صحافة إسرائيلية

قراءة إسرائيلية في عوامل فشل مؤتمر البحرين و"صفقة القرن"

تساءلت الصحيفة: "لماذا احتاجت إدارة ترامب إلى عامين ونصف العام لوضع هذه المقترحات؟"- جيتي
تساءلت الصحيفة: "لماذا احتاجت إدارة ترامب إلى عامين ونصف العام لوضع هذه المقترحات؟"- جيتي

أكدت صحيفة إسرائيلية السبت، أن تسريبات الخطة الأمريكية للسلام مستمرة، لكنها لا تجدد الكثير، وأن مؤتمر البحرين سيناقش تعزيز الاقتصادي الفلسطيني، كافتتاحية لوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحل "النزاع" الإسرائيلي الفلسطيني، تحت مسمى "صفقة القرن".


وأشارت صحيفة "معاريف" العبرية في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن رفض السلطة الفلسطينية المشاركة بالمؤتمر يجب ألا يكون مفاجئا، منوهة إلى أن الإدارة الأمريكية تتخذ مسارا متناقضا، فهي تعاقب الفلسطينيين وتمنع عنهم المساعدات، وفي الوقت ذاته تدعو لعقد مؤتمر دولي وتطلب من رجال الأعمال والدول العربية مساعدتهم ماليا.

 

فكرة قديمة


ورأت الصحيفة أن مهندسي "صفقة القرن" جميعهم "مواطنون أمريكيون من أصل يهودي ومؤيدون لإسرائيل والاستيطان بشكل خاص"، في إشارة منها إلى مستشاري ترامب الثلاثة، وهم المبعوث الخاص جيسون غرينبلات وصهره جاريد كوشنر والسفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان.


وشددت على أنه "من الصعب الاعتقاد بأنهم مناسبون لدفع المفاوضات في مثل هذا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المعقد"، موضحة أن التسريبات تشير إلى أن الاقتراح الأمريكي للاتفاق، ينقسم إلى قسمين، في المرحلة الأولى "السلام الاقتصادي"، ثم "السلام السياسي".

 

اقرأ أيضا: قطر تعلق على مؤتمر البحرين الاقتصادي وتحدد موقفها


وبينت الصحيفة أن "فكرة السلام الاقتصادي مألوفة، وهي خطة طرحها بنيامين نتنياهو في عام 2008، عندما كان رئيسا للمعارضة"، لافتة إلى أن "نتنياهو يرى أن المفاوضات الاقتصادية يجب أن تجرى قبل المفاوضات مع الفلسطينيين".

 

وفقا لنتنياهو، فإن الهدف هو "تقديم أفق للجمهور الفلسطيني أنه من الممكن تحسين حياتهم، وتقديم الطعام إلى مائدتهم"، إلى جانب عرض نتنياهو على الفلسطينيين "غطاء أمنيا" للسياحة.


وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن "نتنياهو لم يفعل خلال ترأسه لثلاث حكومات، أي شيء للترويج لفكرة السلام الاقتصادي، ولم يروج لأي خطة لتحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، لكنه بذل كل ما في وسعه لتفاقم الأمر"، على حد قول "معاريف".

 

السلام الاقتصادي


وقالت الصحيفة إن "نتنياهو يؤثر على ترامب في مسألة الترتيب مع الفلسطينيين"، معتقدة أن "الإدارة الأمريكية قبلت باقتراح نتنياهو، وتبنت السلام الاقتصادي، من خلال الدعوة إلى مؤتمر البحرين".


واستدركت بقولها: "من المشكوك فيه إلى حد كبير أن يحدث أي تطور دراماتيكي في مؤتمر البحرين أو المؤتمرات المماثلة التي تليه، ونتنياهو يعرف ذلك جيدا"، مضيفة أن "نتنياهو يحاول إقناع الرأي العام بحقيقة أنه لأول مرة سيشارك وفد من رجال الأعمال في مؤتمر بالبحرين".

 

اقرأ أيضا: هآرتس: الفلسطينيون لن يبيعوا قضيتهم مقابل مليارات قمة البحرين


واعتبرت "معاريف" أن ذلك لو حدث فإنه "لا توجد فيه عظمة"، مؤكدة أن "البحرين هي واحدة من الدول العربية التي تربطها علاقات وثيقة بإسرائيل، ومعظمها سرية".


وتابعت: "يحضر المؤتمر ممثلون عن دولة الإمارات والسعودية، وسيكون هذا بالتأكيد مساهمة مهمة للمبادرة الأمريكية، ولكن أيضا هو أمر بديهي، لأن كلا البلدين يدعمان بشكل أعمى أي تحرك أمريكي"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "مصر والأردن وتحديدا الأخيرة تتعامل بحذر أكبر، رغم أنهما صديقان ومؤيدان لواشنطن ويحافظان على علاقات أمنية وثيقة مع إسرائيل".


