صحافة دولية

WP: الصين تغسل عقول أطفال المسلمين والعالم لا يتحرك

واشنطن بوست: هناك أدلة متزايدة عن محاولات الصين اقتلاع ثقافة وتقاليد المسلمين- جيتي
واشنطن بوست: هناك أدلة متزايدة عن محاولات الصين اقتلاع ثقافة وتقاليد المسلمين- جيتي

تساءلت صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها عن موقف المجتمع الدولي من سياسات الصين المستمرة في غسيل دماغ أطفال المسلمين من أقلية الإيغور.

وتقول الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إن "هناك أدلة متزايدة عن محاولات الصين اقتلاع الثقافة والتقاليد للشعوب التركية المسلمة، خاصة الإيغور في منطقة تشنجيانغ، والتركيز على جيل الأطفال والشباب". 

 

وتشير الصحيفة إلى أنه "في الوقت الذي سيق فيه آباؤهم إلى معسكرات الاعتقال، أو ما تسميها السلطات الصينية (التعليم المهني)، فإن أطفالهم ينقلون إلى مدارس داخلية ومراكز أيتام، ويدخل الأطفال في هذه المدارس، ولا يستطيعون الخروج منها". 

 

وتلفت الافتتاحية إلى أن "الجهود الشاملة وعملية غسيل الدماغ ونظام السجن للأطفال تؤكد أن الصين تقوم بارتكاب عملية إبادة ثقافية، فهناك حوالي 1.5 مليون شاب في تشنجيانغ أجبروا على الدخول في معسكرات، حيث تقوم الصين بإعادة تعليمهم، وجعلهم جزءا من ثقافة غالبية الهان، ومحو لغتهم وثقافتهم وتقاليدهم، وبالتالي اغتيال ثقافتهم".

 

وتفيد الصحيفة بأن "الصين أنكرت في البداية ما يجري، لكن الأدلة التي لا يمكن دحضها، التي جمعت خلال العام الماضي، وتشمل على شهادات وصور التقطتها الأقمار الصناعية، وحددت المعسكرات الجديدة، تؤكد أن الصين تحاول محو عقلية شعب كامل". 

 

وتنوه الافتتاحية إلى أن أدلة جديدة ظهرت على السطح، منذ النصف الثاني من عام 2018، تشير إلى أن أطفال الإيغور تم غمرهم في ماكينة غسيل الدماغ. 

 

وتذكر الصحيفة أن "فايننشال تايمز" حددت مراكز الأيتام الجديدة في تموز/ يوليو، وفي أيلول/ سبتمبر، تحدثت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" مع 15 مسلما قالوا إن الصين تقوم بفصل الأطفال عن عائلاتهم، فيما دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش" للانتباه إلى هذه الممارسات، مشيرة إلى أن باحثا ألمانيا وهيئة الإذاعة البريطانية قاما بنشر تفاصيل تثير الذعر عن عمليات إعادة تعليم الأطفال. 

 

وتنقل الافتتاحية عن أدريان زينز، من المدرسة الأوروبية للثقافة والتكنولوجيا في كورنتال في ألمانيا، قوله في مجلة "جورنال أوف بوليتالك ريسك" إن الصين قامت ببناء نظام للأطفال، ويتم "في مكان على مستوى عال من السرية ومنشآت داخلية مركزية"، وتدعمه "ميزانية بمليارات الدولارات وقواعد بيانات متقدمة"، وأضاف أن "هذه حملة غير مسبوقة، وساعدت حكومة جينبنغ على دمج وتثقيف الأطفال في مناخ منغلق، وفصلهم عن آبائهم". 

 

وقال زينز إن الصين تقوم "بحملة إبادة منظمة وهندسة اجتماعية وثقافية في تشنجيانغ". 

 

وتجد الصحيفة أنه رغم اختلاف كثافة الإبادة ومدتها من مكان لآخر، إلا أن الباحث الألماني يقول: "في بعض الحالات يتم محو تأثير العائلة"، وأضاف أن عدد الأطفال الذين تم تسجيلهم في مدارس الحضانة قد تضاعف بنسبة 12 مرة في السنوات الماضية، خاصة في المناطق الجنوبية من إقليم تشنجيانغ، مشيرة إلى أن السبب هو كون الأب أو الآم أو كلاهما اختفيا في معسكرات الاعتقال. 

 

وبحسب الافتتاحية، فإن زينز وجد أن المستويات الدنيا في الحكومة تحتفظ بسجلات عن الوضع في معسكرات الأطفال، وإن كان الأب أو الأم في معسكرات التعليم، ويتم وضعهم بناء على مجموعات ومن هم بحاجة لعناية أكثر. 

 

وتختم "واشنطن بوست" افتتاحيتها بالإشارة إلى أنه "لاحظ النفاق والازداوجية في لغة الحزب الشيوعي الصيني، الذي حاول تغليف غسيل دماغ الأطفال بكلمات مثل (عناية) و(حب) و(تربية)، فإلى متى سيواصل العالم حرف نظره؟".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (3)
عابر سبيل
الأحد، 14-07-2019 07:29 م
لم تتوقف الدسائس والخيانات في عالمنا العربي والإسلامي، وأبشعها وأكثرها خبثاً ومكراً الخيانة الإماراتية ـ السعودية التي نراها اليوم والتي تسببت في دمار ودماء لا مثيل لها في التاريخ العربي الإسلامي. وخلافاً لصفات الخائن الذي يحاول عادة إخفاء خيانته، فقد أدى حماس النظامين الإماراتي ـ السعودي عند توهمهما المبكر بنجاح خططهما إلى التصريح علناً على لسان كبار مسؤوليهما بأنهما وراء كل تلك الثورات المضادة التي تحاول إسقاط عدداً من الدول العربية الإسلامية في الفوضى، واعدين بإسقاط المزيد ومنها دول الخليج.. هذا الوهم المبكر كشف أيضاً عن الكثير من صغار الخونة الذين اشتراهم النظام الإماراتي ـ السعودي في دول عربية عديدة من كُتَّاب ودعاة وإعلاميين و... هذه الخيانة الإماراتية ـ السعودية سيُسجِّلها التاريخ كأحد أكبر الخيانات عربياً وإسلاميا وعالمياً، ليس بسبب ضخامة المبالغ التي صُرفت عليها من خزينة الشعب الإماراتي ـ السعودي، ولكن لحجم الموت والدمار غير المسبوق الذي تسببت به، وخسائر اقتصادية كبيرة، ناهيك عن الخسائر غير المنظورة لأجيال أطفال العرب والمسلمين المدمرين نفسياً والميتمين والمحرومين من التعليم، اليمن نموذجاً!
مصري
الأحد، 14-07-2019 06:15 م
اللهم عليك بكفرة الصين و من يواليهم ، اللهم أحصهم عددا و أقتلهم بددا و لا تبق منهم أحدا إنك علي كل شئ قدير ، و لسوف يحاسبنا الله عن هؤلاء المسلمين الذين إكرهوا علي ترك دينهم بينما نحن نلهوا و نرتع و لا نشغل بالنا بقضاياهم و أول إجراء يجب إتباعة من جانب الدول الإسلامية إن كانت هناك دول إسلاميه هي الإعتراف بدولة تايوان و مقاطعة الصين الشيوعية تجاريا نكاية في الحكومة الشيوعية الكافرة لعنة الله عليها و علي كل من يواليها .
لله الأمر
الأحد، 14-07-2019 04:34 م
لا حول ولا قوة إلا بالله.