سياسة عربية

محلل عراقي: 4 نتائج لحراك أكتوبر.. وهكذا يتم إصلاح العراق

المشهداني أكد على ضرورة رفع الوعي الشعبي بشأن أهمية المشاركة الانتخابية وتغيير قانون الانتخاب- عربي21
المشهداني أكد على ضرورة رفع الوعي الشعبي بشأن أهمية المشاركة الانتخابية وتغيير قانون الانتخاب- عربي21

عقدت "عربي21" ندوة حول المشهد العراقي في ضوء احتجاجات تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، تناولت أبرز نتائج الحراك، واستشرفت المرحلة المقبلة وسبل تنفيذ إصلاح حقيقي بالبلاد.

وقال المحلل السياسي العراقي، عمر المشهداني، ضيف الندوة، إن سقف مطالب الاحتجاجات التي شهدتها البلاد مرتفع جدا وغير واقعي، كما يظهر من الشعارات التي تحملها ومن بعض ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما الحديث عن حل المنظومة برمتها وسجن جميع رموزها.

 


إلا أن الخبير العراقي أكد أن تلك الاحتجاجات، في المقابل، حققت عدة إنجازات مهمة، أبرزها: أولا التأكيد على حالة الوحدة الوطنية، و ثانيا "زرع حالة من الرعب في الطغمة الحاكمة"، وثالثا تقديم الدولة العديد من الوعود، وإن كان بعضها غير قابل للتطبيق، وأخيرا كسر حاجز الخوف لدى الشباب، رغم سقوط مئات القتلى والجرحى.

وأكد المشهداني أن الحالة الثورية مستمرة في البلاد منذ سنوات، وأنها ستستمر في المرحلة المقبلة، وسط حالة عدم ثقة بالعملية السياسية.

 


وأضاف أن المنظومة الحاكمة إن لم تتحرك بجدية للاقتراب من المواطنين وتحقيق مطالبهم وتطبيق إصلاحات جذرية، فإن موجة احتجاجات جديدة ستنفجر.

وتابع أن مستوى المشاركة في الانتخابات المحلية المقرر في نيسان/ أبريل القادم سيحكم على رضى الناخبين من استجابة الحكومة لموجة الاحتجاج الأخيرة، ومن ثم على تراجع أو تقدم مستوى إيمانهم بالعملية السياسية برمتها.

ولفت المشهداني إلى أن المشكلة في العراق ليست بالدستور، وإنما بالأحزاب الكبيرة والنفس الطائفي وقانون الانتخاب.

 


وأوضح أن الطائفية تراجعت، وذلك مشاهد في توزع الأصوات على أعداد أكبر من الأحزاب في الانتخابات الأخيرة على حساب الأحزاب الدينية التقليدية، إلا أن قانون الانتخاب المعمول به في البلاد يحرم المستقلين من الفوز إلى حد كبير.

وتابع أن سبيل خلاص الشعب العراقي يكمن في ارتفاع وعيه السياسي، ومشاركته الانتخابية، ودفعه نحو تغيير المنظومة الانتخابية بما يمنح المستقلين فرصا أكبر بالفوز، من جهة، ويقسم الدوائر الانتخابية إلى قطاعات أصغر، بما يجعل التفاعل بين الشعب والمرشحين لتمثيله أكثر قربا.

وشدد المشهداني على أن الأحزاب الكبيرة ليست معنية بمثل هذا التغيير، وأن على الشعب الضغط عليها عبر الصناديق، وعبر فهم ما ينبغي أن تكون عليه الأمور.

 

 

 

اقرأ أيضا: محلل : التأثير والمال الإماراتي حاضران بالمشهد العراقي

 

اقرأ أيضا: محلل عراقي: لهذه الأسباب تختلف الاحتجاجات الراهنة عن السابق


اقرأ أيضا: المشهداني: هكذا تلتف إيران على عقوبات أمريكا عبر العراق

 

اقرأ أيضا: ندوة "عربي21" تناقش الفجوة بين العراقيين والطبقة السياسية

اقرأ أيضا: ندوة "عربي21": هكذا فشل اقتصاد العراق الثري بالنفط

التعليقات (1)
مصطفى
الأحد، 13-10-2019 07:46 م
هذا الشباب سمع دوي الطائرات والصواعق وهو في بطن أمه وكبر بين المدرعات وحقوقه سيأخدها كاملة ويعاقب كل من ساهم في تخريب البلد والعراق غني بالسياسيين والرجال الشرفاء والاحرار ..