مقالات مختارة

تفجيرات سريلانكا وضرب الإسلام بالإسلام!

ربيعة الكواري
1300x600
1300x600

تفجيرات سريلانكا مريبة، ويتساءل الكثير من المحللين والإعلاميين عن سبب توقيتها، ومن يقف وراءها؟ وهل المسلمون لديهم كل هذه المقدرة على فعل هذا العمل وبهذا الحجم الذي يطرح العديد من علامات التعجب ويثير علامات استفهام كبيرة تحتاج منا الى وقفة معها؟.


تفجيرات مريبة

 

 وقد استهدفت سلسلة تفجيرات سريلانكا يوم الأحد الماضي بعض الكنائس والفنادق الفاخرة خلال احتفال المسيحيين بعيد الفصح، وتقول المصادر إنها أول هجمات كبيرة تشهدها البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل عشر سنوات خلت، حيث وقعت التفجيرات في اماكن مختلفة، ومنها تفجيران "انتحاريان" وفقا لما ذكرته السلطات في كنيستي "سانت أنتوني وسانت سيباستيان" في بلدة نيغومبو، بجانب "كنيسة زيون" شرقي بلدة باتيكالوا، إضافة إلى أربعة فنادق في كولومبو العاصمة وضواحيها، وتفجير ثامن بالضاحية الشمالية للعاصمة "أوروغو داواتا".


تناقض الرواية السريلانكية

 

ويظهر أن الرواية التي تتحدث عنها الحكومة السريلانكية ما زالت في بدايتها، فلا يمكن توجيه أية اتهامات إلى أي جهة إلا بعد انتهاء التحقيقات النهائية، لأنه قد تظهر بعض الخيوط الجديدة المتعلقة بالجريمة الإرهابية المنفذة بدقة عالية والتي ستساعد على معرفة مكامن هذا العمل المشين ومن يقف وراءه؟ ومن يموّله؟ ومن ساعد على تنفيذه بهذه الطريقة الممنهجة؟!.

 

ضرب الإسلام بالإسلام

 

وتشير التحليلات الأولية إلى أن الجماعات الإسلامية في سريلانكا هي المتورطة الأولى في التفجيرات. ويرى البعض أن التنظيمات الشريرة في خارج البلاد ومنها "تنظيم داعش" المدعوم من دول غربية كبرى هو الذي يقف وراء ذلك، ولكن المسألة قد تتعلق قبل كل شيء بتوقيت التفجيرات الذي يطرح الكثير من التساؤلات في هذه الأيام، خاصة انه يأتي بعد مرور أسابيع على مجزرة المسجدين في نيوزيلندا التي قام بارتكابها شخص ينتمي إلى الديانة المسيحية، ولذلك فقد يكون العمل الإرهابي في سريلانكا قد رتب له بأن يكون بصورة معاكسة لتشويه صورة الإسلام والمسلمين بعد أن اهتزت كثيرا صورة المسيحية والمسيحيين بعد حادثة نيوزيلندا، والآراء هنا بين مؤيد ومعارض ومتحفظ.


كلمة أخيرة:

 

 وسائل الإعلام المختلفة تتحمل المسؤولية الكبرى في التعريف بمن قام بهذا العمل الإجرامي الضخم والذي تم – كما يبدو – التخطيط له بعناية فائقة، لأنه مدبر بطريقة تكتيكية في مناسبة مقدسة للضرب بين الاديان والطوائف، وقد يكون الإسلام مستهدفا في المقام الأول، وهذا ليس بمستبعد لأن التآمر على المسلمين قد بدأ يلوح في الأفق للقضاء عليهم في كافة المجتمعات!.


عن جريدة الشرق القطرية 

0
التعليقات (0)