حقوق وحريات

مطالب بالتحقيق بغرق تلميذة صومالية تعرضت لمضايقات ببريطانيا

شكت العائلة من عدم استماع  الشرطة لشكواها
شكت العائلة من عدم استماع الشرطة لشكواها

أثارت حادثة غرق تلميذة صومالية في بريطانيا؛ مطالبات بفتح تحقيق جنائي، في ظل اتهامات بتعرض الفتاة لمضايقات من زميلاتها في المدرسة، وشكوك باحتمال تعرضها للدفع باتجاه النهر.

وكانت الفتاة شكري يحيى عبدي (12 عاما) قد توفيت بعدما سقطت في نهر إيرويل في مانشستر، في 28 حزيران/ يونيو الماضي، في ظروف قالت عائلتها وزملاء لها في المدرسة إنها مثيرة للشبهات، لكن الشرطة رفضت التحقيق مع فتيات كن معها لحظة الحادثة، وتحدثت عن "حادث مأساوي"، وأنه ليس هناك ما يدعوها للاعتقاد بوجود شبهة جنائية.

لكن عائلة الفتاة التي لجأت من الصومال التي تمزقها الحروب قبل نحو عامين فقط، شكت من أن ابنتها كانت تتعرض لمضايقات واعتداءات في مدرستها (برود أوك سبورتس)، وأن إدارة المدرسة لم تفعل شيئا حيال هذا الأمر، رغم الشكاوى التي المتكررة التي تقدمت بها والدة الفتاة، زينب كاناب تيور.

وذكر أحد أفراد العائلة لصحيفة الغارديان البريطانية؛ أن شكري عبدي كانت تشعر بالخوف على سلامتها في المدرسة، وفي عدة مناسبات اضطر مدرسوها لمرافقتها إلى منزلها.

وشارك المئات في تشييع شكري الأربعاء الماضي، قبل أن تتحول الجنازة لمظاهرة احتجاجية أمام المدرسة، للمطالبة بالتحقيق في الاعتداءات والمضايقات التي تعرضت لها الفتاة، واحتمال صلتها بوفاتها.
 
ورفع ناشطون في مجموعات مناهضة للعنصرية لافتات كتب عليها: "العدالة لشكري عبدي"، وتعهدوا بالاستمرار في احتجاجهم أمام المدرسة حتى تحقيق العدالة للفتاة.

كما أُطلقت عريضة على الإنترنت تطالب النائب عن المنطقة، جيمس فريث، بالمساعدة على فتح تحقيق، وجمعت نحو 55 ألف توقيع حتى الآن. وفي ذات الوقت، تم إطلاق حملة لجمع التبرعات لصالح العائلة، وجمعت حتى الآن نحو تسعة آلاف جنيه إسترليني.

وقال النائب فريث في تغريدة على تويتر؛ إنه لمس حالة الغضب "الشعور بغياب العدالة" خلال مشاركته في التشييع.

وردا على المطالبات، قالت إدارة المدرسة إنها تراجع سياساتها بشأن المضايقات والتنمر في المدرسة، وأنها ستعمل على التواصل مع العائلة للنظر في القضايا التي تثير قلقها.

لكن العائلة أوضحت، على لسان خالة الفتاة، أناب تيور، أنها تريد "تحقيقا شاملا (من الشرطة)، وأن تتعاون الشرطة معنا". لكن الشرطة كررت أنها لم تجد ما يثير الشبهات أو يدعو لفتح تحقيق جنائي في الحادثة، ولخصت روايتها بأنه من المحتمل أن الفتاة أرادات تبريد نفسها بماء النهر في ظل الأجواء الحارة، لكنها غرقت.

وتعيد حالة شكري عبدي بحالات مماثلة تعرض خلالها تلاميذ لمضايقات في مدرستهم لأسباب عنصرية، بينهم تلميذ سوري لاجئ، يدعى جمال (15 عاما)، حيث انتشر تسجيل فيديو لتعرضه لاعتداء عنيف ومحاولة إغراقه بالماء في منطقة هيدرسفيلد (شمال بريطانيا)، بعد جملة اعتداءات ومضايقات تعرض لها سابقا مع شقيقته، دون أن تتخذ إدارة المدرسة أو الشرطة أي إجراء للتعامل مع هذه الاعتدءات التي أدت إلى كسر يده في إحداها، رغم الشكاوى المتكررة.

 

اقرأ أيضا: تلميذ سوري تعرض لاعتداء يقاضي متطرفا بريطانيا.. لهذا السبب

 

التعليقات (0)