صحافة دولية

الغارديان: هذه رمزية خان شيخون بمعركة إدلب (خريطة)

أكد الصحيفة أن "خان شيخون نقطة محورية في معركة إدلب بسبب موقعها الجغرافي"- جيتي
أكد الصحيفة أن "خان شيخون نقطة محورية في معركة إدلب بسبب موقعها الجغرافي"- جيتي

سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية الثلاثاء، في تقرير لها الضوء على التطورات الميدانية في الأراضي السورية، وتحديدا في محيط مدينة "خان شيخون" بعد تقدم القوات الموالية لنظام بشار الأسد، تزامنا مع تراجع مسلحي الفصائل المعارضة.


وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن "تحرك المعارضة في خان شيخون شمال غرب سوريا، يمثل علامة فارقة لإدلب، آخر معقل رئيسي لفصائل المعارضة"، معتقدة أن "انسحاب المعارضة يمهد الطريق لدخول قوات النظام للبلدة، في لحظة مهمة بالحرب على محافظة إدلب".


وأشارت الصحيفة إلى أن "هذا التطور جاء بعد ساعات من نشر تركيا دبابات وعربات مردعة في عمق سوريا"، موضحة أن "خان شيخون كانت هدفا رئيسيا في الهجوم الذي يشنه النظام منذ أواخر نيسان/ أبريل الماضي".


وحول رمزية "خان شيخون"، أكدت الصحيفة أنها "نقطة محورية في معركة إدلب، بسبب موقعها الجغرافي، كونها تقع على طريق سريع رئيسي يربط مدينة إدلب بحماة من الجنوب"، منوهة إلى أن "خان شيخون كان يقطن فيها حوالي مليون شخص، لكن نزح منها قرابة 700 ألف بسبب معارك النظام، وبقي مئات المدنيين فقط".

 


ولفتت إلى أن هيئة تحرير الشام قادت الدفاع عن المدينة، وبحسب بيان لها فقد أعادت "الانتشار" مع انسحاب مقاتليها إلى المناطق الواقعة جنوب المدينة، "ومن هناك سيستمرون في الدفاع عن المنطقة"، على حد قول "الغارديان".

 

اقرأ أيضا: تقدم للنظام السوري بخان شيخون.. وانسحاب جزئي للمعارضة


وأفادت بأن "استعادة إدلب أصبح هدفا رئيسيا لرئيس النظام السوري بشار الأسد وكذلك روسيا، وبدرجة أقل إيران، التي شاركت مليشياتها قوات النظام في معارك أخرى".


وكانت هيئة تحرير الشام قالت الثلاثاء، إن مقاتليها لا يزالون يسيطرون على جزء من خان شيخون، ومناطق في شمال محافظة حماة، وإن كانت قد أشارت إلى "إعادة تمركز" في البلدة، بعد القصف الشديد من قوات النظام.


وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات المعارضة انسحبت من مدينة خان شيخون وقرى وبلدات في شمال حماة، بعد تقدم قوات نظام الأسد في المنطقة.


وفي هذا السياق، قال مصدر عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير، رفض الكشف عن اسمه، إنه عندما تم الإعلان عن سقوط خان شيخون، كانت قوات النظام السوري متواجدة على التلة شمال البلدة.


وأشار المصدر في تصريح لـ"عربي21"، إلى أن بلدة خان شيخون سقطت ناريا، ومع الإعلان المبكر لسقوطها انسحب مقاتلو المعارضة، لافتا إلى أنه جرى أيضا انسحاب المقاتلين من منطقة كفرزيتا، واللطامنة، كما أن قوات النظام تمكنت من السيطرة على تل عاس جنوبي خان شيخون، إلا أنها لم تحكم السيطرة عليه بعد بشكل كامل.


ونوه إلى أن مقاتلي المعارضة يتمركزون في منطقة مورك، بالقرب من القاعدة العسكرية التركية.

التعليقات (0)