"، قائلا إن "الحل السياسي وحده يمكنه إنهاء حلقات العنف المستمرة".


وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال أنه اغتال بهاء أبو العطا، أحد أبرز قادة "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في هجوم استهدف منزلا شرقي مدينة غزة، أسفر أيضا عن استشهاد زوجته.

 

وفي الموضوع ذاته، أدان الأردن في بيان له، التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة، مطالبا في الوقت ذاته بتحرك دولي عاجل.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردني ضيف الله الفايز إن "التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع واستهداف المدنيين الأبرياء فيه، لن يؤدي إلا لزيادة التوتر والعنف وتعميق بيئة اليأس وتعزيز الأجندات المتطرفة في المنطقة، ولن يفضي إلى أية حلول".

وأضاف الفايز أن "حل مشكلة قطاع غزة تكمن في إيجاد أفق سياسي حقيقي بالعودة لطاولة المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين ورفع الحصار الجائر عن القطاع والمعالجة السريعة للاحتياجات الإنسانية فيه، واحترام قواعد القانون الدولي".

 

اقرأ أيضا: تحليل إسرائيلي: عاملان رئيسيان يحددان حجم التصعيد في غزة

وأوضح أن "إسرائيل تتحمل مسؤولية التصعيد وتبعاته ضد القطاع"، محملا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذا التصعيد والعدوان، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

 

وضمن ردود الفعل العربية، دعت جامعة الدول العربية إلى تدخل دولي عاجل وفاعل لوقف العدوان الاسرائيلي، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأدانت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والشعب الفلسطيني، والذي ذهب ضحيته عدد من الشهداء والجرحى، استمرارا لمسلسل العدوان والاجرام المتصاعد للاحتلال.


وحمّل البيان الصادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الحلقة من العدوان، بارتكابها الجريمة النكراء فجر هذا اليوم بكل نتائجها وتداعياتها، والتي تأتي في سياق محاولات إسرائيلية مكشوفة لتدفيع الشعب الفلسطيني أثمان مآزقها وأجنداتها من دماء أبنائه، ودفع الأوضاع في قطاع غزة المحاصر إلى المزيد من التدهور، وإلى جر المنطقة نحو المزيد من العنف والاضطراب الذي تتجاوز انعكاساته حدود المنطقة إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين.


وأكدت الجامعة العربية، أن هذه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل لن تزيده الا إصرارا وصمودا وتمسكا بأرضه، وهو ما يستدعي تدخلا دوليا للتصدي لهذا الاستهتار الإسرائيلي في استباحة الأرض والدم الفلسطيني، وتحديه لإرادة المجتمع الدولي وانتهاك شرائعه وقراراته.

وفي سياق متصل، قالت الخارجية الإيرانية في بيان لها، إنه "يتوجب على العالم ومؤسساته الدولية إدانة الكيان الإسرائيلي ومحاكمته على جرائمه".

 

وأدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي بشدة الاعتداء الإسرائيلي على غزة، واغتيال أحد قياديي حركة الجهاد الإسلامي، مؤكدا على ضرورة مقاضاة الساسة الصهاينة المحتلين في المحاكم الدولية، باعتبارهم مجرمي حرب.

 

وأشاد موسوي بكفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية، عادا "الوحدة والمقاومة بمثابة الخيار الوحيد للشعب في مجابهة المحتلين"، بحسب ما أوردته وكالة "فارس" الإيرانية.

 

بدوره، أدان حزب الله في بيان له، العدوان على غزة ودمشق، لافتا إلى أن "ما ينتظره المجاهدون المقاومون، إما النصر أو الشهادة، وهذا ما لاقاه بعد جهاد طويل القائد بهاء أبو العطا وزوجته، ونجل القائد أكرم العجوري ومرافقه".

 

وقدم حزب الله العزاء لحركة الجهاد الإسلامي، مضيفا أن "الأمة تفخر بمقاومتهم وتضحياتهم".

 

وأعرب عن ثقته بصمود الشعب الفلسطيني، وقدرة المقاومة على الرد القوي "وتنفيذ القصاص العادل بحق المعتدين المجرمين"، مؤكدا أن "مسيرة المقاومة والجهاد مضخمة بالدماء، وستصنع التحرير والنصر النهائي"، بحسب البيان.

وبشأن الموقف الألماني، قالت وزارة الخارجية في برلين إننا "نستنكر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة"، داعية إلى "نزع فتيل التوتر (..)، وإنه لا يوجد مبرر للعنف ضد المدنيين الأبرياء"، بحسب تعبير البيان.

 

ودعت الخارجية الألمانية في بيانها إلى "ضبط النفس وإنهاء العنف"، معربة عن تأييدها بشدة لجهود الوساطة التي تقودها مصر والأمم المتحدة.

التعليقات (1)
بدر الههلال
الثلاثاء، 12-11-2019 07:10 م
انظروا لصواريخ المقاومة الايرانية على الصواريخ كيف وصلت لاهدافها الموجعة بدقة وقارونها مع صواريخ المقاومة الايرانية على اسرائيل لم نرى ضرب مطار او حقول نفط او كما فعلت ايران بالسعودية هذا هو دور حلف المقاولة والمماتعة