سياسة عربية

تفاصيل جديدة لاغتيالات أمر بها رجل الإمارات جنوب اليمن

ابن بريك إحدى الشخصيات المقربة من محمد بن زايد- تويتر
ابن بريك إحدى الشخصيات المقربة من محمد بن زايد- تويتر

كشفت وسائل إعلام يمنية، تفاصيل جديدة تتعلق بقضايا الاغتيال المتهم فيها رجل الإمارات الأول جنوب اليمن، هاني بن بريك وفقا للنيابة العامة اليمنية في عدن.

ووجهت النيابة العامة في عدن تهمة الضلوع بالقتل والتخطيط لعمليات اغتيال، بحق دعاة وسياسيين يمنيين، لرجل الإمارات الأول بالجنوب، هاني بن بريك.

وقالت النيابة العامة اليمنية إن "التحقيقات تكشف ضلوع ابن بريك بالتخطيط لعمليات اغتيال لدعاة وسياسيين في اليمن".

وتعد عملية اغتيال الداعية السلفي، وأحد قيادات المقاومة الشعبية في الجنوب ضد الحوثيين، الشيخ سمحان الراوي، واحدة من القضايا التي نشرت اعترافات المتهمين فيها، وتلقيهم الأوامر بصورة مباشرة من ابن بريك لقتله.

وكان مسلحون مجهولون اغتالوا الشيخ السلفي سمحان عبدالعزيز راوي في مدينة عدن مطلع العام 2016 وكان فاتحة عمليات الاغتيال بعد ذلك.

وتضمنت اعترافات المتهمين معلومات تفيد بأن نائب رئيس المجلس الانتقالي بالجنوب هاني بن بريك أرسل صور الشيخ راوي للمتهم الأول ويدعى حلمي جلال عبر تطبيق الواتس باعتباره الهدف المراد تصفيته.

واعترفت خلية اغتيال الراوي أنها تسلمت أربع قطع آلي رشاشة روسية الصنع إضافة إلى سيارتين ومبلغ مليون ريال لكل واحد مكافأة على الاغتيال مقدمة من هاني بن بريك عبر شقيقه صلاح.

وتشير الإعترافات إلى أن المتهم الأول حلمي جلال كان يلتقي نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك في معسكر التحالف الواقع في طريق البريقة للتخطيط لعمليات الاغتيال، والمسدس الذي تم به تصفية الشيخ الراوي من نوع (تاتا) لونه أسود صُرف شخصيا من هاني بن بريك وتم التخلص منه لاحقا عبر بيعه من قبل أحد المتهمين.

وأضاف المتهم الثاني سمير مهيوب في اعترافاته: "قام هاني بن بريك بإرسال صور الشيخ الراوي لحلمي باعتباره الهدف المراد تصفيته وقد ذهبت أنا وحلمي وعبد الله إلى ساحل البريقة وخزنا هناك وتكلم معنا حلمي أثناء ما كنا مخزنين بأنه سيذهب إلى الشيخ الراوي في مسجد ابن القيم وسيتحدث معه على أساس أن هناك صديقاً له تاركا للصلاة ويريد مساعدته للنصح وأن هذا الشخص هو عبد الله صديقنا وذهبنا في نفس اليوم نصلي في المسجد صلاة العشاء ودخلنا أنا وحلمي نصلي بالمسجد بينما عبد الله ظل خارج المسجد فوق السيارة وكان الشيخ الراوي موجودا في صلاة العشاء ولم يكن هو الأمام".

 

إقرأ أيضا: نيابة عدن: ابن بريك مسؤول عن اغتيال 30 داعية باليمن

وتابع: "وبعد أن خرجنا من صلاة العشاء ذهب حلمي للشيخ الراوي وسلم عليه وقال له بأنه من سكان البريقة أو كان يسكن في البريقة وأنه قد سمع بالشيخ الراوي وأنه شخص صاحب دعوة وأسلوب في النصح والإقناع وقد أخبره بأنه يوجد له صديق لا يصلي ويتضايق عند سماع القرآن ويطلب من الشيخ أن ينصحه بالصلاة وأن صديقه موجود خارج المسجد ولم يدخل للصلاة".

وقال المتهم سمير مهيوب: "وقد أخبره الشيخ الراوي بأن يحضر هو وصديقه في اليوم التالي وكان يوم جمعه"، ويواصل المتهم اعترافاته: "دخلنا المسجد نصلي صلاة الجمعة وكان الشيخ الراوي يخطب عن الاغتيالات والتفجيرات وقال إنها محرمة وبعد انتهاء الخطبة والصلاة ذهبنا إليه نحن الثلاثة وسلمنا عليه وبجانبه أناس وأولاده وبعض المصلين فأخبره حلمي وأشار إلى عبد الله على أساس أنه الشخص الذي لا يصلي وبحاجة للنصيحة، فدعانا الشيخ الراوي للغداء في منزله، لكن حلمي اعتذر له بحجة أنه مشغول واتفقنا مع الشيخ على اللقاء اليوم التالي وتناول العشاء سويا".