ونوهت إلى أن "عمان والقاهرة لا تقدمان صكا مفتوحا لإسرائيل للتصرف كيفما تشاء ضد الشعب الفلسطيني"، معتبرة أن "مواقف هاتين الدولتين تقلل من فرص نجاح مؤتمر البحرين".

 

المساعدات تتحطم


وأردفت الصحيفة قائلة: "حتى لو انتهى المؤتمر بنجاح، فيجب أن نتذكر تصريحات السفير الأمريكي السابق في تل أبيب دان شابيرو، الذي قال إنه حتى عندما وافقت الدول والمليارديرات على التبرع بالمال لتعزيز السلام الاقتصادي كمقدمة لاتفاقية الأمن السياسي، فإن وعود المساعدات المالية تحطمت على أرض الواقع".


وأوضحت أن "كل هذا يؤدي إلى استنتاج مفاده أنه حتى لو كانت الإدارات الأمريكية تعرف كيف تستخدم الرافعات لتحسين الاقتصاد الفلسطيني، فإن السلام الاقتصادي كان لا يزال غير واقعي"، مبينة أن "الأمم والأشخاص الذين يتعرضون للاحتلال والقمع، والذين يعانون من التمييز بسبب مصادرة الأراضي والمستوطنات، لديهم أيضا تطلعات وطنية وأمل بالحرية".


وختمت الصحيفة العبرية تقريرها بالقول إنه "حينما يتم الكشف عن الجوانب السياسية لصفقة القرن، فستكون منحازة لصالح إسرائيل، ولن تشجع على التوصل إلى تسوية سياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية"، متسائلة: "لماذا احتاجت إدارة ترامب إلى عامين ونصف العام لوضع هذه المقترحات؟".

التعليقات (1)
أحمد كمال
السبت، 25-05-2019 02:59 م
الجاسوس السيسي الشاذ جنسيا الكداب النصاب عرض خمسة أضعاف مساحة غزة من أرض سيناء على محمود عباس بعد أن أصبح رئيس بأقل من 3 أشهر، ولكن محمود عباس رفض . الرابط أسفل التعليق . الجاسوس السيسي باع التراب الوطني. وباع تيران وصنافير ب 16 مليار دولار وحط الفلوس في جيبه . الجاسوس السيسي عايز يبيع سيناء .الجاسوس السيسي بيرتكب كل الجرائم بحجة محاربة الإرهاب الذي يصنعه بنفسه . الجاسوس السيسي حيسمح للجيش الإسرائيلي بدخول سيناء بحجة إن الجيش المصري محتاج مساعدة . وبذلك يتم إحتلال سيناء مرة أخرى بدون أن يطلق الجيش المصري طلقة واحدة . الجاسوس السيسي تنازل عن جزيرة تشيوس إللي هي ملكنا من أيام محمد علي . الجاسوس السيسي فرط في حقوق مصر في ماء النيل. الجاسوس السيسي أعاد ترسيم الحدود البحرية مع قبرص . وبذلك مصر تنازلت عن ثلاثة حقول من الغاز أحدهم لقبرص واثنين لبلده إسرائيل. و عقد إتفاق يسمح لقبرص بالبحث في مصر عن الغاز دون المعاملة بالمثل . الجاسوس السيسي سرق كل الاموال التى حصل عليها من الخليج. الجاسوس السيسي أوقع البلد في ديون خارجية وداخلية قياسية و تعمد تخريب الاقتصاد المدني . كل التخريب إللي بيحصل في مصر هو تخريب متعمد . معظم أموال الإستثمارات لاتذهب إلى مشروعات منتجة تستطيع الدولة من خلالها سداد الأقساط والفوائد المترتبة على هذه الديون . الجاسوس السيسي بنى 26 سجنا ولم ينشئ ولا مدرسة أو مستشفى واحدا. وبنى لنفسه ثلاثة قصور وأشترى أربع طائرات فاخرة . بسبب سياسات الجاسوس السيسي المتعمدة مصر خرجت من التصنيفات العالمية لجودة التعليم . الجاسوس السيسي رئيس خاين لا هو متعلم ولا يعرف قيمة التعليم وهو أصلا ضد التعليم وعدو التعليم وبيعتبر التعليم عدوه الحقيقي http://www.israelnationalnews.com/News/News.aspx/184861#.VA2GnMKSzkW

خبر عاجل