صحافة دولية

الغارديان: ضغط على الإمارات للتحقيق بمعاملة مشجع كرة قدم

وزارة الخارجية البريطانية تضغط على الإمارات بسبب احتجاز مشجع لكرة القدم- الغارديان
وزارة الخارجية البريطانية تضغط على الإمارات بسبب احتجاز مشجع لكرة القدم- الغارديان

ذكرت صحيفة "الغارديان" أن وزارة الخارجية البريطانية ستضغط على الحكومة الإماراتية بشأن اعتقال مشجع كرة قدم

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن علي عيسى أحمد تم اعتقاله في أثناء مباريات كأس آسيا، التي عقدت في الإمارات؛ بسبب ارتدائه قميصا عليه اسم قطر، وتعرض للطعن والمعاملة السيئة. 

 

وتنقل الصحيفة عن علي عيسى أحمد، قوله إنه حرم من النوم والطعام والماء لعدة أيام، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية البريطانية دعت للتحقيق في اعتقاله وحبسه. 

 

ويلفت التقرير إلى أن أحمد، وهو موظف في مجال الأمن، ويعيش في منطقة وولفرمتون، تحدث عن المعاملة السيئة التي تعرض لها، وأنه طعن في الظهر، وحرم من الماء والطعام والنوم لعدة أيام في أثناء اعتقاله في مبنى أمني. 

 

وتذكر الصحيفة أن أحمد ومحاميه رودني ديكسون، حضرا لقاء في الخارجية البريطانية يوم الثلاثاء، وطلبا من المسؤولين الضغط على الإمارات لإجراء تحقيق، مشيرة إلى قول ديكسون إن المحامين وافقوا على هذا الأمر. 

 

ويفيد التقرير بأن حالة أحمد ليست الوحيدة التي تتعلق بمواطن بريطاني اعتقل في الإمارات، التي يواجه فيها مكتب الخارجية البريطانية مطالب للتحرك، ففي نهاية الأسبوع، قال ماثيو هيجز، طالب الدكتوراه وزوجته دانييلا تيجادا، إنهما تقدما بشكوى قانونية حول الطريقة التي تعاملت فيها الوزارة مع قضية هيجز.

 

وتنوه الصحيفة إلى أن هيجز اعتقل في الإمارات لستة أشهر العام الماضي بتهم التجسس، وحكمت عليه محكمة إماراتية بالسجن لمدى الحياة، وبعد ذلك صدر عفو بعد ذلك، لافتة إلى أن وزير الخارجية جيرمي هانت، وعد يوم الثلاثاء بمراجعة الطريقة التي تعاملت فيها وزارته مع قضية هيجز. 

 

وبحسب التقرير، فإن أحمد سافر إلى الإمارات في سياحة، وحصل على تذكرة لحضور مباراة بين قطر والعراق، وارتدى قميص قطر للمباراة، ولم يكن يعلم أن القيام بهذا الأمر يعد جرما في الإمارات العربية، يعاقب مرتكبه بغرامة كبيرة وسجن. 

 

وتشير الصحيفة إلى أن أحمد طعن بالسكين عدة مرات على يده وصدره وجنبه بعد اعتقاله في مركز الاحتجاز، وقال إن رجل أمن وجه له لكمة في وجهه، ما أدى إلى سقوط أحد أسنانه، وحرم من النوم والطعام والشراب لعدة أيام، قبل نقله إلى زنزانة في مركز شرطة في الشارقة، حيث احتجز حتى 12 شباط/ فبراير. 

 

ويؤكد التقرير أن أحمد يعرف اللغة العربية، لكن لم يسمح له بمشاهدة الأوراق التي أجبر على توقيعها، وقال إنه تلقى مساعدة من مسؤولي السفارة أثناء اعتقاله.

 

وتلفت الصحيفة إلى أن أحمد رحب بخطوة وزارة الخارجية للضغط على الإمارات للتحقيق في قضيته، قائلا: "لا أعلم كيف سأحصل على العدالة لما حدث لي، ولو استطعت لفعلت"، وأضاف: "لا أزال مصدوما مما حدث معي في الإمارات، وأحصل على مساعدة نفسية، وأجد صعوبة في النوم". 

 

ويورد التقرير نقلا عن ديكسون، قوله إن المقابلة مع وزارة الخارجية كانت بناءة، وأضاف: "نرحب بخطوة وزارة الخارجية الطلب من الإمارات التحقيق في الحادث الذي عانى منه أحمد في الإمارات، وعندما كان يحضر مباراة كرة قدم".

 

وتنقل الصحيفة عن المتحدث باسم الخارجية، قوله إن الموظفين في القنصلية "وفروا الدعم للرجل البريطاني الذي اعتقل وأفرج عنه لاحقا، وزاروه في مركز الاحتجاز للاطلاع على حاله، وتحدثوا معه عدة مرات بالهاتف، وواصلنا الاتصالات مع الشرطة الإماراتية والمحاكم لمعرفة مسار قضيته، وقابلناه مع محاميه بعد عودته إلى بريطانيا". 

 

وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن المسؤولين الإماراتيين نفوا بشكل قاطع في السابق اعتقاله بسبب ارتدائه قميص قطر، وقالوا: "هذا مثال عن شخص يريد إثارة نظر الإعلام وضيع وقت الشرطة".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)

خبر عاجل