اقتصاد عربي

السعودية تتعهد بزيادة إنتاجها من النفط الشهر المقبل

في أعقاب الهجمات على أرامكو تراجع الإنتاج بواقع 660 ألف برميل يوميا- جيتي
في أعقاب الهجمات على أرامكو تراجع الإنتاج بواقع 660 ألف برميل يوميا- جيتي

تعهدت السعودية، اليوم الإثنين، بزيادة إنتاجها من النفط، إلى مستويات أعلى من التي سجلتها قبل الهجمات التي تعرضت لها شركة "أرامكو" في أيلول/سبتمبر.

 

وأكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، اليوم الاثنين، أن إنتاج المملكة سوف يتعافى إلى مستويات تضاهي حجم الإنتاج الذي كانت عليه البلاد قبل الهجمات التي أضرت بالشركة المنتجة للنفط السعودي (أرامكو). 

وقال ابن سلمان، خلال مناسبة للاستثمار الروسي السعودي بالرياض، إن إنتاج المملكة من النفط سيتعافى في تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر إلى مستويات أعلى من التي سجلها قبل هجمات على اثنتين من منشآتها للطاقة في أيلول/سبتمبر.

وأوضح أن إنتاج أكبر مُصدر للنفط في العالم سيبلغ 9.86 مليون برميل يوميا في تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر.

وفي أعقاب هجمات 14 أيلول/سبتمبر، تراجع الإنتاج بواقع 660 ألف برميل يوميا مقارنة مع آب/أغسطس  إلى 9.13 مليون برميل يوميا.

وأوقفت الهجمات نصف إنتاج المملكة من النفط أو خمسة بالمئة من الإنتاج العالمي، ما دفع أسعار النفط للارتفاع، لكن تعافيا سريعا للإنتاج، مصحوبا بمخاوف حيال تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، عكست كل تلك المكاسب.

وأشار إلى أن طاقة إنتاج النفط السعودية ستبلغ 12 مليون برميل يوميا بحلول نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، والمستوى الحالي للصادرات عند حوالي 6.9 مليون برميل يوميا.

وأضاف أن السعودية ستواصل تخفيضاتها الطوعية للإنتاج، في إطار اتفاق عالمي للمنتجين يستهدف تعزيز الأسعار، بحوالي 400 ألف برميل يوميا.

وقالت مصادر مطلعة، اليوم الاثنين، إن من المتوقع أن يبلغ مستوى امتثال أوبك والمنتجين من خارج المنظمة للاتفاق ما يزيد عن 200 بالمئة في أيلول/سبتمبر.

ودعا الوزير السعودي للتركيز على استقرار سوق النفط بدلا من الأسعار.

 

أقرأ أيضا: "نفط أوبك" يهبط لأدنى مستوى في 16 عاما.. و"الأمريكي" يرتفع

وتجتمع أوبك وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، في كانون الأول/ديسمبر المقبل لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج في 2020.

وفي حديثه للصحفيين، أبدى الوزير أمله في الالتزام الكامل باتفاق أوبك+ من جانب نيجيريا والجابون وجنوب السودان والعراق في تشرين الأول/أكتوبر، في إشارة إلى الدول التي لم تحقق الهدف.

وخلال حديثه في نفس المناسبة، قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إنه لا توجد محادثات حالية لتعديل اتفاق الإنتاج.

وقال نوفاك، إن موسكو ملتزمة بالكامل بالاتفاق.

وخلال مناسبة للنفط في مدينة الكويت، قال وزير النفط الكويتي، خالد الفاضل، إن آفاق الأحاديث عن خفض أعمق في الإنتاج "لم تتأكد بعد".

وقال إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك+ ستواصل مراقبة سوق النفط لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة لتخفيض أعمق أو الاستمرار عند المستويات الحالية.

وأضاف أن أي قرار ينبغي اتخاذه من جانب جميع الأعضاء.

وقال الوزير الكويتي، إن هناك توافقا قويا بين المنتجين من أوبك وخارجها على تحقيق التوازن بالسوق وإن ذلك سيستمر.

ويستهدف الاتفاق بين أوبك وروسيا ومنتجين آخرين من خارج أوبك خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا حتى آذار/مارس 2020 وسط توقعات بفائض في الإمدادات العام المقبل.

التعليقات (0)