سياسة عربية

من جديد.. وفد لجنة الانتخابات يصل غزة ويجتمع مع الفصائل

علمت "عربي21" أن "رئيس اللجنة سيجتمع مع قيادة حماس والفصائل لاستكمال المشاورات بشأن الانتخابات"- عربي21
علمت "عربي21" أن "رئيس اللجنة سيجتمع مع قيادة حماس والفصائل لاستكمال المشاورات بشأن الانتخابات"- عربي21

في أقل من 48 ساعة، عاد وفد لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية برئاسة حنا ناصر إلى قطاع غزة صباح اليوم، من أجل استئناف المناقشات مع حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية بشأن إجراء الانتخابات.


وعلمت "عربي21" من مصدر مقرب من حركة "حماس"، أن رئيس اللجنة سيجتمع اليوم مع قيادة "حماس" والفصائل، من أجل استكمال المشاورات حول الانتخابات الفلسطينية؛ التشريعية والرئاسية.

 

وحول ما دار في الاجتماع، أوضح القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، أن "الوضع في حالة مخاض ودراسة"، لافتا أن "الرسالة التي حملت من رئيس لجنة الانتخابات، هي استكمال لذات النقاش الذي جرى خلال الأيام الماضية، كما أنها حملت أجوبة لبعض القضايا".

وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "سيجري لقاء قريبا، من أجل مناقشة موقف الفصائل من هذه الرسالة"، لافتا أن "الجبهة الديمقراطية تتمسك بانتخابات شاملة؛ رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني، في إطار التوافق الوطني، وذلك بما يمكن من تحويل هذه المحطة الديمقراطية إلى مدخل جدي لتوحيد الحالة الوطنية الفلسطينية، وإعادة بناء ركائز النظام السياسي على أساس ديمقراطي".

وعلمت "عربي21"، من قيادي فلسطيني آخر حضر الاجتماع، أن رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر، سلم رسالة بها العديد من البنود موجهة من قبل رئيس السلطة محمود عباس، للجنة التنفيذية وحركة "حماس"، ولم تصل إلى العديد من الفصائل، وهو ما دفع بـ"حماس" لتزويد كافة الفصائل بنسخة عنها.

 

 

 

وعقب الاجتماع الثاني الذي عقده ناصر مع الفصائل في غزة الأحد، أعلن رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية عن موافقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مشددا على أهمية عقد لقاء فلسطيني جامع لبحث كافة التفاصيل.

 

اقرأ أيضا: البردويل: عباس ليس جادا في انتخابات تكون حماس جزءا منها

 

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل قال في حديث خاص لـ"عربي21" إن حركته تعاملت بمرونة كافية مع دعوة السلطة الفلسطينية إلى الانتخابات العامة، وهي مستعدة للتعاطي إيجابيا مع هذه الخطوة.

 

ودعا البردويل إلى التفاهم على آليات تنفيذ ذلك على الأرض، في حالة الانقسام القائمة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، واحتلال القدس، موضحا أن "حماس و18 فصيلا فلسطينيا تقدموا بمبادرة وطنية تبدأ بلقاء قيادات الفصائل ثم حكومة وحدة وطنية ثم انتخابات عامة".

 

وتابع البردويل: "لكننا فوجئنا بالرد السلبي من السلطة التي تجاهلت المبادرة بالكامل، ودعت بدلا منها إلى انتخابات عامة".

 

رسالة سلبية

 

من جانبه، أكد الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال، أن "الإشارات السلبية التي حملتها رسالة رئيس السلطة لا تنسجم مع المواقف المرنة والإيجابية العالية التي تعاملت بها الفصائل الفلسطينية، وذللت من خلالها كافة العقبات التي تعترض طريق إجراء الانتخابات والاحتكام لإرادة شعبنا الفلسطيني".

وأوضح في تصريح صحفي له وصل"عربي21" نسخة عنه، أن "الفصائل اقتربت كثيرا من موقف رئيس السلطة وتنازلت عن الكثير من مواقفها السابقة وخاصة في موضوع التزامن في إجراء الانتخابات للمجلس الوطني والتشريعي والانتخابات الرئاسية، وقبلت أن يتم البدء بالتشريعية تليها الرئاسية وبعدها المجلس الوطني".


وأضاف: "وكذلك تنازلت عن ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية متفق عليها لتشرف على معالجة آثار الانقسام وتقوم بتهيئة الأجواء لإنجاز انتخابات ناجحة وقبلت بإشراف حكومة اشتية على هذه الانتخابات, ووافقت بالإجماع تقريبا - مع تلميح واضح بموقف إيجابي من حماس - بأن تجري الانتخابات على أساس قانون النسبية الكاملة".

ونوه أبو هلال، أنه "بقي موقف الإجماع الوطني الشامل، والذي تم التأكيد على أهميته القصوى من قِبل كل الفصائل وطالبت برد إيجابي حوله، هو ضرورة عقد لقاء وطني مُقرِر، يهدف إلى الترتيب والتحضير لتهيئة الظروف والأجواء المناسبة لإجراء وإنجاح هذه الانتخابات لتكون بوابة لتحقيق المصالحة والشراكة الوطنية, وكذلك التوافق على المبادئ العامة المرتبطة بالمسار الوطني والسياسي العام في ظِل التحديات التي تواجه مشروعنا الوطني".

وقال: "تفاجأنا بعدم الاستجابة لهذا المطلب، وعليه أؤكد أن تجاهل رئيس السلطة لهذه الإرادة الوطنية الجامعة لمجرد عقد هذا اللقاء الوطني الهام، وإصراره على إصدار المرسوم الرئاسي مباشرة, هو إشارة سلبية وغير مبشرة ولا تنسجم مع هذه الأجواء الإيجابية التي سادت أوساط شعبنا والتي كانت ناتجة بالأساس عن تنازل ومرونة كافة الفصائل".

ودعا القيادي إلى "مراجعة هذا الموقف"، معتبرا أن "القفز عن عقد هذا الاجتماع يعيدنا إلى المربع الأول، ويحمل من إشارات الإصرار على التفرد والإقصاء والهيمنة ما يكفي لإثارة مخاوف الجميع".

 
التعليقات (0)