سياسة عربية

احتجاجات العراق.. حظر للتجوال وتعطل الإنترنت (شاهد)

تم تسجيل سقوط عشرات الضحايا واعتقال آخرين- تويتر
تم تسجيل سقوط عشرات الضحايا واعتقال آخرين- تويتر

تستمر في العراق، الخميس، احتجاجات انطلقت الثلاثاء، تطالب بتوفير الخدمات وإجراء إصلاحات سياسية وإنهاء الفساد، وذلك وسط فرض لحظر التجوال بالعاصمة بغداد، وانقطاع لخدمات الإنترنت.

 

ووسّعت سلطات الأمن العراقية الخميس، من حظر التجوال، ليمتد إلى ثلاث محافظات جنوب البلاد، سعيا لاحتواء الاحتجاجات الشعبية المناهضة للفساد وسوء الخدمات والبطالة.


وذكرت "قيادة العمليات المشتركة" التابعة للجيش، في بيانين منفصلين مقتضبين تلقت الأناضول نسخة منهما، أن الحظر يسري في محافظتي ذي قار وميسان، بدءا من الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم الخميس (12:00 ت.غ) وحتى إشعار آخر.


كما أعلنت مديرية شرطة النجف في بيان، فرض حظر شامل على التجوال في المحافظة.

وقالت إن الحظر يبدأ من الساعة الرابعة عصر اليوم وحتى إشعار آخر.

وفجر الخميس، فرضت قوات الأمن حظرا شاملا للتجوال في بغداد، بتعليمات من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في مسعى لاحتواء موجة الاحتجاجات.

 

 

 

وقال عبد المهدي في بيان إن ذلك "من أجل المحافظة على النظام العام والأمن الداخلي والعام وحماية المتظاهرين من بعض المندسين الذين ارتكبوا عددا من الاعتداءات على القوات الأمنية والأملاك العامة والخاصة".

وأضاف أن القوات الأمنية ستسمح للحالات الإنسانية الطارئة والمسافرين عبر المطار وزوار أربعينية الإمام الحسين، بالمرور بحافلاتهم عبر بغداد إلى كربلاء.‎

 

وفي السياق ذاته، أفادت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء بأنه تم إغلاق معبرين حدوديين مع العراق، أحدهما يستخدمه زوار الأماكن المقدسة.

ونسبت الوكالة شبه الرسمية إلى الجنرال قاسم رضائي، قائد حرس الحدود، قوله إن معبري خسروي وجذابه أغلقا في وقت متأخر الليلة الماضية.

وذكر مسؤول إيراني كبير للتلفزيون الرسمي أن معبر خسروى أغلق لكن معابر أخرى ظلت مفتوحة قبل موسم توافد الزوار الإيرانيين على المزارات الشيعية في العراق.

اقرأ أيضا: في ثالث أيامها.. هذه حصيلة ضحايا احتجاجات العراق (شاهد)

من جانب آخر، انقطعت خدمة الإنترنت عن معظم أنحاء البلاد بما فيها بغداد، وفق مرصد "نت بلوكس" المتخصص في مراقبة أنشطة الإنترنت.

وأوضح المرصد أن معدل الاتصال انخفض إلى ما دون الـ70 في المئة، مصحوبا بحظر شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد يومين من التظاهرات الشعبية.

 

 

وأشار المرصد، في بيان إلى أنه "لم يتسن الوصول إلى خدمات الإنترنت، سوى من خلال شبكة افتراضية خاصة، وهي تخفي فعليا موقع الجهاز المستخدم".

ولفت إلى أن القياسات الفنية بينت أن كل خدمات الإنترنت قد تم "تقييدها عن قصد" من قبل مشغلي الاتصالات العراقيين، بطريقة مماثلة لحوادث سابقة للرقابة على الإنترنت.

ولم يصدر أي تعليق رسمي بشأن ما ورد في بيان المرصد على الفور.

التعليقات (0)