سياسة عربية

مركز يوثق هجوم الأسد الكيماوي في "الكبانة".. والأخير ينفي

قوات النظام فشلت مرارا بالسيطرة على الكبانة الصامدة أمام هجومه الميداني- تويتر
قوات النظام فشلت مرارا بالسيطرة على الكبانة الصامدة أمام هجومه الميداني- تويتر

وثق "مركز توثيق الانتهاكات الكيمائية في سوريا"، تعرض تلة قرية الكبانة لاستهداف بثلاث قذائف صاروخية محملة بالكلور والغازات السامة، في حين نفى النظام السوري صحة الأنباء.

 

ونقل التقرير الذي وصل "عربي21" نسخة منه، عن شهود عيان، أن الانفجار الناتج عن سقوط القذائف أحدث غمامة صفراء اللون، ولوحظ وجود رائحة واخزة شبيهة برائحة الفلاش أو الكلور.

ونقل المركز عن أطباء شهاداتهم بشأن وجود الكلور وأعراض التسمم التي ظهرت عليهم.

 

وأكد كذلك أحد الأطباء في الكبانة، في تصريح لـ"عربي21"، إن الأطباء في القرية استقبلوا بالفعل حالات تعرضت للغازات السامة جراء استهداف النظام لقرية البكانة.

 

وأضاف: "كان باديا وجود احمرار في العينين، وضيق تنفس، وخراخر قليلة في الأقسام العلوية".


وأوضح أن بعض المصابين جاءوا وهم يعانون من الصداع وسيلان لعابي، بالإضافة إلى السعال ثم السيلان الدمعي.


وقال مصدر طبي آخر: "اشتممنا رائحة الكلور التي كانت واضحة على المصابين وثيابهم".

 

نفي للنظام

 

في المقابل، نفى النظام السوري، الاثنين، استخدام الكيماوي في معارك تل الكبانة الاستراتيجي في اللاذقية، ردا على اتهامات المعارضة له باستخدام غاز السارين ضد فصائلها بعد فشله مرارا في السيطرة على هذه المنطقة.

جاء ذلك وفق ما قالته وزارة خارجية النظام السوري والقيادة العامة لقواته، بأن "الأخبار التي تتناقلها المجموعات الإرهابية وبعض وسائل الإعلام التابعة لها عن استخدام الجيش العربي السوري سلاحا كيميائيا في بلدة كبانة بريف اللاذقية هي أخبار كاذبة ومفبركة وعارية عن الصحة".

وأضافت خارجية النظام وفق ما نقلته وكالة أنباء "سانا"، أن دمشق كانت قد تعاونت بشكل تام مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي "اعتبرت سوريا خالية من هذه الأسلحة".

 

اقرأ أيضا: رغم الغازات السامة.. النظام يفشل مجددا بقهر الكبانة باللاذقية

وادعى النظام السوري رغم توثيق استخدامه للكيماوي عشرات المرات في مجازر مختلفة، أنه "لم يستخدم هذه الأسلحة سابقا، وأنه لا يمكن له أن يستخدمها الآن لأنه لا يمتلكها أصلا"، وفق  تصريح خارجيته.

واعتبر النظام أن الحديث عن الأمر "فبركات إعلامية فارغة".

وسبق أن أكدت المعارضة وحركة تحرير الشام، أمس الأحد، استخدام الأسد للكيماوي في تل الكبانة في اللاذقية، بعد تعسر تقدمه فيها، على الرغم من محاولاته العديدة ميدانيا للسيطرة على هذه المنطقة المطلة على سهل الغاب وجسر الشغور ومناطق هامة أخرى خارجة عن سيطرته، التي تعد مفتاح الدخول إلى أرياف إدلب الغربية.

 

اقرأ أيضا: النظام يستميت بتل الكبانة باللاذقية.. هذه أهميتها الاستراتيجية

 

 

التعليقات (0)