صحافة إسرائيلية

"القرصان الروسي".. هل يفجر العلاقة بين موسكو وإسرائيل؟

اعتقلت إسرائيل الروسي بوركوف بناء على مذكّرة اعتقال أصدرتها واشنطن ضده- جيتي
اعتقلت إسرائيل الروسي بوركوف بناء على مذكّرة اعتقال أصدرتها واشنطن ضده- جيتي

ينذر فشل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إقناع روسيا بالإفراج عن إسرائيلية معتقلة لديها، تشترط موسكو مقابلها إفراج "تل أبيب" عن "قرصان روسي" مسجون لديها ومطلوب لدى الولايات المتحدة، في دخول العلاقة بين الجانبين في أزمة جديدة.


وقضت المحكمة الروسية بسجن الإسرائيلية نعاما يساسخار 7 سنوات، بعد أن "ضبط بجوزتها 9 غرامات من المخدرات، في مطار موسكو"، بحسب ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي، الذي أكد أن "إسرائيل رفضت الإفراج عن الروسي آليكسي بوركوف المعتقل لديها".


وذكر الموقع، أن نتنياهو هاتف والدة الإسرائيلية يساسخر، "وطلب منها نقل دعمه إلى نعمة"، كما جاء في بيان أصدره مكتب نتنياهو، أنه "عمل شخصيا على مدار الأسابيع الأخيرة، حول ملف يساسخار، وتحدث مع الرئيس الروسي بوتين خلال زيارته لسوتشي قبل عدة أسابيع، وطرح هذا الموضوع مرة أخرى، أثناء المكالمة الهاتفية التي أجريت بينهما هذا الأسبوع".


ونوه الموقع إلى أن السلطات الإسرائيلية "عملت بهذا الشأن منذ اعتقال الإسرائيلية  يساسخار؛ ونقلت تل أبيب رسالة واضحة مفادها أن العقاب الذي أنزلته المحكمة الروسية، بالسجن 7 سنوات، ليس متناسبا ولا يليق بطبيعة المخالفة التي تنسب ليساسخار، وهي ضبط مخدرات".


وأكد أن "روسيا رفضت طلب نتنياهو بتخفيف العقاب المفروض على يساسخار"، وأوضحت جهات قضائية إسرائيلية، أنه "لا يمكن في أي حال من الأحوال، تسليم الروسي بوركوف، بعد أن قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بتسليمه للولايات المتحدة"، مع العلم أن بوركوف و يساسخر "معتقلان على تهم جنائية".

 

اقرأ أيضا: علاقات معقدة بين روسيا وإسرائيل منذ 1947


واعتقلت "إسرائيل" الروسي بوركوف في مطار "بن غوريون" قرب "تل أبيب"، بناء على مذكّرة اعتقال أصدرتها واشنطن ضده، لـ"عرضه بيع بيانات لبطاقات ائتمان لمواطنين أمريكيين على الإنترنت"، بحسب الموقع.


وعقب اللقاء الذي عقد بين نتنياهو وبوتين في سوتشي، اتصل نتنياهو بوالدة نعمة، وأطلعها على فحوى المحادثات التي جرت حول مصير يساسخر، وأكد مكتب نتنياهو أنه "سيواصل بذل كل جهد ممكن، أمام السلطات الروسية، بغية الإفراج عن يساسخار وإعادتها".


وفي الإطار ذاته، هاجم الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين من حزب "الليكود" بشدة "السلوك الروسي"، وقال: "من الواضح للجميع، أن إدارة القضية لم تف بالمعايير التي وضعها النظام القانوني الروسي، في حالات مماثلة في السنوات الأخيرة"، مضيفا أنه "استقواء على إسرائيلية لاعتبارات مختلفة تماما".


وتابع إلكين: "لقد فعلت إسرائيل وستواصل بذل كل ما في وسعها لإطلاق سراح نعمة، و لكن المفاتيح لا تزال في يد روسيا".


بدوره، علق وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على القضية قائلا: "روسيا تتصرف كروسيا، وإسرائيل تأخذ الحكم بجدية؛ إنها عقوبة ثقيلة وغير متناسبة على إسرائيلية ليس لها سجل إجرامي، كانت في رحلة نقل في مطار موسكو في طريقها إلى إسرائيل، ولسوء الحظ، لم تستجب السلطات الروسية حتى الآن لمرافعاتنا للتعامل مع قضية الاعتقال".


أما رئيس المعارضة الإسرائيلية بيني غانتس، زعيم تحالف حزب "أزرق أبيض"، فقد غرد على "تويتر" وكتب: "الحكم القضائي على نعمة يساسخر مقلق، يجب أن ندع لوزارة الخارجية وشركائها العمل لإعادة يساسخر دون الزج بالأمر في الحيز السياسي"، مشيرا إلى أن "المعارضة ستقدم كل الدعم لأي إجراء معقول من قبل الحكومة، للمساعدة في حل المشكلة".


يذكر أن العلاقة بين موسكو و"تل أبيب" دخلت مؤخرا في أزمة دبلوماسية حادة، عقب اتهام روسيا "إسرائيل" بشكل رسمي بالتسبب بإسقاط طائرتها العسكرية في الأجواء السورية، وأشارت حينها وزارة الدفاع الروسية إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي استخدم الطائرة الروسية كغطاء ضد الصواريخ المضادة للطيران.

 
التعليقات (0)