سياسة عربية

تشكيل "لجنة حكماء" بالجزائر من 41 شخصية.. هذه مهامها

"لجنة الحكماء" ستكون بمثابة مجلس استشاري لفريق الحوار- جيتي
"لجنة الحكماء" ستكون بمثابة مجلس استشاري لفريق الحوار- جيتي

أعلن فريق الحوار والوساطة في الجزائر، اختيار "لجنة حكماء" ضمت 41 شخصية، منها وزراء سابقون وخبراء ونقابيون وباحثون، لإيجاد نهج توافقي للخروج من المأزق السياسي الذي تشهده البلاد.

ومن أبرز الأسماء التي ضمتها اللجنة، ثلاثة وزراء سابقين للشباب والرياضة هم كمال بوشامة، ومحمد عزيز درواز، ومولدي عيساوي.

وانضم إلى "لجنة الحكماء (العقلاء)" خبراء اقتصاديون على غرار فارس مسدور، وفريد بن يحيى، وخبير القانون الدستوري، رئيس لجنة مراقبة الانتخابات الرئاسية لعام 2004 سعيد بوالشعير.

وانضم نقيب القضاة يسعد مبروك، والنقابي بقاط بركاني، وهو عميد نقابة الأطباء، إضافة إلى مسؤول نقابة عمال التعليم الصادق دزيري.

 

طلبة يقتحمون القاعة


وقبيل انطلاق مؤتمر فريق الحوار والوساطة، حاول عدد من الطلبة (نحو 20 فردا) اقتحام مقر اللجنة بشارع ديدوش مراد وسط العاصمة، مرددين شعار "لا حوار مع العصابات".

وتجمع الطلبة الغاضبون أمام مقر فريق الحوار، ودخله عدد منهم لاحقا، وسط رفض منسقه كريم يونس، إخراجهم بالقوة.

 

وكانت صفحة على فيسبوك تعود إلى "طلبة جامعة الجزائر الأولى" دعت إلى التظاهر ضد لقاء مقرر السبت بين "نقابة تدعى تجمع الطلبة الجزائريين الأحرار (...) بغية أن تمثل الأخيرة الطلاب وتضفي الشرعية على هذا الحوار".


ويصف الداعون إلى التظاهرة أعضاء "تجمع الطلبة الأحرار" بأنهم من "أتباع النظام" و"دعموا كل ولايات بوتفليقة الرئاسية".


وتظهر تسجيلات فيديو نشرت على فيسبوك دخول عشرات الطلاب إلى قاعة الاجتماع السبت والهتاف "مكاش حوار (لا حوار) مع العصابات" و"النقابات آلابوبال (إلى المزبلة)".

 


وبعد محادثات مع أعضاء في هيئة الحوار، وبينهم جامعيون، غادروا القاعة من دون اشتباكات، فيما واصلوا التظاهر أمام مقر الهيئة، أثناء انعقاد المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه تشكيلة "لجنة العقلاء".

 

اقرأ أيضا: الحراك الجزائري متواصل للجمعة الـ26 وسط تعزيزات أمنية (شاهد)

وخلال المؤتمر، نوه يونس بالشخصيات التي قبلت عضوية اللجنة، التي ستكون بمثابة مجلس استشاري لفريق الحوار.

 

نهج توافقي


واعتبر يونس أن الفريق يسعى إلى البحث عن نهج توافقي للخروج من المأزق السياسي الذي تمر به البلاد، يضمن مسارا نزيها للوصول إلى انتخابات رئاسية.

وجدد مطالبة السلطات باتخاذ "تدابير للتهدئة للمساهمة في إنجاح الحوار (إطلاق سراح الموقوفين في المسيرات وتخفيف الرقابة الأمنية على العاصمة وفتح الإعلام الحكومي أمام النشطاء)".

وعن مهمة الفريق ولجنة الحكماء، ذكر أنها تتمثل في "سماع مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والبحث عن أفق الخروج من الأزمة، وصولا إلى إضفاء الشرعية على المؤسسات وهياكل الدولة وفق المقتضيات الديمقراطية".

وبحسب منسق فريق الحوار، فإن الأخير "لا يتوفر على أي أرضية معدة سلفا، وعلمه يرتكز على مختلف الأرضيات (مبادرات) التي قدمتها فعاليات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية، إضافة لما سيفرزه الحوار من توصيات".

 

اقرأ أيضا: جبهة التحرير الجزائرية.. من القيادة إلى خطر العزل السياسي

وكشف أن الفريق يعمل على إعداد ميثاق شرف للانتخابات القادمة، يلتزم فيه المترشحون للرئاسيات باحترام مخرجات مؤتمر الحوار والوساطة.

ووفق يونس، فإن الفريق لن يعتمد على ممثلين للجالية الجزائرية في الخارج.

وقبل أيام أكد فريق الحوار والوساطة، أن كافة مقترحات الفعاليات السياسية والاجتماعية على اختلافها، ستدون وستعرض أمام مؤتمر وطني، يحدد موعد الرئاسيات ويضع شروط نزاهتها.

وتعيش الجزائر منذ 22 فبراير/ شباط الماضي على وقع مسيرات شعبية، دفعت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى التنحي مطلع أبريل/ نيسان، وتم سجن أبرز وجوه نظامه على غرار رئيسي الوزراء السابقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، على خلفية قضايا فساد.

ومنذ أيام باشر فريق الحوار والوساطة الذي أعلنته الرئاسة الجزائرية، جولات حوار مع فعاليات من الحراك الشعبي في إطار جهود الخروج من الأزمة، والتوجه نحو تنظيم انتخابات رئاسية تشرف عليها وتنظمها وتراقبها لجنة مستقلة.

 

التعليقات (2)
قادر بن يعمر
الإثنين، 19-08-2019 10:25 م
لجنة العقلاء مثل هيئة الحوار موسى الحاج هو الحاج موسى ...
ناقد لا حاقد
السبت، 17-08-2019 03:49 م
وزراء سابقون يعني = وزراء الفترة البوتقليقية الفاسدة باحثون = مطبلون للنظام و مخترقون ان لم يكونو عملاء او حثالة رجال المخاربات لا المخابرات نقابيون = من جماعة سيدي السعيد الفاسد المرتزق يسقط حكم العسكر يسقط قايد صالح الفاسد هو و جنرالاته المفسدة دولة مدنية لا عسكرية

خبر عاجل