وأضاف سمير بقوله: "في اليوم التالي خزنا نحن الثلاثة في العصر ومع صلاة العشاء توجهنا إلى مسجد ابن القيم وجلسنا هناك وبعد الصلاة سلمنا على الشيخ الراوي وحسب الاتفاق أن نتناول العشاء جميعا، فخرجنا إلى السيارة وتحركنا سويا وفي الطريق لم نحدد المكان الذي سنتناول العشاء فيه وقال له حلمي: أين نتناول العشاء يا شيخ؟ فرد عليه: في بانافع.. فقال له حلمي: إيش رأيك في الكوثر في عبد العزيز؟ فوافق الشيخ الراوي فتحركنا إلى مديرية الشيخ عثمان فتعشينا وبعد تناول العشاء قال حلمي لعبد الله هل أوصلت فلوس الجمعية حق خالتك في الممدارة رد عليه عبد الله: أنا نسيت، فقال حلمي له خلاص بانتحرك بسرعة لإيصالها. وحينها وافق الشيخ الراوي على ذلك وأثناء ما وصلنا إلى الممدارة أوقفت السيارة لأني كنت أقودها بالقرب من بيوت الجيش كان الشيخ الراوي بالكرسي الأمامي بجانبي وحلمي خلف كرسي الشيخ الراوي وعبد الله خلفي".

ولفت إلى أن المتهم عبدالله "نزل حسب الاتفاق ورجع بعدها وتحركنا إلى خط المشروع بالقرب من مدرسة الراشد على أساس أننا عائدون وأثناء ما صعدنا على مطب قام الشيخ الراوي يمسح وجهه بالكشيدة وقال لا إله إلا الله وبعدها بمسافة بسيطة قام حلمي بإطلاق طلقة على الراوي من الخلف وقام بتمديد الكرسي حق الشيخ الراوي ومشينا ونزل حلمي وقام بقيادة السيارة بدلا عني وأنا رجعت الكرسي الخلفي بجانب عبد الله وكنا نقول لحلمي: المسدس مشحون؟ فرد: لا أحد يمسكه".

وواصل اعترافاته بالقول: "وبعدها تحركنا إلى الخط الخلفي للملعب بعد أن قام حلمي بتصوير الشيخ الراوي بعد تنفيذ عملية القتل وهناك أوقف حلمي السيارة وأخرج ما بحوزة الشيخ من أوراق وفلوس وهواتف وبطاقة شخصية وأخذها وانتظر بالخط حتى أصبح الطريق خالياً، فقام بإخراج جثة الشيخ الراوي ووضعها على الأرض وعلى الطريق وتحركنا بعدها إلى الممدارة لاستبدال السيارة التي نفذت بها عملية القتل هي كيا-ريو لون أبيض شنطة لاستبدالها بسيارة أخرى وهي سيارة أخو هاني بن بريك صلاح وهي نوع توسان حمراء ووضع السيارة الكيا أمام منزل صلاح بن بريك وأخذنا السيارة التوسان وتحركنا في خط الممدارة وأثناء مرورنا على الخط قام حلمي برمي وثائق وبطائق الشيخ الراوي إلى قمامة كانت تحترق وقام بتكسير الهواتف".

واعترف المتهم سمير بأن حلمي استلم من صلاح شقيق هاني بن بريك أربع قطع آلي رشاش روسي قطعة معي وأخرى مع عبد الله وقطعتان مع حلمي "وأخبرنا حلمي في إحدى المرات أن هاني بن بريك أعطاه مكافأة لا أعلم كم المبلغ.. وقد صرف لي سيارة نوع كورولا اشتراها لي حلمي واستلم الفلوس من هاني بن بريك داخل معسكر التحالف في طريق البريقة ولم أكن أنا موجودا".

وقال سمير: "السلاح المستخدم بقتل الشيخ الراوي مسدس نوع تاتا ولونه أسود والمسدس ملك حلمي ومصروف من هاني بن بريك وبعد فترة قام حلمي بإعطاء المسدس المستخدم بالقتل لعبد الله ليبيعه وفعلاً باعه".

ورغم طول المدة التي خضع فيها المتهمون للتحقيق إلا أن القضية تدار بحذر شديد ويتهيب القضاة من استدعاء هاني بن بريك الذي حضر في التحقيق أنه المدبر والمخطط الرئيسي لعمليات اغتيال عدة وأن المتهمين المحتجزين هم مجرد أدوات لتنفيذ الجريمة.

التعليقات (0)