سياسة دولية

على وقع تصاعد التوتر مع طهران.. بومبيو في بغداد بشكل مفاجئ

وصل بومبيو بغداد قادما من فنلندا بعدما ألغى زيارة مقررة لألمانيا بسبب "مسائل ملحّة" وفق ما أعلنت المتحدثة باسمه- جيتي
وصل بومبيو بغداد قادما من فنلندا بعدما ألغى زيارة مقررة لألمانيا بسبب "مسائل ملحّة" وفق ما أعلنت المتحدثة باسمه- جيتي

أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أنّ المسؤولين العراقيين الذين التقاهم خلال زيارة مفاجئة قام بها إلى بغداد مساء الثلاثاء وكان دافعها "التصعيد" الإيراني تعهّدوا أمامه توفير "الحماية المناسبة" لمصالح الولايات المتحدة في بلدهم.

وألغى بومبيو محادثات في ألمانيا من أجل القيام بهذه الزيارة التي دامت أربع ساعات إلى بغداد التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع إيران، حيث التقى مع الرئيس برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

 

وقال بومبيو للصحفيين الذين رافقوه في رحلته إلى العاصمة العراقية "لقد تحدّثنا عن أهميّة أن يضمن العراق قدرته على توفير الحماية المناسبة للأمريكيين في بلدهم"، مشيراً إلى أنّ المسؤولين العراقيين "أظهروا لي أنّهم يدركون أن هذه مسؤوليتهم".


وأضاف أنّه قام بهذه الزيارة إلى العراق لأنّ إيران "تصعّد نشاطها" على الرغم من رفضه مناقشة المعلومات الاستخبارية بالتفصيل.


وقال بومبيو "أردنا أن نطلعهم على سيل التهديدات المتزايد الذي رأيناه وإعطائهم خلفية أكثر قليلاً حول ذلك حتى يتمكّنوا من تأكيد أن يقوموا بكل ما بوسعهم لتأمين الحماية لفريقنا".

ووصل بومبيو الثلاثاء إلى العاصمة العراقية في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، وتأتي وسط تصعيد في المنطقة بين الولايات المتحدة وإيران.

وتأتي هذه الزيارة وسط ازدياد التوتر في المنطقة بين الولايات المتحدة وخصمها اللدود إيران، بعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران.

وكانت الولايات المتحدة أرسلت قبل يومين حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط في مناورة مصحوبة بتحذير "واضح لا لبس فيه" من البيت الأبيض إلى إيران.

وقال وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان إنّه أمر الأحد بنشر مجموعة لينكولن البحرية الضاربة المكوّنة من حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" وقطع بحرية مرافقة لها إضافة إلى مجموعة قاذفات "ردّاً على مؤشّرات حول وجود تهديد جدّي من قبل قوات النظام الإيراني".

وكان بومبيو قال لصحفيين الإثنين "كوزير للخارجية، لدي مسؤولية الحفاظ على سلامة الضباط الذين يعملون معي في كل يوم في جميع أنحاء العالم. ويشمل ذلك أربيل وبغداد، وفي منشآتنا في عمّان، في كلّ أنحاء الشرق الأوسط".

وأضاف: "في أي وقت نتلقى فيه تقارير عن تهديدات، أشياء تثير المخاوف، نفعل كل ما في وسعنا للتأكد من أن تلك الهجمات المخطط لها لن تحدث".

وسارعت طهران إلى التنديد بالخطوة الأمريكية، معتبرة إرسال حاملة طائرات أمريكية إلى الشرق الأوسط خبراً قديماً "فقد أهميته"، وفق الوكالة الرسمية الإيرانية.

وكان الرئيس دونالد ترامب قرر في الثامن من أيار/مايو 2018 الانسحاب من الاتفاق الدولي لعام 2015 الذي اعتبره متساهلاً للغاية.

ومذاك، وخلافا لرغبات حلفائه الأوروبيين الذين ما زالوا متمسكين بهذا الاتفاق، واصل رئيس الولايات المتحدة تعزيز "حملته لممارسة ضغوط قصوى" على النظام الإيراني.

 

اقرأ أيضا: التايمز: هذا هدف أمريكا من نشر حاملة الطائرات بالشرق الأوسط

التعليقات (1)
يزيد إبن الوليد
الأربعاء، 08-05-2019 01:21 م
يعدون للعدوان والإجرام ضد إيران بالنيابة عن إسرائيل ويطلبون بكل وقاحة أن تسخر العراق قواتها الأمنية والعسكرية لحماية جيش الإجرام والعدوان الأمريكي وتوجيه أسلحته ضد الشعب العراقي. لم يحدث في التاريخ هذه الوقاحات والإهانات التي يتعاملون فيها مع الحكومات العربية التي أصبحت من الذل والهوان والجبن أن لا نسمعها ترد على هذه الوقاحات الأمريكية حماية لكرامة وطنها وشعبها. إيران جارتنا وأخوتنا في الدين إلى يوم الدين وإن كان بيننا وبينها خلاف وعتاب إلاَّ أنها ليست عدونا، أمريكا وإسرائيل هم ألد أعدائنا والحاقدين علينا وسبب مآسينا وعدم إستقرارنا وإحتلال أرضنا ومقدساتنا.