ملفات وتقارير

هل تكبح أمريكا جماح "قسد" بمنبج السورية بالتوافق مع تركيا؟

قوات "قسد" ما يزال لها تواجد عسكري في منبج السورية رغم التفاهمات بين أمريكا وتركيا- جيتي
قوات "قسد" ما يزال لها تواجد عسكري في منبج السورية رغم التفاهمات بين أمريكا وتركيا- جيتي

كشفت مصادر صحفية أمريكية عن تحضيرات لسحب قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ذات الغالبية الكردية من مدينة منبج، في ريف حلب الشرقي، نزولا عند رغبة تركية.

وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست"، أن إدارة ترامب ستتحرك لكبح "قسد" في شمال سوريا، مؤكدة على لسان مسؤول تركي، أن "الخطوة الأولى ستكون بسحب مقاتلين أكراد من منبج، ونقلهم إلى شرق الفرات".

وأضافت أن "المسؤولين لم يحددوا جدولا زمنيا لنقل الوحدات الكردية لشرق الفرات، ولا حتى الآلية التي سيتم بها، الأمر الذي سيتم نقاشه أواخر هذا الأسبوع على طاولة مجموعة العمل التي شكلت من إدارة الحكومتين التركية والأمريكية في واشنطن".

ويؤكد ذلك الأنباء التي انفردت "عربي21" بنشرها عن تحضيرات تركية بالتعاون مع "الجيش الوطني" للتحرك نحو منبج.

 

اقرأ أيضا: مصادر: طلب تركي لفصائل سورية بالاستعداد لعملية عسكرية

وكان مصدر عسكري من المعارضة أكد لـ"عربي21"، الثلاثاء، أن تركيا طلبت من فصائل "الجيش الوطني" الاستعداد لعمل عسكري مرتقب في منبج.

وأوضح، طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن تركيا طلبت من "الجيش الوطني" الذي شكلته المعارضة في منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" شمال حلب، رفع الجاهزية العسكرية، والاستعداد لعمل عسكري مرتقب في منبج، موضحا أن الطلب التركي جاء خلال اجتماع عسكري جرى في تركيا قبل يومين، جمع قيادات من الفصائل المنضوية في الجيش السوري الحر بضباط أتراك رفيعي المستوى.

وفي معرض تعليقه على ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم "الجيش الوطني"، الرائد يوسف حمود، لـ"عربي21"، إن الفصائل أعلنت منذ أشهر عن حالة الجاهزية التامة للتحركات العسكرية المرتقبة في منبج وغيرها، مؤكدا استمرار حالة الجاهزية القتالية وتجهيز المقاتلين.

وردا على سؤال "عربي21" عن توقيت التحركات، قال حمود: "سيقوم الجيش الوطني بالإعلان عن المعركة فور انطلاقها".

 

اقرأ أيضا: هل تدخل روسيا إلى مدينة منبج السورية بموافقة تركية؟

وأضاف: "ننتظر ونترقب المرحلة القادمة، والإعلان سيتم عن كل التفاصيل فور البدء بالتحرك".

وسبق أن أعلنت تركيا عن توصلها إلى تفاهم مع روسيا بشأن تطبيق خارطة الطريق حول منطقة منبج السورية، وفق الاتفاق المبرم بين أنقرة وواشنطن.

المعارضة ترفض دعوة كليشدار أوغلو


وفي سياق متصل بالوضع السوري، أعلن قيادي عسكري معارض بارز رفض المعارضة دعوة زعيم حزب الشعب المعارض التركي، كليشدار أوغلو، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعادة العلاقات مع نظام الأسد.

واعتبر القيادي في "لواء المعتصم"، مصطفى سيجري، أن دعوة كليشدار "تعد خيانة للشراكة القائمة بين الجيش السوري الحر والجيش التركي، ومؤشر خطير لا يمكن فهمه إلا تمهيدا للانقلاب على التفاهمات الحالية في حربنا المشتركة على الإرهاب في حال وصل حزبه للحكم، وخطاب فتنة هدفه زعزعة الثقة بيننا".

وتساءل سيجري في تغريدة أخرى على "تويتر": "هل فكر السيد كليشدار كيف يمكن أن ننظر للجنود الأتراك المتواجدين في الأراضي السورية في حال ذهب خطوة واحدة باتجاه الأسد؟ هل يريد أن يغدر بنا بعد أن أستقبل شعبنا الجنود الأتراك بالورود، وبعد كل ما قدمناه من دماء وكانوا جنودنا وجنود الأمة التركية "كتف على كتف" ضد المجموعات الإرهابية؟".

وختم سيجري: "خطاب كليشدار أوغلو، ونحن على أبواب عملية عسكرية واسعة، وفي المرحلة الأصعب منذ انطلاق العمليات العسكرية المشتركة في سوريا (درع الفرات وغصن الزيتون)، يعدّ خطابا غير مسؤول وخطاب فتنة وتحريض هدفه زعزعة الثقة بين قواتنا والقوات التركية، ويصب في صالح القوى الإرهابية في المنطقة".

 

 



 

التعليقات (0)