حول العالم

"البوكر العربي" تغضب مثقفي الإمارات واتهامات بـ"الفساد"

هدى بركات هاجمت لجنة التحكيم سابقا لعدم اختيار إحدى رواياتها- تويتر
هدى بركات هاجمت لجنة التحكيم سابقا لعدم اختيار إحدى رواياتها- تويتر

أثارت الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، جدلا واسعا بين مثقفي الإمارات، وسط اتهامات بـ"الفساد" للجنة التحكيم.

 

وبدا لافتا أن خبر فوز الكاتبة اللبنانية هدى بركات، بالجائزة، والذي تسرب قبل الإعلان الرسمي، أثار تساؤلات واسعة، حول نزاهة لجنة التحكيم.

 

رئيس رابطة الكتاب الإماراتيين، حبيب الصايغ، وفي مقالة له بصحيفة "الخليج"، هاجم الكاتب والناقد اللبناني، عبده وازن، بسبب تسريبه اسم الفائز بالجائزة، لصالح صحيفة "اندبندنت العربية"، التابعة للحكومة السعودية.

 

وقال الصايغ إن تسريب اسم هدى بركات، أساء إلى الجائزة "التي ترعاها وتدعمها، وبصريح العبارة، تموّلها بلادي دولة الإمارات العربية المتحدة عبر دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي".

 

وأوضح الصايغ، أن ما قام به وازن "عمل مجرّم قانونا في الإمارات؛ لأنه أضر بمصالح الدائرة الوصية والجائزة وأمانتها العامة ولجنة تحكيمه".

 

وألمح الصايغ إلى وجود شبهات فساد لدى القائمين على الجائزة، إذ فاجأت هدى بركات الجميع، بإعلانها أنها كانت رافضة للترشح، إلا أن القائمين على الجائزة أقنعوها بذلك، وهو ما اعتبره الصايغ "جائزة ترضية" للكاتبة اللبنانية التي فازت عن روايتها "بريد الليل".

 

فيما قال الأكاديمي عبد الخالق عبد الله: "رغم بعض المواقف الإنسانية التي تعالجها رواية هدى بركات بريد الليل، التي فازت بجائزة البوكر للرواية العربية، إلا أنني وجدت هذه الرواية متواضعة جدا بلغة ركيكة غالبا، وأستغرب كيف فازت ولا يعقل أنها أفضل رواية عربية لسنة 2019".

 

وتابع عبد الله: "لا أعرف ما هي رسالة لجنة البوكر من خلال هذا الاختيار".

 

وكانت الكاتبة العراقية، إنعام كجه جي، أعلنت مقاطعتها حضور الجائزة، بسبب تسريب اسم الفائز قبل بدء الحفل النهائي.

 

اللافت أن كجه جي، كشفت أن اللبنانية هدى بركات، دعتها سابقا إلى مقاطعة الجائزة التي تقيمها أبو ظبي.

 

وقالت هدى بركات بشكل علني، إنها قررت مقاطعة الجائزة، لعدم اختيار إحدى رواياتها في العام 2013.

 

 

التعليقات (0)