سياسة عربية

استمرار للعصيان.. واتهامات للجنجاويد بمجازر بمدن سودانية

استمرار العصيان المدني في السودان- جيتي
استمرار العصيان المدني في السودان- جيتي

يستمر العصيان المدني في البلاد، وسط إجراءات أمنية مشددة من السلطات السودانية، في حين أعلن المجلس العسكري إن "الشعب رفض دعوات العصيان".

 

إلا أن قوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين، أكدوا استمرار العصيان ونجاحه.

 

واتهمت قوى سودانية، الثلاثاء، قوات الجنجاويد التي يشرف عليها نائب رئيس المجلس العسكري محمد دقلو "حميدتي"، بارتكاب مجازر جديدة في مدن سودانية عدة.

وأفاد تجمع المهنيين السودانيين، بـ"تواصل مجازر المجلس العسكري الانقلابي عبر مليشيات جنجاويد المجرمة التي سحلت وبطشت دون أي وازع قانوني أو إنساني أو أخلاقي أو ديني أو سؤال ضمير"، وفق قوله.

وقال في بيان: "نتابع الأنباء المتواترة عن هجوم مليشيات الجنجاويد على سوق منطقة دليج التي تقع بولاية وسط دارفور ممارسة القتل الممنهج والترويع والنهب وإضرام النيران، وذلك بعد استجابة مواطني دليج العُزل لنداء العصيان المدني والإضراب السياسي وتنفيذه".

 

اقرأ أيضا: "عسكري" السودان يحقق بفض الاعتصام ويوقف جنودا

وأضاف أنه "ارتقى إثر ذلك شهداء كرام لهم الرحمة والمغفرة، كما أنه سقط عدد من الجرحى لهم عاجل الشفاء"، دون مزيد من التفاصيل بشأن القتلى.

وأكد أنه يدين "بشدة وبكل غضب همجية مليشيات الجنجاويد التي تأتمر بأمر المجلس العسكري البربري، ونحملهم المسؤولية كاملة ونؤكد أن الحساب آت لا محالة وستطال العدالة كل من تلطخت يده بدماء السودانيات والسودانيين. الدم السوداني واحد، وقد قالتها الجماهير: كل البلد دارفور".

 

نجاح العصيان


وأكد التجمع "نجاح العصيان المدني الشامل والإضراب العام"، معتبرا أن ذلك "أقر به العدو قبل الصديق، وإعلان مدوّ عن الرفض الكامل للمجلس العسكري الانقلابي ومليشياته، وتأكيد على فقدانه لأي شرعية برغم محاولاته المجرمة لاكتساب أرضية من خلال القتل والترويع والانتهاك والتعتيم في كل مدن وقرى السودان.. 
 
وهنا نترحم على الشهداء في مجازر المجلس العسكري الانقلابي وجنجويده الوحشية في وسط دارفور التي تتوارد أخبارها رغم التعتيم".

 

اقرأ أيضا: رغم تهديد العسكر.. العصيان المدني يتواصل بالسودان (شاهد)

 
وأفاد: "حيال عجزه عن كسر شوكة وحدة جماهير الشعب السوداني الثائرة حول خيار العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي العام حتى إسقاطه والرمي به في مزبلة التاريخ، لجأ المجلس العسكري الانقلابي المجرم للحيل القديمة بتوظيف جهاز أمنه بتهديد المنضوين والملتزمين بالعصيان بالفصل من العمل والاعتقال".

 

"أكذوبة" لجنة التحقيق


ووصف التجمع إعلان المجلس العسكري عن لجنة للتحقيق بشأن مجزرة الخرطوم أمام قيادة الجيش، بأنه "ترويج لأكذوبة لجنة تحقيق للتملص من الجريمة وكسب الوقت وامتصاص غضب جماهير شعبنا، وإصرارها على المحاسبة والمحاكمات العادلة للجناة".

وأكد "استمرارنا في تنفيذ وتفعيل العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي العام حتى إسقاط المجلس العسكري الانقلابي ومليشياته، ونقل مقاليد الحكم لسلطة انتقالية مدنية".

العسكري: فشل العصيان

 

في المقابل، نشر المجلس العسكري، بيانا قال فيه إنه "يتقدم بالشكر والتقدير لجماهير الشعب السوداني ويحي فيهم التمسك بالقيم الوطنية النبيلة والتحلي بروح المسؤولية ورفضهم الدعوات الرامية إلى تعكير صفو الحياة العامة وتعطيل مصالح الناس والتعدي على حقوقهم الأساسية وحرمانهم من الخدمات" وفق وصفه للعصيان والإضراب في البلاد.

 




ويؤكد المجلس المضي قدما في الاضطلاع بالمسؤولية التي يمليها عليه الواجب الوطني حتى تبلغ غاياتها في تحقيق الأمن والاستقرار والتوافق السياسي .

التعليقات (0)