سياسة عربية

دعوة إماراتية لتفاوض إيراني خليجي دولي لـ"خفض التوترات"

قرقاش أقر أنّ للحوثيين دور في مستقبل اليمن- وام
قرقاش أقر أنّ للحوثيين دور في مستقبل اليمن- وام

قال مسؤول إماراتي كبير، الأحد، إن على إيران الجلوس إلى مائدة التفاوض مع القوى العالمية ودول الخليج للتوصل لاتفاق جديد يخفض من التوتر المتصاعد في المنطقة وينعش اقتصادها.


وتصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ وقوع هجمات على ناقلات نفط في الممر المائي الحيوي لحركة الشحن العالمية هذا الصيف بينها هجمات قبالة الساحل الإماراتي وهجوم كبير على منشأتي نفط سعوديتين.

وكانت إيران دعت غير مرة إلى اتفاق عدم اعتداء بينها وبين جيرانها في الخليج العربي، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، التي ترى في إيران الخطر الأكبر في المنطقة.

 

اقرأ أيضا: إيران تدعو دول الخليج للمشاركة في مبادرة "هرمز للسلام"

وجاءت أحد الدعوات على لسان السفير الإيراني لدى سلطنة عمان، محمد رضا نوري شاهرودي، خلال لقاء وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي.

وقال شاهرودي إن "طهران تدعم دائما السلام والاستقرار في المنطقة، واقترحت حاليا توقيع معاهدة عدم اعتداء مع دول المنطقة".

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في خطاب في أبوظبي إن المزيد من التصعيد في تلك المرحلة لا يخدم أحدا مشيرا إلى أن بلاده تعتقد بأن هناك مجالا لنجاح الدبلوماسية.

وحذر قرقاش من خيار "زائف" بين الحرب واتفاق نووي معيب.

وقال قرقاش إن إجراء محادثات جديدة مع إيران لا يجب أن يتطرق إلى الملف النووي فحسب بل يجب أن يعالج المخاوف المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية والتدخل الإقليمي عبر جماعات تعمل لصالح إيران بالوكالة.

وأضاف قرقاش خلال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس أن مناقشة تلك الملفات تعني أن دول المنطقة تحتاج للمشاركة فيها.

 

اقرأ أيضا: مسؤول إيراني: الإمارات بادرت إلى تسوية القضايا معنا

وقال قرقاش إنه يعتقد أن هناك سبيلا ممكنا للتوصل لاتفاق مع إيران قد تكون كل الأطراف مستعدة للسير فيه لكنه أشار إلى أن الطريق سيكون طويلا بما يتطلب صبرا وشجاعة.

وأضاف أن من المهم أن يكون المجتمع الدولي متفقا على موقف واحد خاصة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة.

 


وفي الملف اليمني أكّد قرقاش الأحد أنّ للحوثيين دور في مستقبل اليمن، معرباً عن تفاؤله بأن يتحول اتفاق السلام بين الحكومة والانفصاليين الجنوبيين إلى نقطة انطلاق لحل شامل.


وأوضح أنّ "هذا الاتفاق يجب أن يأخذ في الاعتبار التطلعات المشروعة لجميع شرائح المجتمع اليمني، بمن فيهم الحوثيون".


وأضاف "لقد ألحقت الميليشيات الحوثية الدمار في البلاد، لكنّها جزء من المجتمع اليمني وسيكون لها دور في مستقبلها".

ونهاية الشهر الماضي، جدد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، دعوته لدول الخليج، للانضمام إلى مبادرة "هرمز" للسلام، والتي تقدمت بها لتأمين أمن المنطقة.

وقال ظريف من العاصمة القطرية، الدوحة، التي وصلها للمشاركة في أعمال مؤتمر ميونخ للأمن: "أدعو إلى مبادرة لبناء الثقة بين دول المنطقة تحت اسم مبادرة هرمز للسلام".

وتابع بحسب وكالة الأنباء الإيرانية: "الحرب لن تفيد أحدا".

التعليقات (0)