صحافة دولية

إنترسبت: هكذا يعيش نزلاء مسلمون رمضانَ بسجون فرجينيا

ذا إنترسبت: سجون في فرجينيا تحرم السجناء من حقوقهم في شهر  رمضان- جيتي
ذا إنترسبت: سجون في فرجينيا تحرم السجناء من حقوقهم في شهر رمضان- جيتي

نشر موقع "ذا إنترسبت" تقريرا أعدته مريم صالح، تقول فيه إن سجون فرجينيا تضع معوقات أمام السجناء المسلمين فيها للصيام في شهر رمضان

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه بعد ثلاثة أسابيع من صيام المسلمين حول العالم في شهر رمضان، من الفجر حتى غروب الشمس، فإن مدة الصيام في الولايات المتحدة تتراوح بما بين 16- 18 ساعة، حيث يقوم المسلمون فيما تبقى من اليوم بالتزود بالطاقة، والتأكد من شربهم كميات كافية من السوائل. 

وتستدرك صالح بأن المسلمين في سجنين من سجون ولاية فيرجينيا، حرموا من أبسط الحقوق، بحسب منظمات حقوقية، رغم ما ينص عليه الدستور والقوانين الفيدرالية من حماية للحرية الدينية. 

ويكشف الموقع عن أنه في واحد من السجون لا يقدم للمسلمين طعام السحور قبل طلوع الشمس، فيما أجبر المسلمون في سجن آخر على الانتظار مدة ساعة أو أكثر بعد غروب الشمس من أجل الحصول على إفطارهم، وهو ما كشفت عنه رسالة غير منشورة إلى دائرة الإصلاح في فيرجينيا، وأرسلتها يوم الجمعة الجمعية الإسلامية لشمال أمريكا والمجلس الإسلامي للعدالة الاجتماعية، وشبكة السجون في فيرجينيا. 

وينقل التقرير عن المحامية المسلمة نمرة عزمي، قولها: "لدى السجناء المسلمين حقوق أساسية للحرية الدينية في السجن، لكننا شاهدنا أنه في رمضان تلو الآخر تقوم السجون حول البلاد بحرمان السجناء من الطعام والماء الكافي، ما يعرقل قداسة هذا الشهر، ويجبر السجناء المسلمين على الاختيار بين الصيام وصحتهم"، وأضافت أن "دائرة الإصلاح في فيرجينيا يجب أن تقوم مباشرة بحماية حق الممارسة الدينية للسجناء المسلمين، والسماح لهم بصيام رمضان". 

وتقول الكاتبة إنه بالإضافة إلى عدم تقديم الوجبات في الوقت المحدد، فإن السجناء المسلمين يواجهون قيودا على تنظيم وإقامة صلاة الجمعة، والحصول على نسخ القرآن الكريم، بحسب المدير العام لمجلس العدالة الاجتماعية في الجمعية الإسلامية لشمال أمريكا رامز عابد، الذي يدير برنامج دعم للمسلمين.

ويذكر الموقع أن محامين مسلمين في فلوريدا قاموا في بداية هذا العام بتقديم دعوى قضائية ضد سجن مقاطعة فلوريدا وقانون الهجرة والجمارك؛ للعوائق التي يضعها أمام السجناء المسلمين في الحصول على نسخ القرآن الكريم، وعدم قدرتهم على التجمع لصلاة الجمعة. 

وبحسب التقرير، فإن الرسالة ذكرت سجن ريد أونيون في باوند- فيرجينيا، ومركز نورث ريفر الإصلاحي في أندبندنس في فرجينيا، مشيرا إلى أن المدافعين عن حقوق السجناء المسلمين يعتقدون أن هذه الظروف موجودة في سجون البلاد كلها بشكل عام. 

وتورد صالح نقلا عن الرسالة، قولها: "نعتقد أن ريد أونيون وريفر نورث ليسا السجنين الوحيدين اللذين تأثرا بالقضايا المتعلقة بشهر رمضان". 

ويلفت الموقع إلى أن دراسة مسحية قام بها مركز "بيو" للدعاة في السجون عام 2012، وجدت أن المسلمين يشكلون 9% من نزلاء السجون التي يعمل فيها الدعاة، وبحسب برنامج دعم السجناء المسلمين الذي أعلنت عنه الجمعية الإسلامية لشمال أمريكا عام 2018، فإن المسلمين هم الأكثر تعرضا للإجراءات التعسفية التي تضع شروطا على الممارسات الدينية. 

 

ويفيد التقرير بأنه بحسب تقرير لمفوضية الولايات المتحدة للحريات المدنية والحرية الدينية، فإن المسلمين في السجون الفيدرالية قدموا من عام 1997 – 2008 أكبر عدد من طلبات الحصول على حق الممارسة الدينية. 

وتنوه الكاتبة إلى أنه لم يتبق سوى أقل من 10 أيام على رمضان، إلا أن جماعات الدفاع عن السجناء المسلمين تطالب بتقديم الإفطار في موعده، وتوفير المياه للسجناء طوال الليل، فيما طالبت الجماعة بتدريب حراس السجن على فهم ممارسات رمضان، وزيادة الإشراف على نظام توفير الطعام لما تبقى من أيام في شهر رمضان، ولمواسم رمضان في المستقبل.

وينقل الموقع عن الرسالة، قولها إن طاقم ريد أونيون فشل وبشكل متكرر في تقديم الطعام في وقت الإفطار، أما في سجن ريفر نورث فقد أجبر السجناء المسلمون على الانتظار ساعة أو أكثر بعد غروب الشمس للحصول على إفطارهم، ولم يسمح لهم بالحصول على المياه الصحية، حيث يحصل بقية السجناء على الطعام في موعده، فيما تتوفر لهم الماء طوال أوقات النهار. 

ويختم "ذا إنترسبت" تقريره بالإشارة إلى قول الجماعة المدافعة عن حقوق السجناء المسلمين، إن هذه الظروف تنتهك الدستور وقانون ممارسة الدين في البلاد، والحرية الشخصية، اللذين يحظران على السلطات الفيدرالية وضع العوائق أمام ممارسة الحرية الدينية. 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)